كشفت دراسة جديدة أن تقليل تناول الكربوهيدرات يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ويمكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري مساعدة أنفسهم عن طريق تناول كمية أقل من الكربوهيدرات، بحسب ما نشر موقع "Health".
ورغم أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هي الخطوة التالية الشائعة لشخص مصاب بالسكرى، فإن الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري أو المصابين بمرض السكري والذين لا يعالجون بالأدوية لا يحتاجون إلى الانتظار لخفض معدل السكر في الدم.
وقالت كريستين دورانس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مساعدة في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بجامعة تولين الأمريكية، : "الرسالة الرئيسية هي أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، إذا تم الحفاظ عليه، قد يكون نهجًا مفيدًا للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وعلاجه ".
من أجل الدراسة ، درس الباحثون مجموعتين من 75 شخصًا لكل منهما، في إحداها ، تم تكليف المشاركين بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أكل الآخر كالمعتاد.
بعد ستة أشهر ، كان لدى مجموعة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات انخفاضًا أكبر في الهيموجلوبين A1C ، وهو مؤشر على مستويات السكر في الدم.
كما فقدت هذه المجموعة الوزن وانخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.
في حين أن الدراسة لا تثبت أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يقي من مرض السكري، إلا أنه يفتح الباب لمزيد من البحث حول كيفية التعامل مع المخاطر الصحية لأولئك الذين يعانون من مقدمات السكري ومرض السكري الذين لا يعالجون بالأدوية.
وقالت دورانس: "نعلم بالفعل أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات هو أحد الأساليب الغذائية المستخدمة بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، ولكن لا توجد أدلة كثيرة على آثار هذا النظام الغذائي على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري".
تراوحت نسبة السكر في الدم لدى المشاركين في الدراسة من مستويات ما قبل السكري إلى مستويات السكري. شهدت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات انخفاضًا في مستويات A1C بنسبة 0.23٪ أكثر من مجموعة النظام الغذائي المعتادة.