لاتكف جماعة الإخوان الإرهابية دائما عن تشويه الدولة المصرية، ومحاولة تدشين حملات تحريضية ضد مصر، حيث تسعى الجماعة لاستغلال اقتراب مؤتمر المنا، (Cop 27) الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في الفترة من (6 - 18) نوفمبر الحالي لمحاولة إثارة الشائعات والأكاذيب التي اعتادتها طوال 9 سنوات مضت ومطالبة الشعب المصر بالتظاهر يوم 11 نوفمبر بحجة إنقاذ البلاد ممن يدعونه كذبا بحالة الانهيار التي وصلت إليها البلاد وظروف العباد، ولست أدري كيف تسرب إلى عقولهم المريضة مثل هذه التصورات الوهمية التي تدحضها جهود الحكومة المصرية على أرض الواقع المعاش من تحسن أحوال المواطن والوطن.
ولعلي أشير هنا إلى ما كتبه صديقنا الكاتب الصحفي (عادل السنهوري) على صفحات اليوم السابع قبل أيام قائلا: بـ "الأكاذيب" و"الشائعات"، تسلح الإخوان لمواجهة خصومه على مدار تاريخه، مخالفا ما اتكأ عليه بنيانه وشعاره الذي وضعه له نبراسا في طريقه، فـ "الإسلام هو الحل"، كانت قاعدة أسس تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي عليها بنيانه، إلا أنه كان أول مَن خالفها، حينما تعارضت مع مصالحه السياسية التوسعية والسلطوية في آن، رافعا "برقع التدين" إلى ذلك الذي يتخذ من "الشائعات" طريقا مختصرا لتحقيق مآربه.
ذلك السلاح، زاد تنظيم الإخوان المسلمين من استخدامه خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد أن رفضت القيادة السياسية في مصر التعاون مع مَن تلوثت يداه بدماء المصريين، مما جعله يركن إلى "الشائعات"، أملا منه في حشد المصريين الذين لفظوه قبل 9 أعوام، في احتجاجات مرتقبة يراها هو وحده، أنها ممكنة، لخدمة أغراضه "الخبيثة"، في الدعوة لما يُسمى بـ "احتجاجات 11/11"، دأب "الإخوان"، على ترويج عدة شائعات خلال الفترة الماضية، عن بعض القضايا في مصر، نفتها جميعها السلطات المحلية، بدلائل دحضت "أباطيل" التنظيم الإرهابي.
صحيح أن قناة (إكسترا نيوز)، سلطت الضوء على الأكاذيب التى تروجها الإخوان وقنواتها المحرضة من خارج مصر، بشأن المشروعات القومية، إلى جانب الإرهاب الذى تمارسه الجماعة ضد مصر، بالإضافة إلى مساعى الجماعة للتحريض من أجل تدمير الدولة، وذلك قبل ثلاثة أشهر حيث أكد تقريرا حول فشل أكاذيب إعلام الإخوان من استهداف المشروعات القومية، في إشارة واضحة إلى أن التشكيك وهدم الثقة وإثارة الشائعات أسلحة تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية من خلال حملات ترويجية إعلامية منظمة فهو أسلوب متبع من قنوات صوت الخيانة فى تركيا فى محاولات يائسة لتشويه كل إنجاز تقوم به الدولة المصرية من مشروعات قوية.
لكن عملية الالحاح والاستمرار في الكذب والترويج له بفيديوهات خادعة مستمرة من قنوات ووسائل تواصل جماعة إخوان الشر لا تتوقف في محاولات بائسة لتشكيك الناس في مصر بالإنجازات التي تتم على أرض الواقع، التضليل مستمر والباطل لا تتوقف عنه ألسنتهم للتأثير على عقول البعض وهو ما أشار اليه الرئيس السيسي على هامش تدشين المدينة الأوليمبية الرياضية والتطوير الحاصل في هيئة قناة السويس، فكلما قامت القيادة السياسية والحكومة بافتتاح مشاريع جديدة وتفقد مشروعات يجري تنفيذها تشتعل نيران الحقد والغل لهذه الجماعة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: كيف لمصر أن تصمد وتقاوم دون احباط في ظل ظروف دولية غاية في الصعوبة بسبب الحرب في أوكرانيا وموجات التضخم والركود وتداعيات جائحة كورونا؟، كيف تستمر في الإنجاز والعمل من أجل الوصول إلى حلمها في التطور والتنمية والازدهار.. لابد إذن من استمرار آلة الكذب الإخوانية التي تتميز بها وتتفوق فيها على باقي عناصر الشر، ومن خلال أشخاص سيرتهم الذاتية والعملية معلومة للجميع، للتشكيك فيما يحدث من إنجاز وعمل أو على الأقل إشاعة جو من اليأس والإحباط في نفوس بعض البشر في مصر أو في خارجها من المصريين.
