أشاد الرئيس القبرصى، نيكوس اناستاسيادس، بانعقاد قمة المناخ كوب 27 فى مصر، معربا عن امتنانه الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لاهتمامه الكبير بقضية المناخ.
أضاف رئيس قبرص خلال قمة تنسيق عمل المناخ فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بحضور الرئيس السيسى، أن الاهتمام بقضايا المناخ وتداعياتها الخطيرة يعطى برهانا كبيرا لاهتمام العالم بهذه القضية.
أضاف رئيس قبرص: "أنا أشعر بكل الفخر أن أحضر هذا المؤتمر الهام بشرم الشيخ، والذى يتناول مبادرات مواجهة التغير المناخى للحفاظ على منطقتنا، ولضمان تحقيق أفضل نتائج للأعمال التعاونية، وشكرا مرة للرئيس السيسى لقيادة هذه المبادرة".
أشار إلى اهتمام دولة قبرص الكبير بقضية المناخ وآثارها الخطيرة على منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا التزام بلاده بدعم كافة الدول لمواجهة التغير المناخى والحد من تداعياته السلبية، مضيفا: " كافة الدول تعانى بالفعل من هذه التداعيات وهناك المزيد من الجهد المطلوب للحد من مخاطر اندلاع الحرائق فى الغابات ومواجهة أسباب تلك الحرائق والفيضانات.
أكد رئيس قبرص أن هناك جهودا كبيرة تحقق إنجازات كبيرة، فى هذا الصدد، متسائلا: "كيف يمكن مواجهة هذه الكوارث ؟، ونحن كذلك ملتزمون بجمع كافة المعلومات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من التغيرات المناخية، ونطلب وضع خطة عمل ملموسة لها نتائج واقعية لتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، من خلال الالتزام بتنفيذ خطة العمل بحذافيرها.
توقع نجاح دول العالم، فى خفض الانبعاثات الكربونية وكذلك الحد من الاحتباس الحرارى، مشيرا إلى انه ولسوء الحظ هناك تحديات كبيرة فى هذا المجال تتطلب وضع إجراءات تلتزم بها كافة الأطراف ذات الصلة، والحصول أيضا على التمويل اللازم لدعم قطاعات الصناعة للحد من الانبعاثات الكربونية.
من جانبه، أعرب كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، عن سعادته بحضور قمة المناخ كوب 27، مؤكدا أن التغير المناخى مشكلة كبيرة فى شرق المتوسط على البيئة والغذاء وأنظمة المياه والهجرة والطاقة.
وكشف رئيس وزراء اليونان، عن مناقشة مشاريع الطاقة وضمان نقلها بشكل أفضل مع الرئيس السيسى قائلا: "تحدثت مع الرئيس السيسى بشأن مشاريع الطاقة لضمان نقلها بشكل أفضل، ليس فقط للمنطقة، ولكن لتصديرها للسوق الأوروبى لأننا نتحدث عن تجنب الفصل والعزل".
ونوه رئيس وزراء اليونان، عن أهمية التعاون فى مجال الحماية المدنية ببعض الدول التى تعانى من الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات، لأن هذه الكوارث تتعلق بشكل مباشر بالتغير المناخى، وتستدعى التعاون العاجل بين الدول المعنية، والعمل على الحد من الخسائر والأضرار بسبب التغير المناخى، ودعم الإغاثة الإنسانية.
ودعا ميتسوتاكيس كافة الدول، لتعزيز علاقات التعاون للحد من التغير المناخى، ووضع الآليات الملموسة لجلب كافة الموارد اللازمة للاستجابة فى حالة الطوارئ ووقوع الكوارث، خاصة فى فصول الصيف والفيضانات وحرائق الغابات، لضمان عدم حدوث هذه الكوارث فى المستقبل.
قدم محمد أشتية رئيس وزراء فلسطين، التهانى لمصر على الجهد الرائع والتنظيم الممتاز لكوب 27، مشيرا إلى أن فلسطين ليست الدولة الوحيدة فى شرق المتوسط المتأثرة بالتغير المناخى، داعيا لدراسة قضايا المناخ بكل أوجهها وجوانبها.
قال رئيس وزراء فلسطين: نحن نستهلك حوالى 2.7 لتر مياه لكل شخص فى فلسطين، فى المقابل يوجد عجز كبير، ولابد أن نتذكر أن هناك مشكلة بشأن التعاون والحقوق المائية.
تابع "أشتية": نحتاج نقلة نوعية تتعلق بسلوك الافراد والسكان والجهات الصناعية، ولابد من وقف كافة الأعمال الهدمية ضد البيئة.
وجه رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة، الشكر للدولة المصرية على استضافة وتنظيم مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، قائلا: "أتقدم بكل الشكر لمصر لاستضافة المؤتمر ولكرم الضيافة والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر".
أضاف الخصاونة: "نود أن نركز على أهمية التعاون فى مجال التغير المناخى، لأن منطقتنا تعانى بالفعل من التغير المناخى، وهناك زيادة فى الاحتباس الحرارى وهناك حاجة إلى بناء القدرات فى دولنا ودول العالم أجمع لمواجهة تداعياته، لاسيما وأن هناك تداعيات على البيئة والغذاء والسكان التى تزداد يوما بعد يوم وتنذر بوقوع كارثة فى المستقبل، ولا بد أن نبدأ فى مبادرة لمواجهة تداعيات تغير المناخ وكافة التحديات".
وأكمل: "الأردن يتعهد بالالتزام واتخاذ كل الإجراءات وكافة الحلول الشاملة لضمان النمو الأخضر، وفى نفس الوقت تنفيذ طموحاتنا الوطنية، ولا بد من التركيز على ضرورة العمل التعاونى والجماعى للحد من تداعيات التغير المناخى والتحديات ذات الصلة، ولا بد أن نتذكر أن التحديات البيئية والمناخية لا تضع فى اعتبارها المياه والسكان ونحن فى حاجة إلى التعاون الجماعى لاتخاذ خطوات جادة".
أعرب الدكتور كوستاس بابانيكولاس مستشار رئيس جمهورية قبرص بشأن تغير المناخ، عن سعادته بالمشاركة فى مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، قائلا: "من دواعى فخرى أن أكون معكم اليوم، لأعرض لكم خطة العمل."
أضاف، سوف تتناول أعمال التعاون ووضع تصور لتحقيق أفضل النتائج لمؤتمر الأطراف بعد تطبيقها بمنطقة الشرق المتوسط، مبينا أن خطة العمل الإقليمية تعتمد على كافة النتائج العلمية للمراكز البحثية ومجتمع العلماء الذين وضعوا هذا العمل، "مع التركيز على العمل العلمى وكافة التحذيرات كما ذكر خلال تناول موضوع الكوارث المناخية، لا يمكن أن نستغنى عن هذه الخطة التى تحتاج إلى كافة جهود العالم لإنجاحها".
وأوضح: "بناء على التحذيرات المناخية لابد من وضع كافة الأدلة العلمية، لأن آثار التغير المناخى تصل إلى العالم أجمع، وهناك تداعيات كبيرة، ولابد من اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات للحد من هذه المخاطر، ولابد أن يكون هناك التمويل اللازم لدعم الإجراءات حول العالم أجمع، كما أن الإجراءات خارج حدود الوطن ضرورية لضمان تحقيق الهدف النهائى، لذلك خطة العمل بشأن المناخ موجودة على أجهزة الحاسب والأوراق ويجب تنفيذها على أرض الواقع من كافة الأطراف المعنية".
وأردف: "نحن هنا فى مصر نتناول كافة الموضوعات ذات الصلة بالمناخ، والآثار الناجمة عند إهمال التغير المناخى، وحاليا هناك تكنولوجيا متطورة تضع حلولا هائلة ومتاحة الآن لتنفيذها على أرض الواقع، ونحن بالفعل نقوم بتحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر حتى نركز إجراءات وخطة العمل على تلك المناطق فى قبرص والمناطق المجاورة، ونحن نريد العمل على إسراع كافة الإجراءات لتوفير الوقت ولضمان عدم ضياع الوقت لتحقيق النتائج المرغوبة، ونحن بحاجة إلى خطة عمل دولية لربط كافة المشكلات بشكل مباشر لتوفير الجهد والوقت والتمويل". مؤكدا: "إن أحد الأمور الأساسية الأكثر تحديا هو التنفيذ كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، للتركيز على التنفيذ".
قال الرئيس العراقى عبد اللطيف جمال رشيد، أننا حاجة ماسة من جميع الدول لدعم خطط العمل لوضع الحلول فى مواجهة تغير المناخ، متابعا: "حان الوقت للبدء وتوفير التمويل اللازم وتوفير جميع الحلول لمواجهة تغير المناخ".
أضاف: "هناك حاجة ماسة لوضع الحلول الحد من الانبعاثات والاحتباس الحرارى ومواجهة تغير المناخ"، لافتا إلى أن الزيادة السكانية تؤثر على تغير المناخ، واستخدام الموارد المحلية للدول مثل الموارد المائية فى كافة المناحى تتأثر أيضا بتغير المناخ.
وتابع الرئيس العراقي: "التلوث الصناعى، يؤثر على الموارد الطبيعية، الموارد المائية أحد الأمور التى تعتبر خارج السيطرة بسبب تغير المناخ بشكل عام وكافة نواحيه، وكذلك السياسات الإقليمية من خلال كيفية مشاركة المياه بيننا بشكل جيد، والإجراءات التشغيلية لكل دولة خاصة من دول الجوار.. ولابد من ضمان التعاون بين الجوار.. وليس فقط المراقبة ولكن المساهمة فى الإجراءات".
وأكمل الرئيس العراقي: "لابد من تحسين الأنظمة خاصة أنظمة الرى ولا يمكن أن نعود إلى الحقب القديمة من خلال هدر المياه.. ولابد من ابتكار أنظمة جديدة ومتميزة من خلال استخدام تكنولوجيا حديثة.. ولدينا فى العراق نعانى من نقص المياه وادعو كافة الدول لبذل الجهود للسيطرة على إجراءات الرى للحفاظ على المياه، وهذا يتطلب تعاون دولى والتثقيف بشأن المياه".
وجهت تمار زاندبرج وزيرة البيئة الإسرائيلية، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره القبرصى على مبادرة حماية المناخ.
وقالت زاندبرج: "من دواعى فخرى أن أكون معكم اليوم.. وأعبر عن مدى سعادتى لمشاركة إسرائيل فى هذا المؤتمر والمبادرة.. أتقدم بكل التهانى للرئيس السيسى على استضافة هذا المؤتمر الهام وهذه المبادرات تجاه التغير المناخي.. كل التهانى لكافة صانعى القرار وصناع السياسة ورؤساء الحكومات وكما تعرفون وأنا سعيدة جدا بهذا الجمع الكبير الذى أتى من جميع أنحاء العالم".
أضافت: "نتحدث عن البحر والصحراء والأراضى الزراعية.. والإجراءات اللازمة للحد من الكوارث الطبيعية فى المستقبل.. وهناك فريق واحد لمواجهة تغير المناخ من خلال المعرفة والأدوات وحشد القدرات فى مواجهة التغيرات المناخية والحد من ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.. ومواجهة التغيرات المناخية القاسية والجامحة حول العالم.
وتابعت وزيرة البيئة الإسرائيلية: "نحتاج إلى خطط عملية وواقعية لمواجهة تغير المناخ.. ولدينا الخطط من التقارير التى تؤكد على تغير المناخ.. بدأنا فى العام الماضى وسعيدة أن أكون المشاركة فى كوب 27.. إسرائيل لديها موقف أفضل الآن.. وتدعم تحسين التكيف والمقاومة فيما يتعلق بمواجهة الحرارة والتغيرات المناخية.. ووضعنا نظام أفضل لمواجهة التغيرات المناخية.. ويضع هذا أهمية على مشاركة الخبرات والمعرفة لوضع أفضل الممارسات والاستعداد بشكل أفضل للمستقبل.. وليس فقط لدول المنطقة ولكن لكل دول العالم.. وفى إسرائيل سوف نشارك خطط العمل المناخية.. وعرضنا كافة البيانات العلمية التى تمكن من توقع التغيرات المناخية.. ويمكن أن نشاركها مع كافة الدول والعالم أجمع.. ولكن فى مجال التعاون فى كافة دول العالم.
وأكدت على التزام إسرائيل فى مجال التعاون الدولى لمواجهة التغير المناخى واتخاذ الحلول الممكنة متابعة: "أقدم التهانى لمصر وقبرص على استضافة هذه المبادرة".