عالم أكتسب شهرته كمؤسس لنظرية التطور والتي تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة، تلك النظرية التى جعلته مطاردا حيا وميتا، فى حياته طاردته الكنيسة بتهمة الهرطقة، وفى مماته طارده المؤمنون من مختلف الأديان، ليظل واحدا من أكثر العلماء إثارة للجدل فى التاريخ، أنه العالم البريطانى الشهير تشارلز داروين.
"الإنسان أصله قرد" هذه هى الجملة الأكثر تعقيدا التى يتم مهاجمة داورين عليها، لكن الحقيقة أن الرجل نفسه لم يقل ذلك، لكن داروين نفسه ظل حائراً في ما عُرف بما سماه الحلقة المفقودة، التي تتوسط الانتقال من طبيعة القردة للإنسان الحديث، في عام 1859 م، قام داروين بنشر نظرية التطور مع أدلة دامغة في كتاب (أصل الأنواع) متغلباً على الرفض الذي تلقاه مسبقاً من المجتمع العلمي على نظرية تحول المخلوقات.
وبدأت القصة عام 1859، عندما نشر كتاب تشارلز داروين "أصل الأنواع" لأول مرة، كان السجل الأحفورى غير معروف تماماً. ووصف داروين النقص الملحوظ في الحفريات الانتقالية على أنه "الاعتراض الأخطر والأكثر وضوحاً والذي بالإمكان استعماله لنقض نظريتي" لكنه أوضح ذلك بربطه بالنقص الشديد في السجل الجيولوجي. وأشار إلى المجموعات المحدودة المتاحة في ذلك الوقت، لكنه وصف المعلومات المتاحة بأنها أنماط إيضاحية تتبع نظريته عن النسب مع التحوير من خلال الاصطفاء الطبيعي.
استخدم مصطلح "الرابطة المفقودة" على نطاق واسع في الكتابات الشعبية عن تطور الإنسان للإشارة إلى وجود فجوة ملحوظة في السجل التطوري البشري. ويستخدم بشكل شائع للإشارة إلى أي اكتشافات أحفورية انتقالية جديدة. لكن العلماء لا يستخدمون هذا المصطلح، لأنه يشير إلى نظرة ما قبل التطور للطبيعة.
فى الأصل لم يتناول عمل داروين قضية التطور البشري، موضحاً أن هدفه "إلقاء الضوء فقط على أصل الإنسان وتاريخه"، ونشأت الأطروحات الأولى حول طبيعة التطور البشري لدى توماس هنري هاكسلي وريتشارد أوين، حيث أوضح هاكسلي تطور الإنسان من القردة من خلال إظهار العديد من أوجه التشابه والاختلاف بين البشر والقردة، وورد ذلك بشكل خاص في كتابه “مرتبة الإنسان في الطبيعة”. وبالرغم من ذلك، لم يتفق عدد كبير من من مؤيدي داروين الأوائل (مثل ألفريد راسل والاس وتشارلز ليل) على قدرة الاصطفاء الطبيعي في تفسير أصل القدرات الذهنية والأحاسيس الأخلاقية للبشر، بالطبع، تغير هذا التشكيك لاحقاً. طبق داروين نظرية التطور والاصطفاء الجنسي على البشر عندما نشر كتاب "نشوء الإنسان والانتقاء الجنسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة