علام عبد الغفار

الوحدة الخضراء .. حلم قرن من الزمان يحققه مؤتمر المناخ

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 08:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اليوم دا يوم الفرح والليلة ليلة العيد .. والوحدة تمّت لينا بارك يا ربّي وزيد ..يا ليل.. وخلي مجد العرب دايماً في نصر جديد.. وحبب فينا القلوب والعزّة والإيمان..والنصر في الدنيا دا مبني على التوحيد .. يا ليل" هذه كلمات أغنية " الوحدة" للمطرب والفنان العربى السورى الراحل فريد الأطرش الذى ولد في 21 أبريل 1917 -  وتوفى في 26 ديسمبر 1974، والتي كانت ومازالت تمثل حلم جيل ورا جيل من أبناء القومية العربية حتى جاء القائد العربى الرئيس عبد الفتاح السيسى ومعه مجموعة من القادة والزعماء العرب المخلصين ليبدأو في تحقيق أحلام الأمه العربية من جديد.
 
فعلى مدار قرن من الزمان وتحديدا ما بعد ثورة 23 يوليو 1952، ظل حلم الوحدة العربية يراود كل عربى من المحيط الأطلنطي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً، فى 22 دولة عربية بقارتي آسيا وأفريقيا، وتحديدًا في شمال وشرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية (الخليج العربي) والشام، لكن هذا الحلم كان يتحقق جزءا منه ثم يحدث ما يحدث من عدم استقرار لبعض الدولة فيتوقف، ثم يعود من جديد وهكذا، لكنه مازال لم يتحقق بشكل كامل.
 
هنا ومن أرض السلام  - مدينة شرم الشيخ - بدأ حلم الوحدة العربية يتحقق من جديد برعاية وقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نجح ببراعة في قيادة زعماء العالم عامة والدول العربية خاصة في قمة المناخ  cop27 على مدار الساعات الماضية .. والأيام القادمة حتى 18 نوفمبر الجارى ، في تحقيق أولى خطوات الوحدة العربية بانطلاق قمة الشرق الأوسط الأخضر والتي ستكون النواة الحقيقية لتجمع العرب نحو تحقيق هدف عظيم للأجيال القادمة.
 
الوحدة العربية التي نحلم بها جميعا ستكون بدايتها من مصر، حيث شهدنا اليوم انطلاق قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، والأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، وعدد من زعماء ورؤساء وممثلى الدول العربية ، لتعلن ميلاد حقبة جديدة من توحد العرب نحو هدف عربيا قوميا ، شعاره البناء والزراعة والحفاظ على البيئة والمناخ.
 
ففي الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم وتطلعات الشعوب لفعاليات قمة المناخ   cop27  والتى تسعى مصر من خلال قيادتها لها إلى توحيد جهود العالم فى التصدى للتغير المناخى والتحول للمسار التنفيذى، لاسيما مع ما بذلته مصر من جهود حثيثة لاستضافة قمة المناخ، وعززت من جهود التصدى للتغير المناخى وتحقيق استدامة الطاقة فى ظل ارتفاع وتيرة التحديات المناخية خصوصا فى قارة أفريقيا.. نجد مصر والسعودية يبنون استيراتيجية واضحة للمستقبل.
 
هنا في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تم وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات المناخية نمضى من خلالها فى التوسع بمشروعات الاقتصاد الأخضر وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، كما قمنا بالتوسع فى الشراكات مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين فى مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال تبنى رؤية واضحة من خلال قمة المناخ لتوجيه الجهود والتعهدات للتنفيذ على الأرض، لإنقاذ كوكب الأرض والبشرية وتحقيق تطلعات البلدان النامية للحصول على تمويلات جديدة للمساعدة فى تغطية الخسائر والأضرار التى تسببها الأحداث المناخية القاسية بشكل متزايد، وتحقيق التزام الدول الكبرى بتعهدها فى تقديم 100 مليار دولار أمريكى لتمويل المناخ سنويًا.
 
أما عن المملكة العربية السعودية أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، انطلاق النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، و"منتدى مبادرة السعودية الخضراء" يومي 11 و12 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تحت شعار: "من الطموح إلى العمل"، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP27)، قائلا كلمته :" أود أن أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة الحدثين على أراضي جمهورية مصر العربية الشقيقة هذا العام، تزامناً مع انعقاد (COP27)، الذي يجمع دول العالم تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، من خلال تحفيز العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهو ما يأتي إيماناً من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بأهمية العمل التشاركي الجماعي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تشهدها المنطقة والعالم".
 
بكل تأكيد ما تشهده الآن أرض السلام بجنوب سيناء من حشود زعماء وقادة ورؤساء الدول من مختلف أنحاء العالم .. يجعلنا جميعا نقولها بكل عزة وفخر وسعادة .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا الأمة العربية..








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة