قالت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، حول أهمية انعقاد قمة المناخ كوب 27 فى مصر كممثل للقارة الأفريقية أن قمة هذا العام هى "كوب أفريقى"، وتحمل أهمية بالغة لأنها تلقى بالضوء على أفريقيا وتحدياتها واحتياجاتها وكذلك احتياجات الدول النامية.
وأضافت فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على هامش المشاركة فى فعاليات قمة المناخ فى يومها الثالث، أن إحدى الرسائل المهمة والتى أكد عليها رئيس قمة المناخ المصرى، سامح شكرى، هى أننا فى حاجة لبناء الثقة بين الدول النامية والمتقدمة، وهناك فرصة كبيرة لأن يتحقق ذلك خلال قمة هذا العام، معتبرة أن انعقاد القمة فى أفريقيا مهم للغاية لاسيما وإن القارة من بين الأقل إصدارا لانبعاثات الكربون حيث يصدر عنها 4% فقط من الانبعاثات فى العالم، ومع ذلك فهى من بين الأكثر تضررا.
وأوضحت أن ما أكثر تهتم به الأمم المتحدة هو هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون التكيف مع آثار تغير المناخ، والمجتمعات الأكثر عرضة للأضرار فى أفريقيا.
إلينا بانوفا مع الزميلة رباب فتحي
أما بالنسبة لأهمية كوب 27 لمصر، فقالت بانوفا أن هذه القمة ستحشد المجتمع المصرى بأكمله، سواء على مستوى الناس أنفسهم، أو الأعمال، أو المجتمع المدنى أو الحكومة، مما يجعل من العمل المناخى أولوية لأن هناك ضرورة وأوضاع طارئة لاسيما مع تحذيرات العلماء من أن نافذة الفرص تضيق لخفض درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة مئوية، مؤكدة أن هذه القمة ستساعد على رفع طموحنا.
وحول رسالتها إلى زعماء العالم المجتمعين فى شرم الشيخ، قالت إيلينا بانوفا إنها تهنئ قادة العالم على وضع قضية الخسارة والضرر على جدول أعمال القمة لأول مرة، واصفة ذلك فى حد ذاته بإنه "إنجازا كبيرا"، ولكن مع ذلك، سيكون من الأهمية أيضا أن نرى ذلك منعكسا على نتائج القمة والقرارات التى ستخرج منها فى الوثيقة النهائية لكوب 27.
وأكدت أنه من المهم أن يعمل المفاوضون خلال الأسبوعين على وضع عملية محددة زمنيا معنية بقضية الخسارة والضرر. ودعت قادة العالم إلى توسيع نطاق التمويل، ولكن الأهم أن يوفرا تمويلا عادلا وكافيا للدول النامية لأن تكلفة الاقتراض بالنسبة لهم مرتفعة، محذرة من أزمة ديون للدول العام المقبل، لهذا عليهم دراسة خفض تكلفة رأس المال (وهى الحد الأدنى للعائد المتوقع تحقيقه من قبل موردى عناصر رأس المال، وهم المستثمرين والدائنين. وتستخدم تكلفة رأس المال فى اتخاذ القرارات الاستثمارية، حيث يجب أن لا يقل العائد المتوقع لأى فرصة استثمارية عن تكلفة رأس المال اللازم لتمويله).
وتابعت بالقول أن هذا يعنى أن على تلك الدول العمل مع البنوك متعددة الأطراف، حتى يكونون أكثر قدرة على تحمل المخاطر، وهذا سيمنح الدول النامية الوصول إلى التمويل المناخى، وسيكون عليهم التوصل إلى أفكار تمويل مبتكرة مثل تبادل الديون مقابل مشروعات على سبيل المثال تساعد على تحقيق الأهداف المناخية.
وأوضحت أن الأمم المتحدة فى مصر لديها حضور مهم فى قمة المناخ كوب27 فى مصر، كما أن الأمم المتحدة على مستوى العالم أيضا ممثلة بشكل كبير حيث يحضر11 رئيس وكالات وهيئات أممية دولية خلال أيام القمة. وأوضحت أن الأمم المتحدة فى مصر لديها أنشطة مكثفة كما أن لديها جناح طوال أيام القمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة