الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ صوم يونان غدا لمدة 3 أيام.. يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يوما.. تعود قصته لاستمرار النبى يونان فى بطن الحوت 3 أيام.. ويمتنع فيه الأقباط عن تناول السمك والمأكولات الحيوانية

الأحد، 13 فبراير 2022 07:00 ص
الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ صوم يونان غدا لمدة 3 أيام.. يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يوما.. تعود قصته لاستمرار النبى يونان فى بطن الحوت 3 أيام.. ويمتنع فيه الأقباط عن تناول السمك والمأكولات الحيوانية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
كتب: محمد الأحمدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاثنين 14 فبراير الجارى، صوم يونان والمعروف بـ"صوم نينوى"، والذى يمتد لمدة 3 أيام وذلك تشبهَا يونان النبى.

ومن المعروف أن صوم يونان مدته 3 أيام، ويسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بـ (فصح يونان) وهو اصطلاح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذى يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل على أن الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة السيد المسيح. 

 

الأكلات الممنوعة فى صوم يونان

ولذلك يعتبر صوم يونان فى حكم أصوام المرتبة الأولى، فيصام انقطاعيًا طوال الثلاث أيام إلى ساعة متأخرة، ولا يأكلون فيه السمك والمأكولات الحيوانية، مثله فى ذلك مثل الصوم الأربعينى، والأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، ويسبق هذا الصوم صوم القيامة بـ15 يومًا. 

 

قصة صوم يونان

وتعود قصة صوم النبى يونان، إلى سفر يونان، وهو خامس أسفار الأنبياء الصغار فى العهد القديم وعدد إصحاحاته 4 فقط، ويتحدث فيه عن غضب الله على أهل نينوى وأنه أراد أن يرسل يونان النبى لهم حتى يرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبى هرب إلى البحر ظنا منه أنه سيهرب.

وبحسب سفر يونان فى العهد القديم، ركب يونان النبى سفينة فى البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوءا عظيما، وهاج البحر على من فى السفينة، وقالوا: يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبى، وألقوه فى البحر وكان الله قد أعد حوتا فى انتظار يونان ليبتلعه.

وقد استمر يونان فى بطن الحوت 3 أيام ليدرك خطيئته، وصلى فى بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث فى جوفه 3 أيام، كما يذكر الكتاب المقدس. 

وتعد نينوى هى بلدة فى العراق القديم كانوا يعبدون آلهة كثيرة ومنها عشتروت، وهو الأمر الذى أغضب الله وجعله يرسل لهم يونان لهم ليخبرهم عن شرورهم، وبعد أن استقبلوا يونان النبى صاموا وتابوا حتى رفع الله غضبه عنهم.

 

كلمة الفصح

وتعتبر كلمة الفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت فى العهد القديم على عيد الفصح اليهودى تخليدا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بنى إسرائيل فى أرض مصر‏ (الخروج12:13, 23) فنجا بذلك أبكارهم من سيف الملاك الذى ضرب أبكار المصريين، وتخليدا أيضا لعبور بنى إسرائيل البحر الأحمر (الخروج14, 15) إلى برية سيناء فأرض الموعد. 

 

ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين والأعياد الكنسية الهامة أن العبور القديم رمزا إلى الحقيقة الأعظم خطر، وهى العبور بجميع بنى آدم من عبودية الجحيم إلى حرية الإيمان، وقد تم هذا العبور بصلب المسيح وبقيامته المجيدة، حيث عبر بالنيابة عن البشر بموته بديلا عنهم وتفديتهم، ولما كانت قيامة المسيح بسلطان لاهوته هى برهان نجاح عملية العبور، لذلك كان عيد القيامة هو عيد (الفصح) الجديد، إذ هو عيد (العبور) إلى الفردوس والمنشود الذى فتحه السيد المسيح بقيامته المجيدة. 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة