لا شك أن قيمة "الحياء"، تضيف لمجتمعنا جمالا، ولأفراده وقارا، فمن الحياء يأتي الوقار، ومنه تأتي السكينة، فالحياء رأس مكارم الأخلاق، وإذا حرم الـمرء منه فإنه بكـل قبيح كان منه جدير، فيرى السب مدحاً والدناءة رفعة وللسمع منه في العظات نفور.
في عصرًا دخلت في حياتنا كثيرا من المدخلات، مثل أغاني المهرجانات، وبعض الأعمال الدرامية الهابطة، وتوسع بعض الشباب في عالم الفضاء الالكتروني، وتركوا كل ما إيجابي فيه بحثا عن كل ما هو سيء، وسمعنا عبارات غير مألوفة من أبنائنا، لا تستريح الآذان لسماعها، بات البحث عن قيمة "الحياء" أمرا ضروريا، لا مناص عنه.
فالفتاة جميلة الملامح دون "حياء" كالوردة بلا عطر، فزين المرأة الحَيَاء، فهو يضبط سلوك الفتاة التي تحب أن تكون لها مكانه مميزة، والحياء في المرأة يدل على عفتها، فهو أشد جاذبية من جمالها.
والحياء في الرجل يدل على مكارم أخلاقه، ويؤكد على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار أدبه، فعندما ترى إنساناً يشمئز ويتحرج عن فعل ما لا ينبغي فاعلم أن فيه خيراً وإيماناً بقدر مافيه من ترك للقبائح، كما يقولون.
وهناك رجالا أشد حياء من العذراء في خدرها، في حديثهم وفعلهم، أشخاص يستحون من أنفسهم قبل الاستحياء من الآخرين، فيبعدهم حياءهم عن مزالق الشر، ويبعثهم على فعل الجميل وترك القبيح.
دربوا أنفسكم وأبناؤكم على "قيمة الحياء"، حتى يعود لمجتمعنا الرقي والتحضر في التعامل، وحتى نضيف للجمال جمالا، ونحافظ على "أخلاقنا الجميلة".