زكى القاضى

أبناء المضمون

الأحد، 18 ديسمبر 2022 11:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس شاركت في قراءة وتحليل على قناة إكسترا نيوز، مع الإعلامية النابهة الدكتورة منة فاروق، حول تحركات الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، خاصة بعد لقائي الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالرئيسين الصيني والأمريكى، على مدار أسبوع تقريبا، و رأيت أن العنوان الأنسب الذى يمكن اطلاقه على اللقائين، هو أننا " أبناء المضمون"، وتلك العبارة تشير بطبيعة الحال إلى أننا قد نطرب بالصور التي يتم تداولها في اللقاءات، لكن أعيننا دائما على الأهداف القومية، التي تحقق أهداف الدولة المصرية،  فصانع القرار المصري، يتحرك من دافع قومي وهى مصالح المواطنين المصريين في المقام الأول، وفى تحركه يعتمد على عدة أسس رئيسية، لعل أبرزها هي فكرة الاستقلال الوطنى لصانع القرار ولمؤسسات الدولة، أي أن صانع القرار لديه من الاستقلالية المجردة التي تحرك قرارته و أهدافه، كما أن الدافع الآخر وهو استقرار موطن القرار وهو الوطن، أي أن الوطن كلما كان مستقرا، كلما كان ذلك دافعا قويا لكل تحرك ناجح على المستوى الخارجي، وبالتالي فالعبارة التي تشير إلى أننا ناجحين للغاية في ملف العلاقات الخارجية، ما هي إلا انعكاس واقعي لنجاح الأوضاع الداخلية، حتى لو تأثرت تلك الأوضاع بالظروف الاقتصادية العالمية، وتوابعها.
 
و من تلك العبارات الثلاثة، وهي " أبناء المضمون" و " استقلال واستقرار" القرار الوطنى، تتحرك الدولة المصرية على كافة الاتجاهات، فهي معنية في المقام الأول بتحقيق الأمن القومى المصري، والمصلحة الوطنية، وهي المصلحة التي ترضي المواطنين، وتساعد على زيادة حالة الرضاء العام، لذلك كان تواجدنا في القمة العربية الصينية، وبعدها القمة الأمريكية الأفريقية، بمثابة تحركات تأتي في اطار سياسة عامة للدولة المصرية، وفلسفتها الجديدة والناشئة مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية في عام 2014، و جوهر تلك الفلسفة، هو العمل بواقعية شديدة في المحافل الدولية، وكذلك أمام الشعب المصري، وطرح فرص الجذب للعمل في مصر، وكذلك تقديم المعلومات بشكل مباشر وعلني أمام الجميع.
 وبذلك فمشاركة مصر على مدار مايقرب من 9 سنوات، كانت مشاركة مختلفة عن العقود السابقة، بحيث وضع صناع القرار والعاملين في نطاق المسئولية في مصر، الأهداف والنتائج أمام أعينهم في كل التزام دولي ومحلي، وحدث مع الوقت نفور داخل كل مسئول من فكرة الروتين والبيروقراطية سواء على المستوى المحلى أو العالمى، ونتذكر نموذجا لذلك ما قام به السيد سامح شكرى وزير الخارجية إبان قمة المناخ، حينما تم مد العمل يوما إضافيا، و خرجت الجلسة في الساعات الأولى من الصباح، بنتائج لم يكن متوقعا لها أن تحدث، وأشاد بها العالم، وصفق له الحضور من كافة دول العالم، وهى النتائج التي تعود على مصر والعالم بالنفع العام.
و مع الوقت وتلك السياسة المدفوعة بقوة من الرئيس السيسى، نشأت طبقة عاملة في مصر، تجاري الواقع المفقود منذ عقود، وتضع آليات حقيقية لإفادة مصر والمصريين سواء في الحاضر أو المستقبل.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة