تلقى عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم السبت، شروحات "توراتية" فى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، وأدى آخرون طقوسًا تلمودية فى ساحة الغزالى قرب المسجد، عشية عيد "الأنوار" اليهودى "الحانوكا".
ودعت جماعات يهودية يتزعمها السياسي اليميني المُتطرف إيتمار بن جفير، زعيم حزب "العظمة اليهودية"، قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد "الأنوار" اليهودى، الذي يبدأ يوم غد الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري.
ويكثر تصعيد المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى في ظل الأعياد اليهودية والمناسبات الخاصة بالاحتلال.
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة "القدس" المحتلة، وأراضي الـ1948، لشد الرحال والمرابطة في المسجد المبارك، من أجل إفشال مخططات المستوطنين تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد غدًا.
وحذرت الهيئة - في بيان صحفي - من اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى خلال عيد "الأنوار"، الذي يبدأ يوم غد الأحد ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وذكرت الهيئة إن هذه الجماعات بدأت منذ الأسبوع الماضي بالتحضير لهذه الاقتحامات والترويج لها من خلال حملات إعلانية واسعة النطاق تدعو فيها صراحة إلى إدخال "الشمعدان" وإضاءته داخل المسجد الأقصى.
وأكدت أن الجماعات المتطرفة تحاول توظيف المناخ السياسي في إسرائيل والتوجهات الفاشية للحكومة الإسرائيلية القادمة لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم وفرض قواعد جديدة تمكنهم بصورة رسمية من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية والدفع قدماً بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.
وحمّلت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه الاقتحامات وتمكن الجماعات المتطرفة من تنفيذ برامجها ومخططاتها في انتهاك قدسية المسجد وهويته الإسلامية.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت قبل أيام، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة