المتابع لصفحات الحوادث المتخصصة في الفترة الأخيرة، يلاحظ وجود جرائم تتسم بـ "لذة الانتقام" و"الحقد المقدس"، حيث يغلفها الغل، فنرى دماء وضحايا وأحيانًا حرائق.
هذه الجرائم، وإن كانت "فردية" إلا أنها موجودة، يقف خلفها أشخاص "عديمي الضمائر"، يحقدون دومًا على غيرهم، قلوبهم لا تعرف إلا الكُره والغل على الآخرين، فيرتكبون الجرائم، لذةً في الانتقام، حتى يجدون أنفسهم خلف القضبان.
ما أقوله لك هنا، ليس دربًا من الخيال، وإنما حقائق تسطرها محاضر الشرطة، كان أبرزها إشعال حارس عقار النيران في سيارة أحد سكان العقار، بمجرد رفضه منحه أموالًا، ليتم القبض على المتهم، وبعدها أشعل آخر النيران في سيارة متوقفة بمنطقة المطرية انتقاما من صاحبها، ليتم ضبطه أيضًا، وقبلها بسنوات، قتلت سيدة طفلًا في المنيا حقدًا وغلًا على والدته، لا سيما أن القاتلة لا تنجب الأطفال، رغم صداقتها لوالدة القتيل، إلا أن الحقد والغل أعمى قلبها، وعطل عقلها عن التفكير، فسلمت نفسها لشيطانها الأشر.
من منا، لا يُعاني، من أشخاص يحقدون عليه، في أي شيء، في "المنصب والمال و الأسرة" أو حتى على "حب الناس" و"الستر والصحة وراحة البال"، كلها أمور، باتت موضع حسد وحقد من البعض.
نتحدث هنا عن "حالات فردية" ومحدودة للغاية، لا يمثلون رقمًا صحيحًا، لكنهم موجودون للأسف في مجتمعنا، ترتسم على وجوههم البسمة، لكنهم مرضى قلوب، إذا تمكنوا منك يروغوا منك كما يروغ الثعلبُ، هم مرضى القلوب، فاحذروهم حتى تستقيم حياتكم، لا تحدثوهم عن أموركم الخاصة، حتى لا يفسدوا حياتكم بحقدهم وغلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة