هل سمعت كلمة شالي من قبل؟ يمكن للبعض من محبي السفر والسياحة أو المشغولين بالتاريخ والآثار أن يسمع عنها؟ لكن بالتأكيد الكثير لم يعرفها، كون موقعها يبعد عن العاصمة ما يقرب من 700 كيلو متر، فمكانها "واحة سيوة" دورة وحات العالم وأقدمها، سيوة هي إحدى مدن محافظة مطروح، وقد حباها الله بالعديد من الأماكن السياحية رائعة الجمال.
"شالى" يعود أصلها للغة الأمازيغي وتعنى "مدينة"، بنيت في أعلى نقطة في سيوة قلعة شالي أو حصن شالى، يعود تاريخها إلى 800 عام مضى، بُنيت "شالي" في أعلى نقطة في واحة سيوة لتتيح لأهلها رؤية الغزاة من على مسافات بعيدة، ولترد الهجوم الذى قد يأتي من قبائل الصحراء التي تتنقل من مكان لآخر، لذلك فإنها من أهم معالم الواحة فيعود تأسيسها إلى القرن السادس الهجرى.
72507 جبل شالى أو المدينة القديمة
وبنيت قلعة شالى بمادة "الكرشيف" وهى عبارة عن خليط الطين بالملح حيث تشبه صلابته الأسمنت حين يجف. وهذا يميزها بدرجة حرارة رطبة تتماشى مع شدة درجات الحرارة داخل الواحة التي قد تصل في الصيف إلى أكثر 40 درجة مئوية، "شالى" هي مدينة سيوة القديمة وكان أهلها يعيشون فيها حياة طبيعة لا ينقصها شيء، لذلك تجد فيها مسجد قد تم تجديده مؤخرًا. كما تجد المحلات التجارية في سَفح القلعة والتي تبيع التراث السيوى لزوار الواحة سواء المصرين أو العرب أو الأجانب.
وبقلعة شالى ثلاث أبواب "الباب إشال" و"أثراب" وتعنى الجديد، وباب" قدوحة" مخصص للنساء، ومن قلب تلك الواحة ومن أعلى نقطة فيها تسعد برؤية الشروق في بداياته من فوق جبل شالى أو المدينة القديمة، وهذا ما تعبر عنه صورة اليوم من صورة ومعلومة.