سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، والعقوبات الغربية على موسكو، حيث قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، إن روسيا أكدت على لسان وزير الزراعة الروسي أن موسكو مستعدة لتسليم وتوريد الحبوب إلى الدول الفقيرة والأكثر فقرا، كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهده بتصدير الحبوب للبلدان الفقيرة وتحديدا الحبوب الروسية المتواجدة في الموانئ الأوروبية.
وأضاف خلال الفقرة الإخبارية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن تلك الحبوب ما زالت محظورة حتى الآن، مشيرا إلى أنه في حال أراد الغرب وتحديدا الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تخفيف حدة أزمة الغذاء عليهم الضغط على النظام الأوكراني من أجل الالتزام بالبنود المقدمة من القيادة الروسية، وفي حال خرق هذه البنود أو الضمانات الروسية وقتها بحسب تصريحات المراقبين ستوقف العمل في اتفاقية الحبوب بشكل نهائي، ولن تدخل في أي وساطات من جديد لاستعادة العمل في هذه الاتفاقية.
وتابع، أن روسيا تقوم بمراقبة الموانئ في الوقت الحالي من أجل معرفة فيما ستستخدم القوات الأوكرانية الموانئ، وفي حال التزام السلطات الأوكرانية بالضمانات التي طلبتها موسكو، ستقوم روسيا بتمديد اتفاق الحبوب لوقت آخر، وفي حال عدم التزام السلطات الأوكرانية بالاتفاقية حتى الـ 19 من الشهر الجاري سيتم اتخاذ قرار بوقف العمل بالاتفاقية.
فيما قال سمير أيوب الكاتب والباحث المتخصص في الشئون الروسية، إن الاتفاقية الخاصة بالحبوب بين روسيا وأوكرانيا لم تنفذ كل بنودها وعلى رأس تلك البنود هو أن تعود روسيا لتصدير الحبوب لدول العالم الثالث.
وأضاف الباحث المتخصص في الشئون الروسية، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن روسيا لا تثق بأوكرانيا ، مشيرا إلى أن روسيا عندما عادت للاتفاق لم تقل إنها ستمددها خلال الفترة المقبلة.
ولفت الباحث المتخصص في الشئون الروسية، إلى أن روسيا تركت الأمور مفتوحة إما أن تمدد الاتفاقية أو تنسحب منها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف يزور منطقة الشرق الأوسط وقد يزور الدول الفقيرة التي يمكن أن يصدر روسيا لها الحبوب.
وأوضح الباحث المتخصص في الشئون الروسية، أن الغرب يريد فقط أن تسدر أوكرانيا الحبوب ويمنع روسيا من تصدير الحبوب خاصة أن كميات الحبوب من روسيا اكثر بكثير من أوكرانيا .
من جانبه قال مصطفى بازركان الخبير في مجال الطاقة، إن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا الأشد حول العالم وسيكون لها تداعيات أكثر تأثيرا على الدول أوروبا خاصة في مجال الطاقة.
وأضاف الخبير في مجال الطاقة، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك استراتيجية لأوروبا للتخلص من النفط الروسى لم تكن موجودة قبل الحرب الروسية الأوكرانية ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب هذه الاستراتيجية.
وأوضح الخبير في مجال الطاقة، أنه وجدنا تراجع في أسعار الغاز خلال الأسبوعين الماضيين، وهناك وحدة للموقف الأوروبى وبالتالي سنشهد استراتيجية موحدة للتخلص من الغاز الروسى .
ولفت الخبير في مجال الطاقة، إلى أن أوروبا تحتاج لمحطات كافية للغاز المسال، وهو ما يؤكد أن الشتاء المقبل سيكون صعبا على دول أوروبا.