تتعمق الأزمة السياسية التى تهز بيرو بعد عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، مع خروج الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق، واشتعال الاحتجاجات المؤيدة له مع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة 15 آخرين ، بالاضافة الى اشتباكات بين النواب مع الضرب باللكمات.
وأعلنت رئيسة بيرو " دينا بولوارت" أنها ستقدم إلى البرلمان مشروع قانون لتقديم موعد إجراء الانتخابات إلى أبريل عام 2024 بدلًا من عام 2026، وذلك فى محاولة منها لحل تلك الأزمة المحتقنة التى تمر بها بيرو.
وعلق الكونجرس البيروفى جلسة هامة يتم فيها مناقشة الوضع القانونى للرئيس المعزول ، بيدرو كاستيلو، بسبب اشتباكات بين البرلمانيين.
وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية إلى أن النواب من قوى سياسية مختلفة نشبت بينهم اشتباكات خلالها ضرب باللكمات، وذلك خلال الجلسة العامة لكونجرس ليما ، حيث كان على المشرعين مناقشة الوضع القانوني للرئيس المعزول بيدرو كاستيلو، الذي بدأ بالشتائم والاتهامات المتبادلة ، أدى إلى ضربات بين النواب.
وأوضحت الصحيفة أن الجلسة كان هدفها تحليل مستقبل كاستيلو وسط مناخ خانق نتيجة التظاهرات المتعددة التى تقطع الطرق والمطارات التى تطالب بالدعوة الى الانتخابات والافراج عن الرئيس المعزول.
#AlertaLegislativa: Tras la suspensión del pleno, dos congresistas casi se van a las manos. Este es el instante donde un congresista corretea a otro en busca de golpearlo. Así actúa el Congreso ante la crisis que afronta el país. pic.twitter.com/DRmLcrubKt
— Martin Hidalgo (@martinhidalgo) December 11, 2022
وكانت "بولوارت" تولت السلطة مؤخرًا بعد ساعات من الإطاحة بسلفها "بيدرو كاستيلو" وقالت إنها تدعو إلى الهدوء مع اندلاع الاحتجاجات دعما للرئيس السابق.
وتعتبر "بولورات" المحامية البالغة من العمر 60 عامًا والتي كانت نائبة للرئيس "كاستيلو"، أول امرأة تتولى رئاسة بيرو، ومن المقرر أن تشغل هذا المنصب حتى عام 2026 إذا لم يتم إجراء انتخابات جديدة.
وأعلنت الرئيسة دينا بولوارت حالة الطوارئ فى البلاد ، فى محاولة لاستعادة النظام الداخلى ، وذلك بعد مقتل شخصين حلال مظاهرات واشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة والتى أت الى عم الفوضى فى البلاد.
وقالت رئيسة بيرو " تم إعلان حالة الطوارئ في مناطق الصراع الاجتماعي الشديد لقد وجهت تعليمات لاستعادة السيطرة على النظام الداخلي سلميا دون المساس بالحقوق الأساسية للمواطنين"، حسبما نقلت صحيفة "الديباتى" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات خرجت فى الشوارع البيروفية وادت الى اغلاق الطرق والمطارات ، واشتبك المتظاهرون المؤيدون للرئيس المعزول ، بيدرو كاستيلو، مرة آخرى ودعت المنظمات الاجتماعية الى إضراب لاجل غير مسمى اعتبارا من اليوم الاثنين.
وأعلن وزير الداخلية ، سيزار سيرفانتس مقتل شخصين فى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين كانوا يحتجون على حكومة بيرو الجديدة فى مدينة أنداهوايلاس.
وقال الوزير بعد وقت قصير من إعلان الشرطة وفاة أحد المتظاهرين "نأسف لمقتل شخصين وعدة جرحى بعد الاشتباكات، وأحث السكان على التزام الهدوء".
واحتشد آلاف الأشخاص في شوارع كاخاماركا وأريكويبا وتاكنا وأنداهوايلاس وهوانكايو وكوسكو وبونو ، من بين مناطق أخرى ، بحسب صور بثتها محطات التلفزيون المحلية.
وكان الرئيس المعزول كاستيلو طلب اللجوء الى المكسيك ، وذلك بعد أن عزله البرلمان البيروفى واتهمه "بمحاولة الانقلاب" في أعقاب قراره حل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وأدت دينا ، نائبة الرئيس البيروفي المعزول، اليمين الدستورية رئيسة مؤقتة للبلاد، وفقا لصحيفة "اكسبانثيون" المكسيكية.
وقال إبرارد إن السفير المكسيكي لدى بيرو التقى بكاستيلو حيث يحتجز، وذلك بعدما تم اعتقاله عقب محاولته حل الكونجرس أول أمس الأربعاء في محاولة أخيرة فاشلة لتجنب التصويت على عزله.
ونشر وزير الخارجية المكسيكي، على حسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) نسخة من طلب لجوء كاستيلو الذي كتبه محاميه، حيث أشار المحامي إلى أن كاستيلو معرض لخطر كبير في بيرو وعانى من اضطهاد لا أساس له.
دينا بولوارت
تولت "دينا بولوارت" رئاسة بيرو في أجواء مضطربة ، وقامت بأداء اليمين أمام الجلسة العامة للكونجرس ، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة بيرو ، بعد أن تم عزل الرئيس "بيدرو كاستيلو"، وستستمر فترة ولايتها حتى يوليو 2026، وتعتبر هذه هي المرة السادسة التي يكون فيها رئيس جديد لبيرو في أقل من خمس سنوات.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن دينا إرسيليا بولوارت زيجارا، بيروفية الأصل ، تبلغ من العمر 60 عاما ، وهى محامية تخرجت من جامعة سان مارتين دى بوريس الخاصة ، حيث حصلت أيضا على درجة الماجستير في قانون التوثيق والتسجيل .
بدأت حياتها المهنية السياسية في عام 2007 ، في السجل الوطني لتحديد الهوية والأحوال المدنية، كمستشارة للإدارة العليا ، ثم كرئيسة مسؤولة فيما بعد، في عام 2018 ، كانت مرشحة لمنصب عمدة سوركيلو Surquillo مع حزب بيرو ليبر، بعد ذلك بعامين ، في عام 2020 ، شاركت في الانتخابات البرلمانية الاستثنائية ، لكنها لم تفز بالمقعد.
خلال الانتخابات العامة لعام 2021 ، كانت مرشحة لمنصب نائب الرئيس عن حزب بيرو ليبر ، في الصيغة التي ترأسها كاستيلو والتي فازت في الجولة الثانية بعد حصولها على 8،836،380 من الأصوات ، وفقًا للجنة الوطنية للانتخابات (JNE).
في 29 يوليو 2021 ، أدت اليمين كوزيرة للتنمية والإدماج الاجتماعي ، وهو المنصب الذي شغله حتى 25 نوفمبر 2022 ، عندما قدمت استقالتها بعد تعيين بيتسي شافيز رئيسة لمجلس الوزراء.
ودعت بولوارت في خطابها الأول إلى "هدنة سياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية" وقال إنه سيحارب الفساد بدعم من مكتب المدعي العام ومكتب المراقب المالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة