رفع الستار عن تصميم أريكة للمصمم الروسى هارى نورييف، وهى مصنوعة بالكامل من كومة من أكياس القمامة، مؤخرًا فى معرض Design Miami، وهي مستوحاة من القمامة فى شوارع نيويورك، ويستهدف المصمم الروسى، لفت الانتباه إلى كيفية استخدامنا للأشياء وإهدارها رغم إمكانية إعادة تدويرها.
التصميم مستوحى من فكرة قدمها لأول مرة فى المعرض نفسه عام 2019، وكانت عبارة عن أريكة مصنوعة من ملابس مهملة، وهذه التصميمات تربط بشكل مباشر ما بين النفايات وصناعة الأثاث، وفقا لموقع "سى إن إن" عربية.
أريكة من أكياس القمامة
وقال نورييف في معرض Design Miami، هذا العام: "بدأ الناس في التعامل مع الأثاث مثل الموضة، حيث يمكننا تغيير قراراتنا بسرعة كبيرة، والتنقل وشراء أغراض جديدة"، وأضاف "في حين أن هناك وعيًا متزايدًا لدى المستهلك حول التأثير البيئي للموضة السريعة، فهل يمكن قول الشيء نفسه عن "الأثاث السريع"؟، يتم تصنيع الكراسي والطاولات التي تملأ العديد من منازلنا والمساحات اليومية على نطاق واسع، وغالبًا ما ينتهي الأمر بالأشياء الأرخص ثمناً في مكب النفايات".
الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، أكدت إلقاؤ الأمريكيون أكثر من 12 مليون طن من الأثاث والمفروشات في عام 2018، وانتهى الأمر بأكثر من 80% منها في مكب النفايات، أضف إلى ذلك انبعاثات الكربون الناتجة عن التصنيع والشحن.
الكراسى المعاد تدويرها
وعندما لا يكون الأثاث مصممًا ليدوم طويلاً أو لإعادة التدوير، فمن المرجح أن ينتهي به الأمر في مكب النفايات، ومع الدعوات المتزايدة للاستدامة، تعلن العلامات التجارية التي تصنع أثاثًا "سريعًا" عن جهود للتغيير، رغم أن تأثير هذه التعهدات لا يزال غير واضح، ومع ذلك، يمكن أن تأتي عملية إعادة تدوير بعض المواد مع انبعاثات كربونية كبيرة، وهي تعتمد على النفايات في البداية.
وإلى جانب عدد لا يحصى من الأسواق للمنتجات القديمة أو المستعملة، هناك أيضًا مصممون يستعيدون العناصر القديمة ويعيدون استخدامها، وفي عام 2017، تعاون المصمم والفنان المقيم في لندن، ينكا إيلوري، مع شركة Social Enterprise Restoration Station لإصلاح وإعادة تدوير الكراسي المستعملة إلى قطع جديدة مشرقة وملونة.
وأوضح إيلوري عبر البريد الإلكتروني: "من خلال إعادة التدوير، يمكنك إنشاء قطعة فريدة لها قصتها الخاصة.. هناك طبقات من المعنى والتاريخ وسوف تقدّر هذه القطعة".
الأريكة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة