تحذيرات من أنواع اختبارات للتنبؤ بمدى سلامة الأجنة فى أمريكا لهذه الأسباب

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 05:00 م
تحذيرات من أنواع اختبارات للتنبؤ بمدى سلامة الأجنة فى أمريكا لهذه الأسباب فحص الحامل
نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر خبراء في علوم الجينات والأجنة من اختبارات بدأت تنتشر في الولايات المتحدة تهدف للتنبؤ بالحالة الصحية للأجنة التي تكونت من خلال التلقيح الصناعي لمعرفة احتمال إصابتها بالأمراض الخطيرة مستقبلاً.

وحسب ما نشر موقع صحيفة الجارديان البريطانية، حذر الخبراء من الاستخدام "غير المثبت" و "غير الأخلاقي" للاختبارات الجينية على الأجنة بهدف التنبؤ بخطر تعرضها للإصابة بأمراض معقدة مستقبلاً، خاصة في الأجنة التي تكونت من خلال التلقيح الاصطناعي.

وقال ممثلون من الجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية (ESHG) إنه على الرغم من عدم توفرها حاليًا في المملكة المتحدة، إلا أنه يتم تسويق هذه الاختبارات في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يزداد توفرها مع تطور التكنولوجيا.

وأكد الخبراء في المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية أنه لا يوجد حاليًا دليل على أن التقنية المسماة "تحليل درجة المخاطر متعددة الجينات" (PRS) يمكن أن تتنبأ باحتمالية تعرض الأطفال الذين لم يولدوا بعد لخطر الإصابة بأمراض معقدة مثل الفصام والسكري من النوع 2 أو سرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة، كما دعا علماء الوراثة إلى نقاش مجتمعي حول التطبيق المستقبلي لمثل هذه الاختبارات، مثل اختيار سمات كالطول أو الذكاء.

وقال موريزيو غيناواردي، أستاذ علم الوراثة الطبية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في روما: "نعتقد أن هذا مجال واعد للغاية في علم الوراثة والوقاية من الأمراض، ولكن في المرحلة الحالية لا يمكن استخدامه"، وأضاف: "لا يوجد دليل على أن هذا النوع من الاختيارات يمكن أن يؤدي إلى أطفال ذوي سمات أفضل أو يتمتعون بصحة أحسن."

وعلى عكس الاختبارات الجينية لمتلازمة داون أو أمراض مثل التليف الكيسي التي تسببها طفرات تحدث في جين واحد، يهدف الاختبار محل الجدل إلى حساب قابلية إصابة الفرد بالاضطرابات المعقدة أو حمله لسمات معينة من خلال الجمع بين تأثيرات عشرات أو ملايين المتغيرات الجينية في شكل واحد. ويتضمن الاختبار تحليل الخلايا من أجنة التلقيح الاصطناعي، قبل أن يتم زرعها.

من ناحيتها، قالت الدكتورة فرانشيسكا فورزانو، رئيسة الجمعية واستشارية الوراثة الإكلينيكية في مؤسسة Guy's and St Thomas 'NHS في لندن: "أن العديد من الحالات ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ولا تستطيع هذه الاختبارات سوى التقاط أجزاء من أي مكون وراثي ذي صلة ، والذي من المحتمل أن يكون هو بحد ذاته شديد التعقيد ويصعب تحليله".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة