حققت الأرجنتين فوزها الأبرز بكأس العالم 2022 بعد مباراة مثيرة وطويلة مع المنتخب الفرنسى استوجبت الأشواط الإضافية وعاش فيها العالم لحظات من المتعة أمس، ولكن كيف كانت الأرجنتين على الجانب الثقافى وهل عاش فيها كتاب عرب؟
والبداية مع الكاتب اللبنانى أمين أرسلان الذى أرسلته الدولة العثمانية قنصلا عاما فى الأرجنتين عام 1910 وكان كاتبا وروائيا وينتمى إلى عائلة درزية معروفة وعلى الرغم من وصول أرسلان إلى الأرجنتين دون أي معرفة بالإسبانية، إلا أنه بعد وصوله بفترة وجيزة نشر مقالاته الأولى باللغة الإسبانية في مجلة "Caras y Caretas" وبدأ في كتابة رواية: «نهاية غرام» وفي الإهداء الطويل للجنرال روكا الذي افتتح به الرواية، ذكر أرسلان أنه كتب جزءًا من الكتاب في مزرعة روكا ونُشرت الطبعة الأولى من الرواية عام 1917.
كما أسس أمين أرسلان مجلة باسم "لانوتا" أى "النوتة" بالعربية، واكتتب فيها نخبة من الأدباء الأرجنتينين المعروفين أمثال: ليوبولدو لوجونيس وآرتورو كانسيلا والشاعرة آلفو نسيناستورني.
ويذكر كتاب أدباء عرب فى الأرجنتين للكاتب الأرجنتينى لاوتارو أورتيز كتابا مثل "جورج صوايا" مؤسس الحزب الوطني العربي والذي أقام سنوات في ولايتي "لاريوها" و "توكومان" وعبد اللطيف الخشن صاحب جريدة "الراية العربية" الذى اتم كثيرا بذكر التاريخ العربى وتناول الزعماء العرب وتعريف الأوساط الأرجنتينية بهم ومنهم البطل المغربي عبد الكريم الخطابي والزعيم الراحل جمال عبد الناصر.