كيف جنى ترامب أموالا طائلة بعد مغادرته البيت الأبيض؟.. أطلق شركته الخاصة للتواصل الاجتماعى ونشر كتابا فى صفقة بملايين الدولارات.. ونيويورك تايمز: استغل شهرته السياسية وقاعدة مؤيديه من أجل تحقيق الأرباح

الثلاثاء، 15 فبراير 2022 03:00 ص
كيف جنى ترامب أموالا طائلة بعد مغادرته البيت الأبيض؟.. أطلق شركته الخاصة للتواصل الاجتماعى ونشر كتابا فى صفقة بملايين الدولارات.. ونيويورك تايمز: استغل شهرته السياسية وقاعدة مؤيديه من أجل تحقيق الأرباح الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب تربح من فترة ما بعد رئاسته بشكل لم يحدث من قبل، مضيفة أنه مثلما فعل أثناء وجوده فى البيت الأبيض، طمس ترامب الخطوط الفاصلة بين طموحاته السياسية ومصالحه التجارية من خلال مجموعة واسعة النطاق من مشروعات كسب المال.

وضربت الصحيفة مثالا بحفل تم تنظيمه فى ديسمبر الماضى فى فلوريدا، والذى دفع فيه الضيوف المؤيدون لترامب ما بين 10 إلى 30 ألف دولار مقابل امتياز حضور الحفل والتقاط الصور معه. وكان الحفل أشبه بحفلات جمع التبرعات، إلا أن هذه الأموال لم تذهب للعملية السياسية الخاصة بترامب، ولكن حصة الرئيس السابق ذهبت مباشرة إلى جيبه الخاص، بحسب ما قال شخص مطلع على الترتيب.

وقال العديد من الحاضرين أنهم اشتروا تذاكرهم من شركة خاصة، وهى ويب لجمع التبرعات، والتى أكد مؤسسها كيلتنر أن نصيب الأسد من الأموال ذهب للعمل الخيرى. إلا أن الموقع الإلكترونى المعلن للفعالية لم يذكر أى أسباب خيرية، ورفض كيلتنر مناقشة كيف تم توزيع الأموال.

وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن ترامب منذ مغادرته البيت الأبيض، أجرى مشروعات واسعة لكسب المال، واستغل مرارا شهرته السياسية وقاعدة مؤيديه من أجل تحقيق الأرباح فذهب فى جولة مع مذيع فوكس نيوز السابق بيل أويلى، حيث تم بيع حزمة VIP  مقابل أكثر من 7500 دولار، ونشر كتاب سعر النسخة منه 75 دولار، بعدما حصل على عدة ملايين مقدما من شركة نشر جديدة شارك فى تأسيسها ابنه الأكبر. كما حول متجر إلكترونى تابع له إلى شركة لتجارة شعار "جعل أمريكا عظيمة مجددا"، وأرسلت شركته رسائل تسويقية إلى الأشخاص فى قائمة البريد الإلكترونى لحملته لعام 2020. ويقوم هذا المتجر الآن ببيع قبعات تحمل الشعار مقابل 50 دولار للواحدة، بزيادة  20 دولار عن الأسعار التى تعرضها حاليا لجنة العمل السياسى الخاصة بترامب، وتذهب كل العائدات إلى شركة يملكها ترامب.

كما شاركت زوجته ميلانيا ترامب أيضا فى هذا العمل، حيث باعت مقتنيات بالمزاد العلنى عبر الإنترنت، وحددت موعدا لفعالية كبرى خاصة بها يدفع فيها الحاضرون الكثير، والمقررة فى إبريل المقبل وتصل سعر تذكرة الـ VIP فيها إلى 50 ألف دولار، ويذهب جزء لم يكشف عنه إلى الأعمال الخيرية.

 وتقول نيويورك تايمز أن تسييل الأموال بعد الرئاسة يمثل بالنسبة لترامب عودة إلى جذوره. فسبق أن استفاد من شهرته بمشاركته فى برنامج المتبدئ الشهير، وصورته كرجل أعمال حاسم فى بناء الشهرة عندما دخل مجال السياسة لأول مرة. والآن، يقوم ترامب بتنفيذ نفس قواعد اللعبة، ولكن بالعكس، وهو تحويل التأييد السياسى الذى جلب مئات الملايين من الدولارات فى شكل مساهمات صغيرة لحملته الانتخابية إلى قاعدة من المستهلكين لكل الأشياء التى تحمل اسم ترامب.

وهناك مشروعات ضخمة، مثل شركة السوشيال ميديا الوليدة التى يقدر رأس مالها السوقى بمليار دولار، والتى تعتمد بشكل كبير على المشاركة الشخصية المباشرة لترامب. كما أن هناك مشروعات أصغر مثل إعادة تصميم بار اللوبى فى برج ترامب فى مانهاتن وإعادة تسميته ليقدم منتجات من الكحوليات تحمل اسم ترامب.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن هناك رؤساء سابقين آخرين جنوا أموالا بعد مغادرتهم البيت الأبيض، فقد باع باراك وميشيل أوباما كتابا مشتركا فى صفقة قدرت بـ 65 مليون دولار. كما أن الخطابات التى ألقاها بيل وهيلارى كلينتون بعد مغادرة البيت الأبيض حققت لهما 153 مليار دولار حتى ربيع 2015، عندما أعلنت هيلارى ترشها للرئاسة.

لكن لا يوجد رئيس سابق كان أكثر عزما على تعزيز مصالحه التجارية من بيع الشيكولاته إلى العقارات والشركات التكنولوجية النائية، مع مواصلة العملية السياسية والاستفادة منه لمكاسب شخصية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة