شهدت إسبانيا ارتفاع فى استهلاك أدوية مضادة للاكئتاب والقلق فى خضم جائحة كورونا، بين الأندلس ومدريد وكتالونيا وفالنسيا، بنسبة تصل إلى 57%، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الوباء، هناك أزمة صامتة أخرى تؤثر على جزء كبير من السكان فى إسبانيا، وهى الصحة العقلية، والتى تسببت فى زيادة استخدام المضربين النفسيين بين عامى 2020 و2021، حيث يتناقض هذا النمو فى عام واحد فقط مع ما يمكن ملاحظته بين عامى 2010 و2020 ؛ فى العام الماضى، فى خضم الجائحة، كانت الزيادة تقارب ضعف تلك التى حدثت خلال ذلك العقد.
وفقًا لدراسات مختلفة، فى 78% من الحالات، تأثرت الصحة العقلية حقًا، مع انتشار الاضطرابات الاكتئابية (15.97%)، القلق (15.15%)، الأرق (23.87%)، الإجهاد اللاحق للصدمة (22%) وضائقة نفسية (13.29%).
لقد تغير الطعام والعادات مع حالات الحبس المتتالية، الأمر الذى يتسبب حتما فى حدوث أو تفاقم الاضطرابات النفسية أو الأمراض العقلية المختلفة، وبالتالى، فى غياب وسائل المساعدة مثل العلاج الأسبوعى أو المتكرر، اختار المجتمع الإسبانى اللجوء إلى الأدوية المختلفة، وخاصة الأدوية النفسية - تلك التى تشمل مزيلات القلق، والمنومات ومضادات الذهان.
وتسبب نقص المساعدة النفسية والوباء الصامت المرتبط بالصحة العقلية، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة للحكومة الإسبانية، فى أن استهلاك المثيرات النفسية يمثل نموًا مذهلًا بنسبة 7% فى عام 2021، مقارنة بعام 2020.
وأشارت الدراسات إلى هذا يتناقض كثيرًا مع رقم النمو الذى يمكن ملاحظته بين ديسمبر 2010 ونوفمبر 2020، والذى بلغ 4.81%. وبعبارة أخرى، فقد زاد فى عام واحد فقط ضعف ما كان عليه فى عقد من الزمان.
وبالتالى، يتم وضع هذه الأدوية خلف المسكنات مباشرة، مع التركيز على تقليل آلام الحالات الجسدية أو الأمراض المختلفة.
بهذا المعنى، بين شهرى ديسمبر 2020 ونوفمبر 2021، استهلك السكان الإسبان ما يصل إلى 106،140 وحدة فى اليوم من الأدوية النفسية، وهو ما يُترجم إلى 9.05% من إجمالى الأدوية المستهلكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة