"زهرة الحلم" مجموعة قصصية جديدة للأديب أحمد منصور الخويلدى

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 12:00 ص
"زهرة الحلم" مجموعة قصصية جديدة للأديب أحمد منصور الخويلدى غلاف المجموعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت حديثًا مجموعة "زهرة الحلم" القصصية التي تحوي 46 قصة للروائي المصري أحمد منصور الخويلدي، رئيس نادى أدب بيت ثقافة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، عن دار ميتا بوك، وهى الإصدار السابع له، حيث سبق صدور ديوان أرجوحة الحلم، ورسائلي للحب مجموعة قصص، ونصف رسالة رواية، ورواية فرد سمان الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورواية حظر، ورواية مغامرة بلا أبطال الحاصلة على منحة اتحاد كتاب مصر لأدب الأطفال والناشئة، وتم طرحها من خلال دار ميتا بوك للنشر والتوزيع.
 
ومجموعة زهرة الحلم فيها نوع من الاستشراف المستقبلي عند الكاتب والتنبؤ بما سيكون بحسب الدراسة النقدية للدكتور عزوز إسماعيل على، أستاذ النقد بالمعهد العالي للترجمة واللغات حول الرواية، لافتًا أن الكاتب يبحث بكل ما استطاع من قوة عن سبل؛ كي يسعد المحبوبة التي طالما ابتعدت عنه محاولةً منه في نيل قربها حتى ولو كان بالحلم أو حتى الغياب، وحين يجد ذاته سيجد تلك المحبوبة بجواره ومعه وهذا ما عزف عليه الكاتب في بدايات المجموعة.
 
6279b49b-27e4-4056-ae75-440958320d86
 
يضيف أستاذ النقد أن ما نراه واضحاً فيها هو إبداع حقيقي يتجلى في مكر إبداعي عنيد؛ حيث يجعل الكاتب في نهايات قصصه ما يشبه اللغز أو الفكرة التي انتواها منذ البدء يحاول بقدر المستطاع تبيان هدفه بطريقة ماكرة ففي غسيل الأموال يستميل القارئ إليه محاولاً التأكيد على أن العلاقة بين غسيل المشاعر تقترب من غسيل الأموال، ولكنه يؤكد على حبه لتلك الرقراقة الجميلة التي تظهر له في أفكاره وأحلامه، فيغزل من طبق الرومانسية فساتين لعرس كلمات العشق والجمال.
 
ويتساءل هل أصبح كاتبًا مبدعًا يروق لها أن تراه على هذه الحالة من الفكر والإبداع أم لا؟ وهل ما خطه القلم ما زال في طور البدايات أم أنه أصبح بالفعل مبدعاً، بل يتجاوز ذلك في قصص بعينها حين جعل من نفسه قيساً ومنها ليلى العامرية وكيف أن ما حدث لقيس من ولع وعشق بليلى اقترب مما عاناه هو وكانت العادات الاجتماعية حجراً في طريق حبهما كما الحال عند قيس أو بالأحرى نقول مجنون ليلى؛ لأنه بالفعل كان قد جُن بليلى العامرية وما حدث لهما حيث الفراق وظل بقية حياته هائماً على أمل اللقاء، ولكن اللقاء هنا كان في مدينتها التي علمت أنه سيأتي إليها وكانت النظرات التي حرمت من بعضها البعض.
 
وهنا بدا الحياء بطلاً في القصة التي لم تكتمل بعد، وهنا أيضاً يعزف على وتر العشاق. وكما ذكرت فإنَّ الكاتب يحاول في نهاية كل قصة أن يترك الأثر أو الفكر يلاعب فكر المتلقي، كما في قصة نسيج الحياة، حيث الغجرية التي أفقدته اتزانه وما كان يعينه على الحياة، وأيضاً في نهاية قصة الحب الأبيض ولوعة الفراق، فضلاً عن حوار الفكر في مرايا الخيال أو إن شئت قل في مرايا الإبداع والفكر عند الأموات لينتهي تقريباً مع شكشكة مؤخرة الفكرة التي تذكره بماضٍ يصعب نسيانه. مجموعة بديعة وفكر جديد يستحق القراءة والإشادة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة