تحظى قضية محاكمة "ويليام.م" منفذ الهجوم الذي استهدف الأكراد في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الأيام الماضية، بمتابعة كبيرة من جانب الكتلة الكردية والأوساط السياسية والإعلامية بفرنسا.
وأوضح خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من باريس، أن الطب النفسي أكد تأثر المتهم بعقدة نفسية ضد المهاجرين في فرنسا، إلا أن ذلك لا يمنع محاكمته.
وأضاف أن الجريمة فتحت الباب أمام السياسيين ووسائل الإعلام لتناول العنصرية ضد المهاجرين، الذين يرون أن هذه القضية يمكن أن تؤدى إلى انقسام مجتمعي في فرنسا.
وأشار "شقير" إلى أن المسيرة السلمية التي نظمها الأكراد، أمس، حملت رسالة واضحة المعالم بشأن خطورة هذه الجريمة، لا سيما وأن فرنسا من البلدان المعروفة بترحيبها بالأجانب.
وجددت الجالية الكردية طلبها إلى الحكومة الفرنسية، توفير الحماية الأمنية والسياسية لهم من الاعتداءات بعد حادث إطلاق نار شهده الحي العاشر بالعاصمة باريس، يوم الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل 3 أكراد وإصابة 3 آخرين نفذه مُسن.
وأصدر قاضي التحقيق الإثنين لائحة اتهام بحق المشتبه به في قتل ثلاثة أكراد وإصابة ثلاثة آخرين الجمعة، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
ووفقا لقناة فرانس 24 الفرنسية، فإن قاضي التحقيق وجه إلى المشتبه به، وهو سائق قطار متقاعد يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 69 عاما، تهم القتل ومحاولة القتل على أساس العرق أو الإثنية أو البلد أو الدين، فضلا عن اتهامه بالحصول على أسلحة وحيازتها من دون رخصة.
وبعيد إلقاء القبض على المشتبه في إطلاقه النار، قال للشرطة إنه فعل ذلك لأنه "عنصري". من جهتها كشفت المدعية العامة في باريس لوري بيتشو في بيان أنه أثناء احتجازه لدى الشرطة اعترف بأنه يكن "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضية" منذ تعرض منزله للسطو عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة