علقت شبكة سي إن إن الأمريكية علي خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء، عن تطورات الأزمة الأوكرانية، وسط حالة من الترقب علي الصعيد العالمي من احتمالات إقدام روسيا علي غزو أوكرانيا خلال ساعات، مشيرة إلى أن بايدن حرص علي مغازلة الشعب الروسي مستشهداً بالحرب العالمية الثانية، لكنه حذر في الوقت نفسه الرئيس فلادمير بوتين من عواقب الإقدام علي عمل عسكري ضد كييف.
وخلال كلمته، غازل الرئيس الأمريكي الشعب الروسي، مستشهداً بالحرب العالمية الثانية، قائلاً: "نحن لا نستهدف شعب روسيا ولا نسعى لزعزعة استقرار روسيا.. الأمريكيين والروس قاتلوا وضحوا جنباً إلى جنب في أسوأ حرب في التاريخ .. لكن الحرب العالمية كانت حرب ضرورة.. ولكن إذا هاجمت روسيا أوكرانيا اليوم فستكون حرباً اختيارية. وحرباً بلا سبب".
وتابع بايدن في كلمته : نعتقد أن الروس لا يريدون حرباً دموية مدمرة ضد أوكرانيا ، وهي دولة وشعب تشاركهم مثل هذه الروابط العميقة من تاريخ العائلة وثقافتها".
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استمرار الدبلوماسية بينما يراقب العالم ليرى ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر بغزو أوكرانيا المجاورة، لكنه حذر أيضًا من أن أي هجوم روسي على أوكرانيا "سيقابل بإدانة دولية ساحقة".
وشدد بايدن في كلمة موجهة للمواطنين الروس إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يشكلون تهديدًا لهم وأن هناك "متسعًا كبيرًا" للدبلوماسية مع روسيا لتجنب الصراع في أوروبا. وقال : "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لا يشكلان تهديدًا لروسيا. وأوكرانيا ليست تهديدًا لروسيا. ولا للولايات المتحدة ولا الناتو صواريخ في أوكرانيا. وليس لدينا - وليس لدينا - خطط لوضعها هناك أيضًا.
وحذر الرئيس من أنه "إذا قامت روسيا بالغزو في الأيام والأسابيع المقبلة ، فإن التكاليف البشرية لأوكرانيا ستكون هائلة ، وستكون التكلفة الاستراتيجية لروسيا هائلة أيضًا". واضاف "اذا هاجمت روسيا اوكرانيا فستقابل بادانة دولية ساحقة".
وقال "لن ينسى العالم أن روسيا اختارت الموت والدمار بلا داع غزو أوكرانيا سيثبت أنه جرح من صنع الإنسان".