قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن الإسكندرية إحدى المحافظات المهمة بالنسبة لجمهورية مصر وذات الكثافات السكانية والمرورية العالية مع محدودية شبكة الطرق، لذلك اهتمت الدولة بإنشاء شبكة طرق بها تدعم مشروعات التنمية المستدامة وتحقق السيولة المرورية، يأتي ذلك إيمانًا من الدولة أن النقل خدمة تُقدمها للمواطن لتسهيل حركته ولدعم مشروعات التنمية المستدامة.
وأضاف مهدي، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن محور «أبو ذكري» هدفه فك الاختناقات المرورية لأنه بطول 35 كيلومترا ويربط بين طريق الإسكندرية الصحراوي وينتهي عند منطقة «سيدي كرير»، وبالتالي يعتبر شريانا مروريا مهما للغاية لقاصدي مناطق الإسكندرية المختلفة وأيضًا منطقة برج العرب وغيرهم، لافتًا إلى أن هذا المحور يسر الطرق على المواطنين.
وأشار أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إلى أن محور «أبو ذكري» يتكون من طرق منفصلة للشاحنات وقاطرة حارات مرورية بكل الاتجاهات، بالإضافة إلى 5 حارات مرورية للطريق الرئيسي المخصص للسيارات الصغيرة والملاكي، وبالتالي إنها ملحمة كبيرة ولا يتعلق الأمر بإنشاء المحور ولكن بالمشكلات الفنية التي صادفت إنشائه والتي تحدث عنها المختصين.
وأوضح أنه تم إنشاء محور «أبو ذكري» داخل منطقة تُسمى بالملاحات، وكان هناك تكريك وإزالة للتربة غير الصالحة، إلى جانب عمليات الردم داخل الملاحات، علاوة على وجود مصارف من الرمل لكي نُعجل بحدوث الهبوط الذي كان من المفترض حوثه بالشكل الطبيعي على مدار 30 أو 35 سنة.