بين عامى 1630 و1655 فى إيطاليا، اشتهرت جوليا توفانا ببيع السم للنساء، ومعظمهن من الفقراء والطبقة العاملة، الذين أرادوا قتل أزواجهن المسيئين والعنيفين.
إذن جوليا توفانا قاتلة متسلسلة، عاشت فى القرن السابع عشر، استطاعت أن تصمم طلاء وجه فيه درجة من سم الزرنيخ، وقامت ببيعه لزبوناتها اللواتى يردن أن يصبحن أرامل ويتخلص من أزواجهن، وسرعان ما أصبحت هى الأخرى أرملة غنية ذاع صيتها.
أطلقت جوليا توفانا على خلطتها السحرية "أكوا توفانا" وكانت تلك الخلطة قادرة على منح المرأة الإيطالية لقب أرملة فى غضون ساعات قليلة دون أن تكتشف السلطات أمرها.
جوليا
وكانت جوليا تنصح السيدات باستخدام خليط الأكوا توفانا على مدار أربعة أيام، حتى لا يكتشف أحدهم تعرض الزوج للتسمم بالزرنيخ، وحتى لا يكشفه الأطباء أيضًا بعد ذلك أثناء معاينة الجثة.
فى فترة الخمسينات من القرن السابع عشر، قامت إحدى السيدات بشراء خلطة الأكوا توفانا من جوليا، وعادت بها إلى المنزل وبعد أن وضعت السم لزوجها فى الحساء، شعرت بتأنيب الضمير، فمنعته من تناول الحساء، ولكن الزوج الغاضب أصر على معرفة الأمر كله، فاعترفت أن دست له سمًا فى الحساء، وأخبرته أنها قد أتت به من جوليا توفانا، تم القبض على جوليا، وهناك أدلت بأقوالها، ولما علمت جوليا أن الشرطة آتية للقبض عليها، قامت بالاحتماء داخل الكنيسة، ولكن مع ذياع الخبر، هاجم الناس الكنيسة واقتادوا جوليا إلى السلطات بأنفسهم.
وعقب عمليات متواصلة من التعذيب اعترفت جوليا أنها قد ساعدت على تسميم أكثر من ستمائة رجلاً وقد يكون العدد أكثر من ذلك حيث تبين أن جوليا هى ابنة تافانيا دادامو التى تم إعدامها فى جزيرة باليرمو عام 1633 على إثر اتهامها بتسميم زوجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة