انطلقت مباراة كرة القدم بين فريقى إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، الليلة، ضمن منافسات كأس العالم، ومن هنا نتعرف على التاريخ الثقافى لإنجلترا، حيث اشتق اسم "إنجلترا" من الكلمة الإنجليزية القديمة إنجلاند، والتى تعنى "أرض الأنجل"، والأنجل كانت واحدة من القبائل الجرمانية التى استقرت فى إنجلترا خلال أوائل العصور الوسطى، وقد وصل هؤلاء القوم إلى بريطانيا من شبه جزيرة أنجلن الواقعة فى منطقة خليج كييل في بحر البلطيق ووفقًا لقاموس أوكسفورد الإنجليزى.
وكان أول استخدام معروف لكلمة "إنجلترا" في عام 897 ميلادية، وقُصد به الإشارة إلى الجزء الجنوبي من جزيرة بريطانيا، أما في العصور الحديثة، فقد استخدم لأول مرة في الكتابات عام 1538ميلادية.
وضع الكتاب الإنجليزيين مؤلفاتهم باللغة اللاتينية في بداية الأمر، ومن هؤلاء بي دي وألكون، في حين أن عصر الأدب الإنجليزي القديم لم يظهر منه إلا بضعة أعمال أبرزها قصيدة ملحمة بيوولف، والنثر العلماني حامل عنوان وقائع الأنجلوسكسونية، بالإضافة إلى بعض الكتابات المسيحية مثل "جوديث".
وفى أعقاب الغزو النورماندي استمر تداول اللاتينية بين الفئات المتعلمة، فضلاً عن أدب الأنجلو نورمان وظهر الأدب الإنجليزي الأوسط مع جيفري تشوسر مؤلف كتاب حكايات كانتربري، جنباً إلى جنب مع الشاعر بيرل ولانجلاند. وكان الفرنسيسكان، ويليام الأكهامي وروجر بيكون من الفلاسفة الرئيسيين في القرون الوسطى، وظهرت أيضًا بضعة أعمال صوفية منها كتاب جوليان النورويشوية "من وحي الحب الإلهي" الذي يعدّ من الكتابات الصوفية المسيحية البارزة.
بدأت النهضة الإنجليزية الأدبية في الأدب الإنجليزي الحديث الأول مع وليام شكسبير، الذي تشمل أعماله هاملت وروميو وجولييت، وماكبث، وحلم ليلة منتصف الصيف، وهو لا يزال واحداً من أكثر الكتاب البارزين في التاريخ، كما كتب على صعيد الفلسفة كل من فرانسيس بيكون وتوماس هوبز عن التجريدية والمادية بما فيها الطريقة العلمية والعقد الاجتماعي، وكان مارفيل أفضل شاعر معروف في حين ألف جون ميلتون الفردوس المفقود خلال عهد إعادة الإصلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة