شارك الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر العربي للتواصل والعلاقات العامة بعنوان "تأثير تقنيات التواصل الحديثة على الاعلام والعلاقات والرأي العام"، وذلك بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال خطابي، خلال كلمته أمام المؤتمر، إن الأهمية التي يحظى بها هذا الحدث تأتي من خلال مساهمة مجموعة مرموقة من صناع القرار والجامعيين والخبراء والفاعلين لبحث تجليات الوظيفة الاتصالية وتأثيراتها عبر وسائل الاعلام وخاصة منها الحديثة في ظل التحول الرقمي الذي تكرس مع تداعيات جائحة "كورونا ".
وأضاف أن هذه الأزمة حشدت لتطبيقات متعددة من قبيل التعلم عن بعد، والخدمات الالكترونية الإدارية والتجارية والبنكية، الأمر الذي كان له أعمق الأثر في مد جسور الثقة وإرساء الشفافية بين الادارة والمواطن وتعزيز نجاعة العمل الاداري ببعده التواصلي.
وأشار خطابي إلى حرص مجلس وزراء الاعلام خلال دورته الاخيرة في شهر سبتمبر بالقاهرة على جعل الإعلام الرقمي في صلب أجندته سواء من حيث الحاجة للتعامل الضريبي مع الشركات العالمية المهيمنة على المشهد الرقمي، أو من حيث إثراء المحتوى، فضلا عن إحكام التواصل مع المنصات الاجتماعية ذات التأثير المتزايد على الرأي العام و خاصة احتواء الحملات المشوشة والمعلومات المضللة التي تمس بنقاوة قيمنا وأصالة مقوماتنا الحضارية وسلامة وأمن أوطاننا مع ما يتطلبه الأمر من تشريعات وتبادل للخبرات للحد من مثل هذه التجاوزات الخطيرة.
وشدد على حرص الجامعة العربية بتعاون وثيق مع المنظمات والاتحادات الاعلامية التي تعمل تحت مظلتها على دعم الجهود والأعمال الهادفة لصناعة محتوى يتماشى مع طموحاتنا وقضايانا في مختلف مجالات العمل التنموي بما في ذلك بلورة تصور شمولي عربي ناجع للتعاطي مع متطلبات مواجهة الكوارث والازمات الذي تبلور مؤخرا في صياغة مشروع وثيقة استراتيجية بمبادرة من الجهات الاعلامية المختصة بالمملكة العربية السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة