أكد خبراء منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية هي القاتل الأشد فتكًا بسكان الأرض، من أمراض كالإيدز والدرن والملاريا.
وأوضح الخبراء - في تقرير "المؤشر السنوي للحياة وجودة الهواء 2022" الصادر عن منظمة الصحة العالمية - أن تلوث الهواء يفوق التدخين في تقصير متوسطات الأعمار حول العالم، وربما يتسبب في موت عدد من الأشخاص سنويا أكثر من عدد قتلى الحروب.
ودعا الخبراء إلى اتخاذ تدابير دولية سريعة لتحسين جودة الهواء على سطح الأرض وتقليل مستوى الملوثات العالقة في الهواء، والناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري والمحروقات الهيدروكربونية، مشيرين إلى أن الحد من انبعاثات الملوثات الهوائية يشكل في حد ذاته "أمنًا صحيًا وقائيًا للبشرية" من الإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض الدم وغيرها، وهو ما ينتج عنه سنويا نحو 7 ملايين وفاة على مستوى العالم.
وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية أن 99% من سكان كوكب الأرض يستنشقون هواء لا تتوافر فيه معايير السلامة والجودة التي حددتها منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن جودة الهواء في مناطق مثل شرق حوض البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا هي الأقل على مستوى العالم، حيث ترتفع نسبة مكون ثاني أوكسيد النيتروجين بصورة كبيرة في المناطق الحضرية بسبب عوادم السيارات، وهو ما تم اكتشافه للمرة الأولى في دراسة مسحية أجرتها المنظمة في عام 2018.
وأوضح التقرير أن مستويات التلوث الحالية لهواء الأرض يقلل من عمر سكانها بواقع 2.2 عام لكل فرد نتيجة الانبعاثات الكربونية، ففي بريطانيا يفقد 36 ألف بريطاني حياتهم سنويا نتيجة لتلوث الهواء.
وحث التقرير دول العالم على وقف عمليات إحراق الوقود الأحفوري بنسبة 20% سنويا من أجل إنقاذ البيئة وصحة الإنسان.