على سبيل المثال هناك فيديو يعاد نشره كل فترة وبصورة مزعجة عن الغاز في مصر، وهو فيديو يبدو أن إعداده قد تم منذ حوالي عامين تقريبا وتحدث فيه بعض الكذبة والمنافقين والمغالطين للحقائق والمروجين للشائعات وقالوا أن الغاز في مصر انتهى أو سينتهي بعد سنة!، ومصر ستلجأ الى إسرائيل كأحد مصادر الطاقة لتوفير الغاز بعد نفاذ مخزونها من الخام الطبيعي، هي الوقاحة والجهالة في أزهى صورها والتي يتباهى بها المتحدثون في قنوات الشر الاخوانية الذين أغناهم الله بجهل عن كل علم
الحقيقة أن الدراسات الوطنية والأجنبية تؤكد أن مصر تمتلك مصر 63 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة بدءا من يناير 2021، وارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بشكل ملحوظ نتيجة الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي، وعزز زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي الاكتشافات البحرية التي تم إجراؤها في العقد الماضي في البحر الأبيض المتوسط، وشهدت أنشطة المناقصات في مشاريع التنقيب والإنتاج تحسنًا كبيرًا أدى إلى توقيع اتفاقيات متنوعة مع شركات النفط العالمية لاستكشاف الغاز ومشاريع التطوير.
على جانب آخر ينبغي أن ننتبه إلى دس السم في العسل من جانب صحف وسائل إعلامية تساند الإخوان في مساعيها نحو هدم الدولة المصرية، فحينما يعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشكل واضح وصريح أن مركز المعلومات بمجلس الوزراء رصد 150 مقالا مدفوعة الأجر لوسائل الإعلام الأجنبية تستهدف تشويه صورة مصر، فهذا يعني أننا نتعرض لحملة ممنهجة من قبل قوي الشر التي تريد إثارة البلبلة والتشكيك في قدرتنا علي مواجهة التحديات في ظل أزمة عالمية تعاني منها كبري الاقتصاديات قبل الدول النامية، وفي هذا أكد خبراء الإعلام والسياسة والمصريون في الخارج أن هناك جهات ومنظمات بعينها تضمر لنا الشر هى من تمول هذه المقالات المأجورة لذلك يجب علينا أن نعمل علي تصحيح صورة مصر بالخارج بالرد علي هذه المقالات بالاعتماد علي رؤية استراتيجية واضحة يتم ترجمتها علي أرض الواقع مشيرين إلي أن الإعلام المصري لا يزال يخاطب المصريين بالداخل ولا يخاطب الخارج.
هذه المقالات تؤكد أن مصر تتعرض لهجوم شرس منذ فترة لعرقلة تقدمها وازدهارها ولتتوقف مسيرة التنمية على أرضها، ومن هنا لابد أن يكون لمصر اتصالا إعلاميا قويا بوسائل الإعلام العالمية والدولية، كما يبرز دور سفاراتنا بالخارج ووزارة الهجرة والخارجية وهيئة الاستعلامات منعا للبلبلة والتضارب وإتاحة المعلومات الصحيحة كما يجب الرد على المعلومات المغلوطة بمعلومات حقيقية وأرقام صحيحة، ولابد أن نلاحظ أن هذه الحملات تتصاعد وتتزايد كلما تصاعد الدور المصري عالميا على المستوي الوطني والمستوي الإقليمي.
هذا أمر مزعج بالتأكيد لأنه لا يلمس أي حقيقة ويؤثر على من لا يستطيعون استيعاب أهداف هذه الحملات فالإدعادات فيما يتعلق بحقوق الإنسان أمر كانت أهدافه واضحة، وإنما الحكم على هذه المقالات المغرضة والتي وراءها أجندات خاصة يجب أن يكون هناك تفرقة بين ما هو شخص وبين ما هو موقف عام أو ما يعرف بسياسة الدولة، فعند حدوث مخالفات على المستوي الشخصي وهى تحدث في كل العالم فالمعيار هنا هو مفهوم كل دولة بالنسبة لحقوق الإنسان وفقا للقانون والدستور والإجراءات المنبثقة من الدستور، وتعامل المجالس المعنية مثل مجلس حقوق الإنسان مع مثل هذه المواقف فالطعن في هذا الملف أكذوبة كبيرة.
دور وزارة الهجرة ياسادة أصبح ضرورة لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي بين المصريين في الخارج، حيث إن هذه المقالات لها تأثير سلبي عليهم والهدف منها واضح وهو زعزعة استقرار الوطن وهو ما حذر منه الرئيس ووجه كلامه للمصريين في الخارج بدعوة للحضور إلي مصر إذا أرادوا معرفة الحقيقة ليشاهدوا ما يحدث على أرض الواقع، لأن عرض مثل هذه المقالات على المغتربين له أثره السلبي إلى حد كبير، فمن يكتبون هذه المقالات يدسون السم بالعسل بهدف مغرض ويتم صناعته بذكاء شديد جدا وصياغة دقيقة ومنطقية تثير الأحاسيس والوجدان وليس العقل من جانب الكثيرين، فلدينا أكثر من 10 ملايين مصري في الخارج وهم هدف للمغرضين، وأيضا لابد أن يكونوا هدفاً لنا بالمنطق المغاير الصحيح، والسفارات تفعل كل ما هو ممكن من أجل تقديم الصورة الحقيقية لمصر.
إن نشر 150 مقالا خلال ثلاث شهور بمعدل 50 مقالا شهريا أمر لابد أن يستدعي انتباهنا.. حيث إن هذا الرقم يمثل تشويها متعمدا لمصر مما يجعلنا نبحث عن الإجراءات التي يجب اتخاذها للرد على هذه المقالات، وبما أنها وصلت لرئاسة الوزراء فالأمر خطير ولابد من دراسته بعناية، فالإعلام المصري يخاطب المواطنين المصريين ولا يخاطب الخارج بشكل مباشر هذا من جانب ومن جانب آخر لابد من البحث عن من وراء نشر هذه المقالات وأهدافه فليست جميعها من صنع (جماعة الإخوان الإرهابية)، ولكن بكل تأكيد لهم دور في نشرها وصياغتها والترويج لها بل ونقلها للداخل المصري، وعلينا من الآن فصاعدا أن ننتبه إلى كتائب الجماعات الإرهابية التي تطلق لجانها الإلكترونية من خلال الصفحات والمجموعات التي تسيطر عليها عناصر الجماعة على فيس بوك، ومن ثم يبدأ العمل على إثارة الفوضى بنشر الأكاذيب والأخبار المزيفة والفيديوهات المفبركة.
لقد اتبع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية سياسة جديدة منذ 6 أعوام عبر إطلاق "الهاشتاجات" ومحاولة تنشطيها من خلال اللجان الإلكترونية حتى تتصدر التريند تماشيا مع لغة العصر، وبدأت الجماعة إطلاق دعوات الاحتجاج من خلال الهاشتاجات وكانت البداية من هاشتاج "11 – 11" لنشر دعوات الاحتجاج وبث الفوضى في البلاد نوفمبر 2016، وهي الهاشتاجات التي واجهها المصريين بالسخرية، وإطلاق الهاشتاجات المواجهة لدعوات الفوضى تحت عنوان "هنحميها من الخونة"، وهاهى تعيد الكرة هذه الأيام في فترة انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ بداية الأسبوع القادم.
ربما محاولات الإخوان للنيل من مصر وشعبها محاولات يائسة ودعواتهم للتظاهر تواجه فشلا ذريعا ولا تلقى قبولا كون الشعب المصري لفظ الجماعة إلى الأبد يوم 30 يونيو عام 2013 ومع ذلك فإن الجماعة تمارس كل أنواع الحروب لضرب استقرار الأوطان وهو أمر ليس وليد اليوم ولكن منذ نشأتها عام 1928، من خلال الاعتماد على نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق، واستخدام أساليب التحريض ضد الدولة المصرية، وهو ما يتطلب إلى جانب يقظة أمنية لمخططاتها، يقظة إعلامية تواكب يقظة الشعب المصري للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو والتي تم ترجمتها عمليا بنهضة تنموية كبيرة على أرض الواقع الحالي.
وأخير: الأمر المؤكد أن جميع فئات الشعب المصري فخورون بما يحدث من انجازات ومكتسبات تشيد علي أرض الواقع، واليوم ومصر تستعد لعقد قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة المؤتمر السابع والعشرون لتغير المناخ، وتبذل الدولة المصرية جهود كبيرة لاستقبال هذا المؤتمر الدولي الذي يترجم قيمة مصر الإقليمية والدولية ومكانتها المتميزة سواء في الدائرة الافريقية والدائرة العربية والدائرة الشرق أوسطية والمتوسطية والتي تتزايد قوتها الشاملة من خلال استضافتها مثل تلك المؤتمرات الدولية التي تحقق هذه المكانة والقيمة الحضارية لمصر التي تخطو خطوات متميزة نحو التقدم واستشراف المستقبل المشرق باذن الله، لكن ذلك لا ينسينا ضرورة التصدي بحملات منظمة حتى لا نفسد تلك المؤامرات الإخوانية باستخدام سلاح الإعلام الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة