قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثا مباشرا من قرية الدير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، رصد خلاله سيرة وتاريخ وقصة الاحتفال بمولد "أحمد بن إدريس" فى شهر رجب الحالى وهى الطقوس السنوية لأبناء قرية الدير بجانب قرى الزينية والبياضية بمولده فى كل عام، حيث شرح أحد رجال الدين بالقرية تاريخ وسيرة السيد أحمد بن إدريس وسر حب أهالى قرى الأقصر له.
وفى هذا الصدد، قال الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر، إن قرية الدير تعيش حالة من العرس بميلاد السيد أحمد بن إدريس وهو نسبه حسنى ومولده فى مدينة فاس المغربية، حيث ولد تقريباً عام 1750 ميلادية، وكان له منهجه وبصمته فى الدنيا حتى رحل، حيث إنه له تلاميذ ومؤلفات وكرامات، وأسس المنهج الأحمدى الإدريسي وهى الطريقة "الإدريسية"، والذي تربطه علاقة قوية بقرية الدير وقري بالزينية والبياضية.
ويضيف الشيخ أحمد خليفة بسطاوى لـ"اليوم السابع"، أن السيد أحمد بن إدريس نزل بقرية الدير الغربي بالدير القديم وصلى بها بعض الصلوات، ومن هنا ارتبطت قرية الدير بهذا الولى وأسس له مسجد يحمل اسمه حتى الآن، ويتم الاحتفال بمولده فى البياضية والزينية والدير، وله تلاميذ مشاهير وهم كل من السيد محمد السنوسي، والسيد إبراهيم الرشيد والذي يوجد له مسجد باسمه أيضاً بقرية الدير العامرة، وأبناؤه وتلاميذه فى الطريقة الإدريسية دخل على أيديهم الآلاف من أبناء إريتريا والصومال فى دين الله وهو الإسلام، حيث ربط أحبته وتلاميذه بالمنهج الأحمدى الإدريسي بالصلاة العظيمية والاستغفار الكبير الذي عرفه عنه، وكذلك التهليل الكبير الذي يعرفه الجميع عنه، والذي يقول فيه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله فى كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله".
وأوضح الموجه بمنطقة وعظ الأقصر، أنه السيد أحمد بن إدريس توفى فى مدينة أو ولاية صبية بالسعودية، وكان له بصمات عديدة فى دخول المواطنين فى الإسلام، وكان له بصمات بأنه وجد من خلفه تلاميذ أفاضل مثل السيد صالح الجعفرى الذي درس بالأزهر الشريف وأخرج علي يديه من تعلموا الوسطية فى الإسلام وتعلموا حب آل بيت رسول الله الكرام، مؤكداً أنه ربط أهل قرية الدير بحبه ومنهجه وطريقته، وحبه لرسول الله.
وعن نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر، أنه ينتسب السيد أحمد بن إدريس إلى رسول الله فهو حسنى ينتسب للإمام الحسن بن على رضي الله عنه وأرضاه، وبلغ من حب الناس له أن أغلب أبناء القرية يسمون أبناؤهم "سيد أحمد" باسم مركب حباً فى تاريخه وسيرته العطرة، حيث تربي أبناء القرية فى حب رسول الله وآل بيته والصالحين، ويحتفلون بمولده تعبيراً عن الحب وإشراقات الروح والصفاء الداخلى الذي يعني التصوف، وتقديم الرب فى القلب وإعطاء الحياة لمحة برضا الرحمن عز وجل داخلها حب لرسول الله وآل بيت رسول الله.
الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر
مسجد الإمام أحمد إبن ادريس
مسجد السيد أحمد إبن ادريس