حنان طلعت

أخلاقنا الجميلة.. لسانك حصانك

الأحد، 20 نوفمبر 2022 05:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الأديان السماوية تحدثت عن الكلمة الحسنة، وأن الكلمة الطيبة صدقة، ولا يجب التحدث بأى حديث فيه إهانة للغير ولا حتى انتقاد، الكلمة عندما تخرج لا تستطيع التراجع عنها، فهى قادرة على جرح مشاعر الإنسان. 
وكثير منا يتابع القيل والقال، على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، عن نجم ماذا فعل؟ والنجمة ماذا قالت؟ والمخرج ماذا أنتج من أفلام أو دراما؟ وكأن الناس لم يعد يشغلها شيء سوى الحديث عن غيرها وحياتهم الشخصية والخوض فى أدق التفاصيل.
لما لا يترك الناس الأشخاص فى حالهم، ويركزوا عما يفعلوا هم، هل أنجزوا ما كانوا يريدون، هل حقق أحدهم ما كان يحلم به، لما لا يفكر الأشخاص ويركزون مع أولادهم.
بدلاً من التركيز فى أمر شخص لا يعينه، فكل إنسان له حدود وخطوط حمراء لا يحب تجاوزها.
قد يقول البعض نحن نبدى رأينا، من نحن لنبدى آراءنا فى بعض، ولما نحكم من الأساس على بعض، لا يحق لأي شخص مهما كان أن ينصب محاكمة لأحد، حتى ولو كان وجهة نظره خطأ، يكفيه أنه مع الوقت سيعلم ذلك بلا شك، وسيحاول تصحيح مساره بعد ذلك.
مع الوقت سيعلم هل كان اختياره سليمًا من البداية، أو كان مخطئًا فى قراره، وعندها  فقط هو وحده من سيتحمل اللوم لا أحد غيره.
ولكن لا يجب الحكم على الأشخاص الآخرين من منطلق خبرتنا، فنحن لم نعش حياتهم ولا نعرف ما الذى مروا به حتى يسيروا فى هذا الطريق.
وكثيرون يتساءلون: هذه الفتاة جميلة لِمَ لم تتزوج حتى الآن؟، قد تكون لم يحالفها الحظ لإيجاد الشاب المناسب، وهذان الزوجان لمَ لم ينجبا هل يوجد مشكلة، ربما لا يخططان للإنجاب الآن.
بل الزوجان الآخران لِمَ لم ينجبا أخًا لابنهما حتى الآن، والأم التى ولدت بنتًا، يجب أن يكون لديها ابن لأنه عزوة.
كلام.. كلام لا ينتهى، ويشحن البعض ويغضب الآخر بلا أى سبب، علينا ترك الأمر، والنظر لحياة كل منا، والنعم التى منحها الله لنا، علينا أن نقدرها، وليس النظر على غيرها وننظر بدون وجه حق..
ويجب عدم نشر الشائعات، وعلى من يسمع شائعة واجبًا عليه أن تنتهى عنده ولا يتحدث عنها حتى لا تنتشر.
 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة