عكف قطاع الفنون التشكيلية فى الآونة الأخيرة، على سرعة الانتهاء من تطوير وترميم متحف الجزيرة للفنون بدار الأوبرا الذى ظل مغلقا أكثر من 32 سنة، وهذا ما يجعلنا نسلط الضوء على قصر آخر وهو متحف الأمير وحيد سليم، وهل سنرى أيضا إجراءات تطوير للمتحف بعد سنوات طويلة من الإغلاق.
يعد متحف الأمير محمد وحيد الدين سليم تحفة فنية مهملة، فهو يقع بمنطقة ترابية تحفها القمامة ويجاوره سوق للفاكهة والخضار في مدخل مترو أنفاق محطة المطرية.
حكاية القصر تبدأ حين كان قصرا للأمير يوسف كمال وكان يستخدمه كاستراحة في رحلات الصيد، فقد كانت المطرية منطقة حدائق وزراعة في بداية القرن العشرين، أهدى الأمير يوسف كمال هذا القصر للأميرة شويكار والدة الأمير محمد وحيد الدين سليم كهدية لزواجها، حيث كانت تربطه علاقة طيبة بأسرتها، وتم بناء القصر من جديد وتكلف تجديده في الأربعينيات من القرن العشرين نحو 150 ألف جنيه، وعندما عاد الأمير وحيد سليم من فرنسا حيث كان يدرس هناك، عام 1939 أهدته والدته الأميرة شيوكار القصر، و جلب له الأمير أيضا العديد من التحف النادرة و التماثيل التي جعلت منه قصرا مميزا
تبلغ مساحة القصر 14000 متر مربع عليها حديقة واسعة منسقة، ويقع القصر في منتصف الحديقة، ويحيطها سور شاهق الارتفاع لا تري العين ما وراءه، وعلى الجانب الأيمن من الحديقة تماثيل من الرخام علي قواعد من البرونز، ينتهي باستراحة واسعة تعلوها خمسة أعمدة رخامية.
عقب ثورة يوليو تم تأميم القصر ، وبعد الثورة عاش الأمير محمد وحيد الدين سليم وحيدا داخل القصر سنوات عديدة كساكن فقط على أن يؤول القصر لملكية الدولة فور وفاته.
متحف الامير وحيد الدين سليم
بعد وفاة الأمير في 19 ديسمبر 1995 عن عمر يناهز 75 عاما، صدر قرار جمهوري برقم 376 لسنة 1996 لتحويل القصر إلى متحف عام 1998 يؤول إلي قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة، ويحتوي القصر على مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب النادرة، ومعظمها باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى احتواء القصر علي مجموعة كبيرة من التحف النادرة.
ويوجد مسرح كبير بالحديقة، كما يوجد بحديقة القصر مجموعة من النباتات النادرة أهمها النخل الأبيض النادر الذي يسمي بالنخل الملكي، ويوجد نافورة رائعة الجمال علي الجانب الأيمن من القصر، وعدة تماثيل نحتية كبيرة الحجم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة