احتفلنا هذا العام بالذكرى السادسة عشرة على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ والذكرى الحادية عشر بعد المائة على ذكرى ميلاده.. أرقاما تبدو عادية فى الاحتفاء بذكرى أديب بقدر وقيمة صاحب الثلاثية، لكنه كان عامًا استثنائيا فى سيرة عميد الرواية العربية.
فى نهاية العام الماضي أعلنت دار ديوان للنشر تعاقدها مع ورثة الأديب العالمى نجيب محفوظ والاستحواذ على حقوق نشر أعمال صاحب نوبل فى الآداب لعام 1988، بعد انتهاء عقد دار الشروق، آخر ناشر تعاقد معاها محفوظ نفسه أثناء حياته، وهو ما أعطى للصفقة رواجا وقتها.. إلى حد الآن تبدو الأمور طبيعية لكن ما حدث مع بداية تفعيل العقد كان هو الاستثناء.
فى بداية مايو الماضى بدأ تفعيل عقد ديوان فى طبع الأعمال الإبداعية ورقيا ورقميا ومع مطلع يوليو بدأت الأخيرة فى نشر أغلفة طبعتها الجديدة من أعمال الأديب العالمي لكنها لم ترقى إلى الشكل الذى طمح إليه البعض حول أغلفة صاحب "الحرافيش"، وأثير جدلا واسعا حول تعبير تلك الأغلفة مع روح وطبيعة النص المحفوظي.
وانتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى الأغلفة معتبرين أن تصميمها بعيد عن روح أعمال نجيب، وجاءت لتعبر بشكل سطحى عن أسماء الروايات دون التعمق فى الأفكار التى يطرحها محفوظ فى أعماله.
ووصف الكثيرون المشروع الذى أعلنت عنه "ديوان" لطرح أعمال نجيب محفوظ برؤية بصرية مختلفة ووفقا لخطة تسويقية تعتمد على التشويق مجرد وهم وتسويق يسىء لاسم صاحب نوبل، لا تليق بروايات و أسم الراحل بهذه الطريقة.
وقارن عدد كبير من المثقفين على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بين أغلفةالأعمال السابقة والحالية، معتبرين أن التصميمات فى الطباعة الجديدة بها استسهال ملحوظ وطالب البعض من "ديوان" التراجع فورًا عن طرحها بهذه الصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة