ربما تسمع مصطلح "الوَنَس" من كبار السن في الأرياف، خاصة الأزواج الذين تقدم بهم العمر، وربطت بينهم قصص حب وعِشرة عُمر لعدة سنوات، حتى بات كل طرف يجد في الآخر الـ"الوَنَس".
البحث عن "الوَنَس" مازال مستمرًا، تتعاقب الأجيال وتمر السنوات، ويبقى البحث عن هذه القيمة أمرًا لا غنى عنه، لكن يخطىء البعض ممن يعتقدون أن "الوَنَس" عبارة عن "دبلة في صباع"، أو "خانة" في بطاقة فقط، ويجهلون المعنى المعنى الأسمى، وهو أن "الوَنَس" روح "تطبطب" على أخرى.
نعم "الوَنَس" روح طيبة تسكنك، وطيف رائع، وشعور نبيل، تشعر معه بأنك آمنا مطمئناً في عُش قلبك الدافئ، فتشعر بالسعادة والدفء.
وأنت تتحرك في بلادنا، بقرى المحافظات وحواضرها، تتلمس قصص "الوَنَس" بين الأزواج، أو الأشقاء، أو في دفء تجمع أسري، أو من خلال أب يجمع شمل الأسرة، أو سيدة عظيمة بمثابة "وتد" البيت.
ليس "الوَنَس" محصورًا، على الأزواج أو الأقارب، لكن ربما تجده في حضن طفل صغير ، بعفوية وتلقائية، أو دفء قلب يحبك و يحتويك ويعضدك، أو يربت على كتفك، كما يقولون.
"الوَنَس" موجود حولنا، في أشخاص أنقياء محبين للغير، هؤلاء الأشخاص القادرين على تحويل الألم لأمل، والمحنة لمنحة، فتجده حولك في كل مكان، تجد "الوَنَس" في سلام بالقلب لقلب، وبالروح لروح ، قبل الأيدِ.
يمكننا أن نصنع "الوَنَس" لمن حولنا، بالكلمة الطيبة، وإبتسامة خفيفة، واحتواء مشاعر الآخرين، وود الناس، وتمني الخير لهم ومحبتهم، فحب الناس هو الذروة والمُنتهى للوَنَس.
إذا، كل شيء طيب في الحياة "وَنَس"، فتوَانسوا، وحافظوا على من تحبون، على الأب والأم ونس الحياة كلها، والزوج والزوجة ونس العمر، والأبناء ونس المستقبل، والأصدقاء ونس الأيام الصعبة، حتى نتغلب بـ"الوَنَس" على مصاعب الحياة وتعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة