يضم متحف آثار الغردقة اكثر من 2000 قطعة أثرية مختلفة من عصور مختلفة، من بين تلك القطع قطعة أثرية لغطاء تابوت غاية فى الروعة والجمال، يرجع تاريخها للقرن الثالث الميلادى، العصر الرومانى مصنوعة من مادة الخشب المذهب والقماش.
وظهر على القطعة الأثرية أبداع الفنان فى صناعة غطاء تابوت مميز ورائع به شكل رأس مجسم لصاحب التابوت مع التذهيب للوجه والأذنين والرقبة من الأمام وتذهيب اليدين.
وقال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، إن الفنان صور غطاء التابوت الذى من المرجح أنه يخص شاب قد توفى فى الربع الأول من القرن الثالث الميلادى وقد صور الفنان الشاب يرتدى رداءًا مزين بشرائط أرجوانية وهو اللون الذى يدل على الثراء والسلطة فى ذلك العصر.
وأضاف أن زينة العباءة بشكل الصليب المعقوف حيث كان رمزًا للخصوبة ومفهوم الميلاد وإعادة الميلاد فى فترة ما قبل المسيحية وقد عرف هذا الرمز فى حضارات وأماكن مختلفة قبل الرومان فقد انتشر " الصليب المعقوف" وكان معروفًا بين اليونانيين وسبقهم إليه أيضًا الفينيقيون
كما صور الفنان وجه صاحب التابوت بملامح هادئة وبها الكثير من الواقعية واظهر الاهتمام الكبير بشكل الشعر واللحية المنمقة والشارب القصير.
وتعتبر تلك القطعة الرائعة هى مثال واضح على إتقان الفنان فى ذلك العصر حيث استخدم فن النحت وفن الرسم وتوزيع الألوان وتعمد جذب نظر المشاهد للقطعة من خلال التذهيب لمنطقة الوجه واليدين فقد امتلك الفنان فى تلك الفترة كل ما يمكنه من انتاج هذا النوع المميز من الفن.
وبدأ الفن فى العصر الرومانى متأثرًا بالفنون اليونانية ثم تطور بشكل كبير جدًا ليتخذ سريعًا شكلًا وطابعًا مميزًا ومستقلًا يتناسب مع حجم الإمبراطورية الرومانية آنذاك.
تمثال رأس غطاء تابوت
قطعة أثرية رومانية بمتخف اثار الغردقة
من الاثار الرومانية بمتحف الغردقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة