كشفت دراسة جديدة، عن أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يتناولن الكثير من الخضار أثناء الحمل يكبرون ليأكلوا الخضروات أكثر من أقرانهم، بحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وربطت الدراسة بين تناول 3 حصص من الخضروات على الأقل يوميًا أثناء الحمل وبين زيادة الاستهلاك لدى الأطفال حتى سن السادسة، كما ساعد اتباع النظام الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية للأطفال، وفقًا لفريق الخبراء الأمريكي والفرنسي فى الدراسة.
ويعتقد الباحثون أن نكهات الخضروات التي تنتقل في الرحم وفي حليب الأم قد تشكل تفضيلات الأطفال الغذائية أثناء نموهم لكن لا يمكنه استبعاد أن الأمهات اللواتي يعشقن الخضروات قد يجبرن أطفالهن على تناولها كثيرًا.
يمكن لنظام غذائي غني بالخضروات الورقية والفاكهة أن يعزز جهاز المناعة، ويخفض ضغط الدم ، ويحد من السمنة ، بل ويحارب بعض أنواع السرطان.
قام باحثون من جامعات رود آيلاند وكولورادو وباريس ساكلاي بإجراء مسح على 696 امرأة من مايو 2005 إلى يونيو 2007 أثناء الحمل وبعده ، مع استبيان متابعة بعد ست سنوات.
سألت الدراسة ، التي نُشرت في المجلة الطبية Appetite، الأمهات عن عدد حصص الخضار التي كن يأكلنها يوميًا أثناء الحمل وبعده.
وسأل الباحثون أيضًا عن عدد الخضروات التي يأكلها أطفالهم من سن أربعة أشهر إلى ستة أشهر.
الأمهات اللائي تناولن ثلاث حصص أو نصف أو أكثر من الخضار في اليوم كان لديهن أطفال يستهلكون حوالي 0.9 في اليوم.
وبالمقارنة ، فإن الأطفال المولودين لأمهات أكلن أقل من ثلاث حصص من الخضار استهلكوا 0.8 حصة في اليوم.
قال الباحثون إنه كان "تأثيرًا صغيرًا ولكنه مهم" على ما إذا كان أطفالهم يأكلونها أيضًا.
على مدار العام، ستشهد الزيادة أن هؤلاء الأطفال يأكلون أكثر من 35 حصة إضافية من الخضار مقارنة بأولئك الذين تناولت أمهاتهم كميات أقل من الخضار.
وأوضح الباحثون إن اختيار الأطفال لتناول الخضار في وقت مبكر من الحياة أمر حيوي لضمان مواكبة هذه العادة الصحية في وقت لاحق من الحياة.
وكتبوا: " إن تفضيلات التذوق الفطرية التي لا تروق للمركبات المرة في الخضروات تشكل عائقًا مهمًا أمام تناولها خلال فترة الرضاعة وقد تساهم لاحقًا في انخفاض تناول الخضار طوال العمر.
وتشير الدلائل إلى أن التدخل لزيادة تناول الخضراوات بين الأمهات قبل الولادة وبعد الولادة قد يكون استراتيجية فعالة لتحسين قبول خضروات الرضع وتناولها.
لم يتم تسجيل أحجام حصص الخضار في الاستبيان كما أنهم لم يأخذوا في الحسبان ما إذا كان الأطفال يأكلون الخضار طواعية أو إذا أجبرهم آباؤهم على ذلك.