تلتقى إنجلترا نظيرتها السنغال ضمن مباريات دور الستة عشر في كأس العالم المقامة حاليا في قطر، وفى هذا السياق نلقى نظرة على الثقافة الإنجليزية حيث يبدأ تاريخ الأدب الإنجليزي من الحقبة الأنجلوساكسونية، فقد كتب الأدب منذ تلك الفترة بالإنجليزية القديمة وكانت اللاتينية والفرنسية هما اللغتين المفضلتين للاستخدام الأدبي في إنجلترا لفترة طويلة، ثم تلا ذلك ازدهارا للإنجليزية في العصور الوسطى، والتي يعد جيوفري تشوسر أشهر أدباءها، أما العصر الإليزابيثي الممهد لعصر النهضة، فيعد هو العصر الذهبي للأدب الإنجليزي، حيث انتشر استخدام الإنجليزية الحديثة المبكرة في الأعمال الشعرية والأدبية بصفة عامة، وقدم المسرح في هذه الحقبة الشاعر والمسرحي أديب إنجلترا الأول على مر العصور ويليام شكسبير.
ونظرا لانتشار الإنجليزية كلغة عالمية مع توسع الإمبراطورية البريطانية في العالم، تستخدم الإنجليزية اليوم في جميع أنحاءه في تدوين الأدب، ومن الأدباء المميزين لإنجلترا أو الذين اشتهروا بتعبيرهم عن الروح الإنجليزية: ويليام شكسبير، الذي ألف ثلاثيتين من المسرحيات التاريخية عن الملوك الإنجليز، وجاين أوستن، وأرنولد بينيت، وروبرت بروك، والذي تعد قصيدته Grantchester رمزا للإنجليزية في حد ذاتها.
كما ارتبطت أسماء بعض الأدباء بمناطق بعينها في أنجلترا مثل تشارلز ديكنز (لندن)، توماس هاردي (ويسكس)، هاوسمان (شروبشاير)، وشعراء البحيرة (مقاطعة البحيرة) وفي شق أدبي أقل جدية، لاننسى أن أعمال أجاثا كريستي هي الأكثر نشرا ومبيعا في العالم بعد الكتاب المقدس والشكسبيريات.
فيما يتعلق بالفن التشكيلى انحصرت الأعمال الفنية الإنجليزية في عصر النهضة على نتاج المصورين غير الإنجليز، ولكن ما لبث ذلك أن تغير في القرن الثامن عشر، حيث شقت مدرسة فنية إنجليزية طريقها إلى إعجاب الجماهير وتمثلت معظم أعمال هذه المدرسة على التصوير الزيتي للمناظر الطبيعية، كلوحة جون كونستابل الشهيرة "عربة التبن"، كما كانت البورتريهات من الأعمال المميزة لتلك الحقبة، ومن أمثلتها أعمال توماس جينزبورو وجوشوا رينولدز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة