عمل خيرى متكرر نجده فى كل زقاق أو حارة أو شارع فى مصرالآمنة، تتوزع قدور الطعام بين الجيران وتفترش الشوارع الأكثر ازدحاما بالطاولات الزاخرة بمختلف الأطعمة وبكل ما لذ وطاب، لتجذب من تقطعت بهم السبل وعابرى السبيل ولا يملكون المال، لتناول وجبة غذائية ساخنة تسد رمق جوعهم.
وهذه الحلقة من برنامج "فتحى شو" تقديم محمد فتحى عبد الغفار، يظهر المعدن النفيس لأهل الخير الذين يقدمون دون مقابل ولا ينتظرون كلمة شكرا .
طاولات كثيرة شمال ويمين الرصيف تفترش يوميا وفى موعد محدد طيلة الـ 25 عاما المنصرمة توضع عليها خيرات الله عز وجل لعباد الله من المحتاجين وغير المحتاجين ولعابرى السبيل لإطعامهم يوميا بوجبة غداء تختلف يوميا مع الحرص على عدم إعاقة حركة سير المواطن فى الشارع، فجميع القائمين على هذا العمل متطوعين شباب ورجال ونساء وشيوخ أيضا .
ويقول "محمد عثمان" صاحب المبادرة الخيرية، "25 سنة بنعمل كده لأهلنا الطيبين بدون كلل أو ملل بالعكس بنفرح وننبسط ونروح بيوتنا راضيين ومرضيين، جبر الخواطر على الله وينجى من المخاطر، كنا بوزع شنط فيها السلع الاساسية اللى بيحتاجها كل بيت لكن عرفت انى فى ناس بتبيع الشنط ديه ومن ساعتها قررت إنى أأكلهم هنا وأكول معاهم فى طبق واحد ويكون عيش وملح وانا ضيف عليهم مش هما اللى ضيوفى".
وتابع: "التجارة مع ربنا سبحانه وتعالى أعظم تجارة وربحانه وربحها مش مادى فقط ممكن يكون الربح سعادة ممكن يكون راحة بال ممكن يكون ابن صالح وممكن يكون حاجات كتيرة جدا غير المادة احنا بنعمل لله واللى بيعمل بيعمل لنفسه مش بيعمل لربنا بمعنى ان ربنا سبحانه وتعالى مش مستنى مننا حاجة أصلا كل النعم بتاعته علشان كده اللى بيعمل بيعمل لنفسه مش بيعمل لربنا بيعمل لاخرته".
واستكمل: "كل يوم بنعمل المائدة ديه واحنا شغالين فى اعمالنا عادى ومفيش حاجة بتتعطل والعمال محدش فيهم بيزهق هما الىل بيطلبوا انهم يعملوا الخير وبيخرجوا يوزعوا على الناس الوجبات، ودعوتى ديه دعوة مهمة جدا علشان الاقى ناس تانية كتير تطعم المحتاج ويكملوا ورانا أو معانا لان كل النعم ديه بتاعت ربنا سبحانه وتعالى ومحدش هياخد حاجة معاه وهو ماشى غير كفنه وعمله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة