وقالت الدكتورة هالة فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذه المبادرة الممتازة لا ينبغي أن تهتم فقط بمقتنيات رموز مصر على اختلاف مجالاتهم، بل علينا التفكير في ضم أصول الممتلكات التي من شأنها أن تحقق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الجمهورية الجديدة، الذى طالب الحكومة مؤخرًا بالاهتمام بالبعد الثقافي.
وأوضحت الدكتورة هالة فؤاد أن اهتمام الدولة المصرية بأصول ممتلكات رموز مصر الراحلين، وتحويلها إلى مراكز ثقافية، هو من شأنه زيادة رقعة المراكز الثقافية والتنويرية فى مختلف أنحاء الجمهورية، مع التفكير الأمثل فى كيفية الاستفادة منها على كل النواحى، بحيث لا تقتصر فقط على أن تصبح قصرًا ثقافيًا وفقط، بل هناك العديد من الأفكار التى من شأنها أن تحقق أهدافًا كثيرة لا خلاف عليها.
ورأت الدكتورة هالة فؤاد، أن هذا الاهتمام بالأصول المملوكة لبعض الرموز والشخصيات العامة لن يحقق فقط مسألة تخليد ذكراهم، بل سيحقق أيضًا نفس الأهداف التى تسعى إليها الدولة مثل إنشاء المكتبات أو قصور الثقافة، بالإضافة إلى ذلك، يتم التخطيط والدراسة لكيفية الاستفادة من هذه الأصول.
وأطلق اليوم السابع، اليوم، حملة بعنوان "لن يضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا فى هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزي" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة فى الوجدان العالمى دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالى المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسى فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "اليوم السابع" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة