انطلقت اليوم فعاليات اليوم الأول من قمة المناخ كوب 27 وسط حضور دولى مميز. وشارك المفاوضون من مختلف دول العالم فى جلسات اليوم الأول، وكان من بين أبرز الحضور، الأفارقة الذين اتفقوا جميعا على أن قمة هذا العام هى قمة إفريقيا وينبغى استغلال الفرصة لنقل أصواتهم والضغط من أجل الحصول على التمويل والتزام الدول الغنية بالتزاماتها بخفض الانبعاثات.
وأعربت أمنجين جاكلين، مفاوضة عن الاتحاد الأفريقي، ونائبة في البرلمان الأوغندي، عن سعادتها للمشاركة في قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وأضافت حول استضافة مصر لقمة المناخ هذا العام كممثل عن إفريقيا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش مشاركتها، أن القمة الحالية تحمل أهمية بالغة نظرا للتحديات التي يمر بها العالم من ناحية، ولأن هذه القمة ينظر لها على أنها قمة التنفيذ والانتقال من مرحلة المناقشات إلى مرحلة الأفعال، مؤكدة أن العالم سوف يتذكر شرم الشيخ لأهمية القرارات المتعلقة بالتكيف مع آثار تغير المناخ والتمويل التي سيتم التوصل إليها خلال القمة، فضلا عن المبادرات التي ستساعد على الحد من أزمة المناخ.
وحول رسالتها كمفاوضة للدول الغنية، قالت جاكلين إن القارة الأفريقية تساهم بنسبة 4% فقط من الانبعاثات في العالم، مطالبة الدول المتقدمة بضمان الالتزام بالتعهدات المتعلقة بخفض الانبعاثات والتمويل، مشيرة إلى أن الدول الموقعة على اتفاقية باريس تعهدت بتقديم المساهمات المحددة وطنيا NDC وخفض انبعاثاتها بنسب معينة.
وأضافت قائلة إن الدول اتفقت كذلك في قمة جلاسكو على تقديم تمويل يقدر بـ100 مليار دولار للدول المتضررة من تغير المناخ ولا تزال أفريقيا مهمشة.
وقالت إنها تريد الدعوة من خلال القمة التي ستكون قمة التنفيذ بتخصيص الأموال إلى أفريقيا بشكل خاص حتى تتمكن من مواجهة تغير المناخ.
وحول مشاركتها، قالت إنها شاركت في قمم مناخ سابقة كمفاوضة وصانعة سياسة في القارة معتبرة أن الوقت مناسب للجميع حتى يقوموا بتغييرات حقيقية للتأكيد على الالتزام بمواجهة تغير المناخ.
وأوضحت أن الاتحاد الأفريقي يخطط لدعوة الدول للتركيز على الجندر، أو الجنس وإشراك الشباب.
وأضافت أن الشباب يشكلون 70% من تعداد سكان القارة وهم من سيتحملون تبعات تغير المناخ غدا.
ودعت باسم الاتحاد الأفريقي الدول المتقدمة التي تساهم بأكبر قدر من الانبعاثات إلى ضمان التفعيل والدفع.
وحول استضافة مصر للقمة، قالت إنه شىء إيجابي لاسيما وإنه يتماشى مع أهداف استراتيجية الاتحاد الأفريقي 2063، معتبرة أنه سيتم مناقشة مخرجات القمة وتقديم الدعم السياسي للتنفيذ وتخصيص الموارد على مستوى الأعضاء.
ومن جانبه، قال روماريك هين، مسئول مكلف فى وزارة البيئة فى بوركينا فاسو إن دولته من الدول المعرضة بشدة لآثار تغير المناخ، ولهذا تحمل هذه القضية أهمية خاصة لاسيما فى ضوء التحديات الأخرى التى تواجه البلاد.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على هامش اليوم الأول من قمة المناخ كوب 27، أن قمة المناخ هذا العام فرصة لإفريقيا وكل الدول الأفريقية لتوحيد الصف والدفاع عن التوصل إلى اتفاقية جيدة تضمن حقوق القارة، خاصة وإن أغنى الدول هى أكثر الدول التى تصدر انبعاثات ضارة فى العالم.
وحول مطالب بوركينا فاسو فى قمة المناخ، قال إن هناك مطلبين رئيسيين وهما خفض انبعاثات الغاز من الدول الغنية، والتمويل حتى تتمكن الدول من محاربة آثار تغير المناخ والاحترار الحرارى فى العالم عموما وفى إفريقيا على وجه الخصوص.
أما مريم طاهر، نائبة رئيس مؤسسة ذاتها، إن حضورها قمة المناخ بصفتها ناشطة شابة تريد أن تتحدث باسم بلدها التشاد الذى يتضرر كغيره من الدول من أزمة تغير المناخ.
وقالت إنها تريد رفع الوعى حول تغير المناخ فى بلدها، حيث يسعى الناس عادة للتفكير فى قوت يومهم، وكيف يتحملون نفقة معيشتهم.
وقالت إن الدول المتقدمة تسرع من سوء أوضاع المناخ ومن يتحمل نتيجة ذلك هى إفريقيا، مؤكدة أنها تريد نقل أصوات التشاد وخاصة السيدات التشاديات، لتقل إنهن موجودات على الساحة العالمية ويطالبن بحق بلادهن وحق إفريقيا فى العدالة المناخية.
وأكدت أن انعقاد القمة فى مصر له دلالة قوية لأنه يجعل من قمة المناخ هذا العام، "قمة إفريقيا" فمن يتحدث هذه المرة الدول النامية والمتضررة وليس الدول المتقدمة الملوثة.
ودعت كل النشطاء الإفريقيين لاستغلال الفرصة من انعقاد القمة فى مصر، لتعزيز جهودهم ونقل أصواتهم إلى العالم، مؤكدة أنه لم يعد يبق وقت للمناقشات فقط، وإنما حان وقت الفعل لحماية الشباب والأطفال وجميع من على الأرض.
وقالت سعدية أبو بكر، رئيسة منظمة سيدات الجالية التشادية فى فرنسا، إن هدف مشاركتها فى قمة المناخ كوب 27 هو محاولة المساعدة فى الحد من تغير المناخ، الذى يتسبب فى الكثير من المشكلات مثل الهجرة وسوء الأوضاع الاقتصادية وفرض المزيد من الضغوط على الأسر فى كل مكان فى العالم.
ومن جانبه، قال عبده بللو محمدو، سكرتير أول بسفارة الكاميرون بالقاهرة إن وفد كبير رفيع المستوى من الكاميرون سيشارك فى قمة المناخ كوب 27.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش اليوم الأول من القمة، حول استضافة مصر للقمة، أن "مصر هى مصرنا الحبيبة وكانت دائما دولة ترحب بالجميع ودولة فاعلة على الساحة الدولية، وتساهم بشكل إيجابى فى العالم."
وأكد أن أحد أهداف المشاركة فى القمة هو المرونة والقدرة على التكيف على آثار تغير المناخ، حيث يواجه العالم الآن مظاهر غير مسبوقة وقاسية تؤثر على جميع دول العالم وكل سكان الأرض.
وقالت من جانبها، جانيت سوليا، منسقة منظمة "لأونج لوجوس" إن الحفاظ على البيئة هو المعركة التى تخوضها هى شخصيا والمؤسسة التى تعمل بها، مؤكدة فى تصريح لـ"اليوم السابع" على هامش المشاركة فى قمة المناخ كوب 27 أنها جاءت ضمن وفد دولة الكونغو الديمقراطية.
وحول زيارتها لمصر، قالت إنها المرة الأولى التى تزور فيها مصر التى طالما ارتبط اسمها بالنسبة لها بالتاريخ، والتى ذكرت فى الإنجيل، مؤكدة أنها عندما استقيظت هذا الصباح صلت لله وشكرته لأنها فى دولة الفراعنة.
وأضافت أن تغير المناخ قضية لا تتعلق بعرق أو لون بل قضية تؤثر على العالم أجمع، ولهذا يجب أن يستغل العالم الاجتماع فى قمة المناخ للتفكير فى أجيال المستقبل التى ستتحمل العبء الأكبر من آثار أزمة المناخ.
وأوضحت أن وجودها فى شرم الشيخ هدفه المساعدة فى التوصل إلى حل حيث تساعد فى التفاوض باسم بلدها.