"أنا زوجة منذ 7 سنوات، كالكثير من الفتيات شعرت أنى حظيت بقصة الحب المثالية وأن السعادة مقدرة لي حين تزوجت الشاب الذى أحببته من أيام الجامعة، ولكن بدأت مشكلتي من شهر العسل عندما أراد زوجي أن يفرض سيطرته علي في لبسي وطريقة كلامي وثاني شهر من زوجنا ضربني ضرب مبرح واستغثت بأهلي وبعد جلسة صلح رجعت بيتي مرة ثانية وظلت الخلافات ما بيننا بالإضافة إلى أنه لم يعد يصرف في البيت أي شيء وكنت متكفلة بمصاريفي ومصاريف البيت.
بعد سنة وثلاث شهور من الزواج علمت أني حامل وعندما أخبرته طلب مني إجهاض الجنين ولكني رفضت وذهبت إلى بيت اهلي وبعد فترة جاء ليعتذر وصالحني ورجعت مرة اخري إلى البيت وبعد 9 شهور رزقت بطفلة واكتشفت بعد مرور 10 شهور من ولادتها أنها تعاني من مرض مناعي ويتطلب غذاء وأدوات مخصوصة لابنتي وللأسف هذه الأشياء باهظة الثمن ولا زال زوجي لا يصرف في البيت ولا علي ابنتي وتكفلت بكل المصاريف حتي عند دخول ابنتي المدرسة تكفلت بمصاريف المدرسة وعلمت أن زوجي يتعاطي المخدرات ووقفت بجانبه حتي يتوقف عن ذلك ووعدني انه لم يعد يتعاطي أي شئ بعد ذلك.
وبعد فترة بدأ زوجي يأخذ مني الأموال بحجة أنه ترك عمله وتغيرت تصرفاته معي وبالإضافة إلى ذلك باع شقة الزوجية واشتري سيارة وفي يوم كان يتحدث معي وقال إنه سوف يمر علينا ليجلس معنا في بيت أهلي ولم يأتي وثاني يوم حاولت أن أتصل به ولكن وجدت تليفونه مغلق وعندما اتصلت بوالدته لكي اسألها عنه انكرت عني معرفة مكانه. اختفي في فترة كان لابد خلالها أن اترك الشقة ليستلمها المشتري الجديد وأيضا حضور المقابلات الخاصة بمدرسة ابنتي الذي يجب أن يحضر الأب والأم المقابلة وبعد فترة ابلغتني والدته بأنه في مصحة لعلاج الإدمان وفي هذه اللحظة جلست مع نفسي كي افكر في كل شئ مر بحياتي الزوجية وقررت أن أطلب الطلاق ولكنه رفض بحجة أنه يحتاج ثانية وانه تغير ولكني مصممة علي الطلاق. بدأت اشعر بالاكتئاب ولا أستطيع أن أتحدث مع أحد".
****
القارئة العزيزة، من الطبيعي أن تشعري بالاكتئاب وبأنك مستنزفة وأن طاقتك نفدت، فأنتِ تجدفين وحدك بالقارب الثقيل لمدة 7 سنوات، وتقومين ليس فقط بدورك، وإنما تتحملين أيضًا عبء الأدوار التي تخاذل عنها زوجك، كرب للبيت وأب. وتقول الدكتورة سمر كشك أخصائية الصحة النفسية والاستشاري الأسري إنه للأسف لم يفعل أي شيء مطلوب منه كزوج، منذ بداية زواجما، ومدة الزواج ليست قصيرة لنقول إنه قد يتغير بعد بعض الوقت. وتضيف: أعتقد أن الزوجة أيضًا وصلت إلى مرحلة اللاعودة ولها كل الحق، فالحياة الزوجية ما هي إلا مشاركة ويجب أن يكون الزوج متكفلاً بمصاريف البيت والمعيشة بشكل أساسي، قد تساعده الزوجة وتتعاون معه وتعينه، ولكن لا ينبغي أبدًا أن تكون هي الأساس.
تتابع: أنا دائمًا ضد التسرع في الطلاق، ولكنه لم يترك شيئًا ولم يفعل شيئًا كي يدوم هذا الزواج، وهناك بعض الحالات يكون فيها الزواج فيه خطورة على الزوجة لأن الزوج ليس في حالته الطبيعية، وقد يؤذها من أجل الحصول على الأموال. لذلك للأسف، إصرارها على الطلاق هو القرار الصائب، فقد تجد أن في الطلاق خلاص لها من هذه الحياة غير السوية ومن الاكتئاب. وإذا انفصلت عنه ووجدت أنه فعلاً تغير يمكن حينها أن تعود إليه مرة أخرى، لكنه حاليًا شخص لا يصلح للاستمرار في علاقة الزواج.
صفحة وشوشة 18 نوفمبر
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.