لماذا يعد مؤتمر المناخ في دورته الحالية من أهم المؤتمرات علي مستوي العالم؟
يأتي المؤتمر الذي بدأ اعماله أمس ٦ نوفمبر في وقت يواجه في العالم آثار التغير المناخي لاسيما بلدان القلرة الافريقية الاكثر تأثرا بالظاهرة، من حيث زيادة رقعة الجفاف علي اراضيها وضرب الفيضانات لعدد من دولها، وزحف التصحر نحو مدنها، وبالتالي زادت اعداد الهجرة الطوعية لملايين من سكان افريقيا.
كيف أصبحت أفريقيا الضحية الكبري للتغيير المناخي؟
أفريقيا هي الضحية الكبري للانبعاثات رغم ان القارة السمراء تساهم بـ 4% فقط من الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن الدول المتقدمة إلا أنها تواجه آثار التغير المناخي التي تعيق جهود التنمية، وقبيل المؤتمر دعا ممثلون عن 24 دولة إفريقية الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، والتي تم التعهد بها، لمساعدة القارة على التكيف مع تبعات التغير المناخي.
ما هو الدور المصري للتخفيف من الأزمة على القارة الأفريقية؟
تتحدث مصر في هذه القمة بلسان القارة كلها، ووفقا للسفيرة نميرة نجم - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الحكومة المصرية عملت على تجسيد رؤية الرئيس السيسي من خلال خطة استراتيجية قائمة على عدة محاور ليصبح المؤتمر حجر الزاوية ونقطة تحول جذرية في العمل المناخي الدولي، منوهة بأن مصر ستطرح مبادرة في قمة المناخ من أجل مواجهة التغير المناخي فيما يتعلق بالأمن الغذائي، والزراعة، والهيدروجين الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، وحياة كريمة في إفريقيا، بالإضافة لعدد من المبادرات.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه العمل المناخي في أفريقيا؟
وحول أبرز التحديات التي تواجه العمل المناخي في إفريقيا، قالت مدير المرصد الإفريقي: "إن تشكل قضية حشد التمويل العمل المناخي بالدول الإفريقية أهم التحديات".. مؤكدة ضرورة تنفيذ توصيات مؤتمرات المناخ المتتالية، حيث أن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحده لن يؤدي إلى معالجة اختفاء بعض الجزر الصغيرة وبقية الدول الجزرية الصغيرة النامية.
كيف تؤثر ظاهرة التغير المناخي على الهجرة في أفريقيا؟
يهجر الانسان الاراضي التي تضربها الفيضانات والجفاف وينزح الملايين سنويا من افريقيا بحثا عن الاراضي الخضب، وفي هذا المجال قالت السفيرة نميرة نجم أن الفيضانات والجفاف والتصحر، كلها ظواهر تلخص وضع التغير المناخي في القارة، وأن عدم الاستقرار والفقر الغذائي والتغير المناخي في القارة سيؤدي مباشرة إلى الهجرة، حيث إن الهجرة الداخلية والعابرة للحدود اليوم لا يجب ربطها فقط بالأسباب الاقتصادية بمعزل عن التغير المناخي أيضا، مشيرة إلى أن السواحل المتلاشية بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر تعني أن المجتمعات الساحلية تفقد أراضيها وتهاجر للأراضي الداخلية وستصبح أراضي غير صالحة للزراعة بسبب الملوحة، وهذا يعني انتقال المزارعين من هذه الأراضي مما يؤدي إلى هجرة ريفية لحضرية ومزيد من نقص المحاصيل الزراعية والغذاء.
لماذا تعول البلدان الأفريقية على التمويل؟
قالت رئيسة المرصد الافريقي، أن الدول المتقدمة لم تف بتعهدها بمؤتمر كوبنهاجن لتمويل العمل المناخي في الدول النامية والأسواق الناشئة بقيمة 100 مليار دولار سنويا، حيث التزمت فقط سبع دول من أصل 23 بحصتها من التعهد كألمانيا وفرنسا والسويد و اليابان، رغم أن هذا التعهد لا يمثل سوى 3% فقط من التمويل اللازم للعمل المناخي، مؤكدة أن هناك ضرورة لتحقيق التوازن في توزيع تمويل العمل المناخي إقليميا، فأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وإفريقيا هما ثاني وثالث أكثر الأقاليم مساهمة في انبعاثات الميثان حول العالم ولا تحصلان إلا على نحو 6% من التمويل المخصص لتخفيف انبعاثات الميثان.
ما هي خسائر آثار التغيير المناخي على أفريقيا؟
قال مسئول كبير في بنك التنمية الأفريقي، إن تغير المناخ يكلف القارة ما بين 5 و 15٪ من نصيب الفرد من نمو الناتج المحلي الإجمالي. ومع مرور الوقت، يمكن أن تزداد هذه الخسائر بشكل كبير، وسط معاناة قطاع الزراعة أكثر من غيره. وسيكون لذلك عواقب وخيمة ليس فقط على التنمية الاقتصادية، وإنما أيضا على الأمن الغذائي، كما كشفت التقارير أن الأحداث المناخية المتطرفة فى أفريقيا قتلت ما لا يقل عن 4000 شخص.