سن المراهقة هو أصعب مرحلة تمر على الآباء مع أطفالهم، فهم يسعون دائما لإثبات أنفسهم، وتنفيذ ما يدور في رأسهم دون التفكير في العواقب والمشاكل التي تنتج عن هذا الفعل الخطأ، وهذا ما يجعل الآباء يشعرون أحياناً بخيبة الأمل وضياع تعبهم في تأسيسهم وتربيتهم وغرس القيم والمبادئ بهم طول السنين الماضية، وهذا ما يجعلهم يصرخون كلما تفاجئوا بفعل غير متوقع.
تقول سلمى أبو اليزيد، استشاري الصحة النفسية لـ"اليوم السابع"، إن الصراخ والانفعال ليست لهما فائدة، وخاصة أنه يفقد مفعوله بشكل سريع، كما أنه يزيد من غضب الطفل ويجعله يتمسك بأخطائه، ويجعله يقتدي بك ويرى أن الحل الأمثل في الصوت العالي.
كيفية عقاب أبنائنا المراهقين
وأكدت استشاري الصحة النفسية، أن هناك بعض النقاط المهمة التي يجب على الآباء اللجوء إليها في التعامل مع الطفل المراهق كما أوضحتها في عدة نقاط كما يلي:
أولاً: وضع خطوط واضحة للتعامل
عندما تضع خطوطا وقواعد أساسية للتعامل بها مع المراهق، يجب تنفيذها بكل حزم، حتى لا يأخذ انطباع أنه يمكن التغاضي عن أي قرار أو قانون تضعه في المنزل، سواء كان واضع القواعد الأم أو الأب.
ثانياً: تحديد العقاب
أثناء وضع القواعد، عليك الجلوس مع أطفالك ومناقشة كل نقطة، وخاصة العقاب الذي سوف تقوم به، حتى يفكر المراهق قبل القيام بأي تجاوز فيما سوف يحرم منه أو يلحق به من ضرر لفترة، وذلك مع وضع عقاب أكبر مخفي يجب اخبار المراهق به، في حالة تجاوزه العقاب الأول، حتى لا يقوم بالفعل الخطأ ويرتب تفكيرة في كيفية تخطى العقاب.
ثالثاً: تقيد الامتيازات
تؤكد استشاري الطب النفسي، على الآباء ضرورة متابعة المراهقين داخل وخارج المنزل، حتى لا يشعرون أن حدود القواعد أمام الآباء فقط، مع ضرورة تقيد الامتيازات وجعل القليل هو الطبيعي حتى لا يشعر بأنه يمكن أن يستغل امتيازاته في تنفيذ أخطائه، فالتغير والتبديل من حين لآخر واجب على الآباء.
رابعاً: تحفيز المراهق على السلوك الطيب
عليك تحفيز الطفل على تنفيذ السلوك الطيب وعرض الفوائد التي تعم عليه عند تنفيذ واتباع القواعد الأساسية في المنزل والمدرسة، ومن حين لآخر يجب مكافأته على مجمل الأفعال الجيدة، بالمدح أو بتوفير شيء يسعى لشرائه.
المراهقون
تحديد العقاب
سن المراهقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة