كشف الدكتور تيدروس آدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن أن مصر ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022، أوCOP27، حيث ستقيم الدول التقدم المحرز نحو الهدف المتفق عليه المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وتحقيق هذا الهدف سيكون له فوائد جمة على صحة الإنسان، حيث إن الفشل في تحقيق ذلك يأتي بمخاطر جسيمة.
وسيؤثر تغير المناخ بالفعل على الصحة بعدة طرق، من خلال زيادة تواتر الظواهر الجوية، والمزيد من تفشي الأمراض، والمزيد من مشكلات الصحة العقلية، مضيفًا أنه في القرن الأفريقي الكبير، ترك مزيج من الجفاف والفيضانات 47 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، ونزح 18 مليون شخص.
وأضاف، أنه في منطقة الساحل، في غرب ووسط أفريقيا، ترتفع درجة الحرارة بمعدل 1.5 مرة أسرع من المتوسط العالمي، وتؤدي مجموعة من الفيضانات والجفاف والصراعات إلى تفاقم أزمة الغذاء، كما تتأثر العديد من بلدان منطقة الساحل حاليًا بالفيضانات، بما في ذلك نيجيريا، حيث لقي 600 شخص مصرعهم، ونزح 1.4 مليون.
وأكد أنه في باكستان، دمرت فيضانات غير مسبوقة أجزاء كبيرة من البلاد، سيظل التأثير محسوسًا لسنوات قادمة، وقد تضرر أكثر من 33 مليون شخص وتضرر ما يقرب من 1500 مركز صحى.
وأكد، أنه في جميع أنحاء العالم، يؤدي تغير المناخ إلى تفشي الكوليرا وحمى الضنك، ويزيد من مخاطر ظهور مسببات الأمراض الجديدة مع احتمال ظهور الأوبئة، يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم المرض وسوء التغذية، الأمر الذي له تأثير مضاعف، حيث يكون المرضى أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للإصابة بالمرض والموت، موضحا إن أزمة المناخ هي أزمة صحية.
تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى قيادة التخلص التدريجي العادل والمنصف والسريع من الوقود الأحفوري والانتقال إلى مستقبل الطاقة النظيفة، مضيفة، بإن ملتزمة بلفت الانتباه إلى آثار تغير المناخ على الصحة.