شارك الممثل والمخرج الفرنسي ماتيو كازافيتش في حواره لـ تليفزيون اليوم السابع رأيه حول اختيار الأفلام الفائزة خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث صرح كازافيتش قائلا: "لم أتوقع فوزThe Astronaut في المسابقة الدولية، وهذا يرجع إلى أن هذا المهرجان يجب أن يدور حول الأفلام الأفريقية والعربية والمصرية، ويجب استخدام هذا المهرجان لإرسال هذه الأفلام حول العالم، من الجيد عرض الفيلم هنا ولكن عندما أرى باقى الأعمال التي تعرض خلال المهرجان يجب أن يكون لهذا معنى للمجتمع".
وتابع كازافيتش قائلا: "أعتقد أن الفيلم الذى يفوز يجب أن يكون ذى صلة والجائزة يجب أن تذهب إلى أشخاص يقدمون أفلام سياسية، وبالرغم من عدم مشاهدتى لأى من أفلام المهرجان إلا أننى لاحظت تفاعل كبير مع فيلم فلسطيني، وعندما شاهدت هذا شعرت أننا لا ننتمى إلى هنا، فيلمنا مختلف عن هذه الأفلام وأعتقد أن هنالك العديد من الأفلام مثله، المقدمة من قبل مخرجين أفارقة ومصريين التي تركز على موضوعات تهم القارة بأكملها".
.jpg "ماتيو كازافيتش مع لميس محمد")
ماتيو كازافيتش مع لميس محمد
وأكد كازافيتش قائلا: "ولهذا أعتقد أن هذا المهرجان أنشأ لكى يساعد الأفلام من هنا لتظهر في الخارج، وليس لجلب الأفلام الأوروبية إلى هنا، وإلا ما الفائدة لديكم طريقة للوصول إلى أفلامنا ولكن نحن ليس لدينا طريقة للوصول إلى أفلامكم، إذا كان هذا المهرجان لـ أفلام القارة الأفريقية، بالتالى الحاصلون على الجائزة ستتاح لهم الفرصة للمشاركة فى المهرجانات العالمية بـ أوروبا وأمريكا بسبب أن هذا مهرجان كبير، وبالتالى فى حالة فوز الفيلم سيباع الفيلم عالميا وسيتاح لهم التمويل لإنتاج أفلام من جديد وألا ما الفائدة في إعطاء الجائزة لـ أشخاص من قارة أخرى".
وأنهى كازافيتش حديثه قائلا: "وأرى أنه يجب التعامل مع توزيع الجوائز سياسيا، إلا في حالة أن القارة التي يقام فيها المهرجان خالية من المشاكل والصراعات وكل الأشخاص سعيديون ومستمتعون بـ حياتهم، في هذه الحالة يمكنك فعل ما تريد، وإلى أن نصل إلى هذه المرحلة، يجب استخدام السينما لحل المشاكل ولهذا توجد المهرجانات لإعطاء الفرصة لـ أفلام لن يتمكن المشاهدين من حول العالم مشاهدتها وهذه فرصة جيدة للأفلام الصغيرة أن تحظى بـ نجاح كبير، وهذا ما يفعله مهرجان كان حيث يعطى الجائزة للأفلام الصغيرة".
واشتهر كازافيتش بـ دوره في البطولة في فيلم المحبوب Le fabuleux destin d'Amélie Poulain، وحصل ماتيو على العديد من الأوسمة عن أعمال من إخراجه وكتابته وتحريره، بما في ذلك جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عام 1995.
تتضمن قائمة أعمال ماتيو كازافيتش، الإخراجية أفلامًا لا تفوت، يأتي على رأسها "الكراهية"، "الأنهار القرمزية" عام(2000)، "جوثيكا" (2003)، "بابيليون" (2008)، "التمرد" (2011)، قد مثل أيضا في أهم أفلام ستيفن سبيلبرج "ميونيخ" (2005) و "نهاية سعيدة" لمايكل هانيكي (2017)، وتولى دور البطولة في المسلسل التلفزيوني الناجح "ذا بيرو".
