تمثل المكتبات العامة الموجودة في العواصم والمدن الإقليمية الصغيرة فرصة للوصول إلى الكتب مجانا، وهذه مجرد عناصر مادية مثل الكتب أو المجلات بينما هناك ملايين العناصر الرقمية الأخرى المعروضة ، بالإضافة إلى مجموعة من المواد والخدمات الأخرى.
وبينما جمعت المكتبات نصوصًا لآلاف السنين فإن فكرة وجود مكتبة عامة حقًا هي في الواقع شيء جديد نسبيًا، وهو ما ألقى موقع ABC الضوء عليه حيث قال أندرو بيتيجري، مؤرخ من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا ، بحسب قناة ABC RN's Saturday Extra "عندما يتعلق الأمر بالوصول المجاني إلى الكتب لأي مواطن يريد الذهاب والاستعارة ظهر هذا النشاط في منتصف القرن التاسع عشر".
كتب البروفيسور بيتيجري كتابًا جديدًا مع زميله المؤرخ آرثر دير ويدوين بعنوان "المكتبة: تاريخ يستكشف قصة هذه المؤسسات" يتتبع فيه البروفيسور بيتيجري تاريخ المكتبات في بلاد ما بين النهرين القديمة في الشرق الأوسط.
ويقول بيتيجيرى في كتابه: "هناك جمع الملوك من الإمبراطورية الآشورية مجموعات كبيرة من الألواح الطينية وخزنوها، هناك واحدة من هذه المكتبات في القرن السابع قبل الميلاد احتوت على أكثر من 30000 عنصر".
ويتابع: "تم استبدال الألواح الطينية فيما بعد بوسائط أخف بكثير من الرق وورق البردي مما يعني أن المكتبات كانت تنمو في الحجم بشكل كبير".
ويستكمل: "في القرن الثالث قبل الميلاد افتتحت مكتبة الإسكندرية الضخمة في مصر حيث تم توفير ما يصل إلى 500000 مخطوطة لنخبة العلماء في ذلك الوقت."
ويضيف: "بنى الرومان القدماء مكتبات كى تكون مكانا "يستطيع فيه الرجال العظماء أن يتباهوا بثروتهم فلم تكن مرفقًا للمواطنين بالمعنى الحديث".
لوحة تجسد المكتبات فى المملكة الآشورية