قدم تليفزيون اليوم السابع فيديو لايف من أول مكتبة إلكترونية للمكفوفين بالجمهورية تنطلق من الإسكندرية.
تقول مى محمد على، "كفيفة" مدرسة فرنساوى بمدرسة النور للمكفوفين، إن الجهاز متطور جدا فى الاستخدام ويعمل بطريقة "برايل" فى الكتابة، ويعد بمثابة جهاز كمبيوتر محمول مخصص للمكفوفين، ويعمل بالكتابة بطريقة "برايل" لكى تظهر الجمل على شاشة الكمبيوتر العادية.
وأكدت أن الجهاز متطور جدا، وبه كافة إمكانيات جهاز الكمبيوتر العادى فهو يسمح بحفظ البيانات وإعادة استخدامها، كما يساعد الطالب المكفوف على استخدام جهاز الكمبيوتر العادى والاستذكار عليه والكتابة أيضا، كما أن الجهاز يقبل الإنترنت، ويتم توصيلة بجهاز الكمبيوتر لاستخدام كافة إمكانياته وإعطاء الأوامر عن طريق "برايل"، وسهل الاستخدام للطلاب وأتاح فرصة كبيرة للمكفوفين لاستخدام الكمبيوتر، كما انه يمكن استخدامه للمكفوفين بدون التوصيل بالكمبيوتر، ويمكن حفظ مكتبة كاملة عليه، لأن به مساحة كبيرة للتخزين.
وأكد جبريل أحمد النجار مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة، أن الجهاز متطور جدا ويعد نقلة نوعية لتعليم الطلاب المكفوفين، متقدما بالشكر إلى وكيل وزارة التربية والتعليم واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على هذا العمل الكبير لخدمة الطلاب المكفوفين تنفيذا لتعليم الرئيس عبد السيسى لتقديم كافة سبل الرعاية لذوى الهمم.
و حول الجهاز أكد أن به مساحة تخزينية كبيرة تصل إلى نحو 14 جيجا، كما يمكن توصيل "فلاشة" بالجهاز لمساحة أكبر أو لحفظ بيانات أكبر، فهو يمكن تخزين مكتبة كاملة عليه، وتم وضع مناهج التعليم الثانوى على الجهاز لمساعدة الطلاب.
وأكد أن أهم ميزة للجهاز الجديد المتطور هو ربط الطالب الكفيف بنظيرة المبصر، فما يكتبه الطالب الكفيف يظهر على الشاشة للجميع، كما أن الجهاز يساعد طالب الجامعة فى اداء الامتحان بدون مرافق، مطالبا بزيادة عدد الأجهزة، حيث يوجد بالمكتبة 6 أجهزة فقط، كما طالب بتعميم الفكرة فى جميع مدارس المكفوفين.
من جانبها قالت إيمان أحمد عبد الحميد مديرة مدرسة النور للمكفوفين بإدارة وسط التعليمة، أن المكتبة جاءت نتيجة تعاون وتنسيق بين الإدارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم برئاسة محمد سعد وكيل الوزارة الذى رحب بالفكرة، وساهم فى تنفيذها من خلال التواصل مع المجتمع المدنى لتوفير اللازم للأجهزة وبالفعل استطاعت المديرية توفير 6 أجهزة للمكتبة.
وأكدت على تنفيذ تعليمات الرئيس السيسى واتجاه الدولة فى تقديم كافة سبل الرعاية لذوى الهمم خاصة فى عام ذوى الهمم الذى أطلقه الرئيس، وأكدت على مزيد من السعى للتوسع فى المكتبة لخدمة أكبر عدد من الطلاب.
وقال الدكتور محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أن المكتبة تضم 6 أجهزة سطور Braille one + شاشة تليفزيون سمارت تم توفيرها للمكتبة عن طريق المشاركة المجتمعية كنواة لأول مكتبة إلكترونية على مستوى الجمهورية تخدم المكفوفين، وهى عبارة عن مفكرة إلكترونية ذكية بها خلايا برايل إلكترونية تمكن الطالب الكفيف من الكتابة والقراءة بطريقة برايل بسهولة ويسر، كما يمكن عرض مكتبة كاملة عليها يمكن تصفحها بالبرايل وتوصيلها بشاشة كمبيوتر للعرض عليها كملف Word، حيث يحول هذا الجهاز ملفات البرايل إلى Word أو العكس، ما يمثل نقلة نوعية فى مواكبة التطور التكنولوجى فى القراءة والكتابة بالبرايل.
وأضاف أن مراحل تطور كتابة برايل للمكفوفين بدأت بمرحلة المكتبة والمسطرة البلاستيك ثم مرحلة البيركنز التى دخلت مصر فى أوائل التسعينات ومازالت مستخدمة بمدارس النور حتى الآن، ثم مرحلة جهاز (برايل وان ) ويسمى السطر الإلكترونى وهو يتيح للكفيف الكتابة بطريقة برايل حيث يقوم بتحويل الكتابة إلى الخط المبصر والعكس، كما يمكن تحميل الكتب عليه وتصفحها بواسطة الكفيف، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت المعروفة كما يمكن توصيله بمطبعة برايل فيقوم بالطباعة ويمكن أيضا توصيله بشاشة عرض لإلقاء المحاضرات التعليمية.
يأتى ذلك فى إطار توجه القيادة السياسية للاهتمام برعاية ذوى الهمم والقدرات الخاصة وإبراز إمكاناتهم وقدراتهم ومهاراتهم، ضمن فعاليات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "قادرون باختلاف".
وقال سعد أن الحكومة وضعت برنامجًـا طموحًا للاهتمام بذوى الهمم والقدرات الخاصة لتحسين أوضاعهم الصحية والتعليمية والمعيشية، وتم تجهيز العديد من غرف مصادر التعلم بالمدارس بالتعاون مع الاتحاد الأوربى واليونيسيف، كما تم تدريب معلمى التربية الخاصة والفكرية والأخصائيين ومعلمى التعليم العام على التوعية ببرامج الدمج وأنواع الإعاقات وكيفية التعامل مع ذوى الهمم.
وذلك بالتعاون مع جامعة عين شمس وكلية رياض الأطفال بجامعة الإسكندرية موضحًـا أن هذا الاهتمام بدأ بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام 2018 عامًـا لذوى الاحتياجات الخاصة، كما يشارك ذوو الهمم فى الأنشطة التربوية المختلفة الفنية والغنائية والموسيقية والمسرحية بجميع المدارس فهم موهوبون بالفطرة، ومنهم من حصل على ميداليات فى البطولات الرياضية المختلفة.