اشتهر الفيلسوف اليوناني القديم ديوجين المعروف باسم "أبو السخرية" بحكاياته وقصصه وحكمه العديدة المثيرة للاهتمام لا سيما قصته مع الملك اليوناني الشهير الإسكندر الأكبر، وقد عاش ديوجين المعروف أيضًا باسم Diogenes of Sinope ضد معايير أثينا القديمة كما كان شأن بعض الحكماء والفلاسفة على مر التاريخ فقد كان ينام في إناء خزفي ضخم رافضًا كل وسائل الراحة والكماليات بل إنه يتسول في الشوارع، وهو أمر نادر جدًا في ذلك الوقت.
في الليل كان يسير في الشوارع وهو يحمل فانوسًا ليخبر الناس أنه يبحث عن رجل نزيه وقد ظل يدعى لاحقًا أنه لم يعثر على واحدا وفقا لموقع جريك ريبورتر.
كان الإسكندر الأكبر الزعيم اليوناني الشهير الذي نشر الهيلينية في جميع أنحاء العالم من المعجبين بديوجين، كما كان تلميذًا للفيلسوف والعالم القديم أرسطو وكان يكن احتراما كبيرا للحكماء مثل ديوجين لذلك قرر مقابلة الفيلسوف بنفسه.
سافر الإسكندر الأكبر إلى كورنثوس حيث كان يعيش ديوجين في ذلك الوقت وبناءً على روايات بلوتارخ، تبادل الرجلان بضع كلمات فقط، فعندما أنهى الأسكندر الأكبر رحلته للقاء الحكيم اليوناني رأى ديوجين لأول مرة بينما كان الفيلسوف يستلقي في ضوء شمس الصباح.
سأل الإسكندر الأكبر بعد أن شعر بسعادة غامرة لمقابلة المفكر الشهير عما إذا كان هناك أي معروف قد يقدمه له، أجاب ديوجين على ذلك: "تحرك قليلاً إلى اليمين؛ أنت تحجب شمسى".
ثم قال الإسكندر الأكبر مقولة تحولت بعد ذلك إلى مقولة شهيرة بل قول مأثور "إذا لم أكن الأسكندر، فسأتمنى أن أكون ديوجين" وقد تحولت هذه الحكاية إلى قصة شائعة جدا بل إنها عرفت على نطاق واسع في أنحاء مختلفة من العالم.