قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن الهجوم العسكرى الروسى على أوكرانيا سيتردد صداه إلى ما هو أبعد من روسيا وجارتها، محذرة من أنه سيترتب عليه عواقب تشمل ارتفاعات مؤلمة فى أسعار الغاز المرتفعة بالفعل للأمريكيين، الذين يكافحون للخروج من جائحة كورونا، كما أنه يمكن أن يؤدى إلى إحياء الحرب الباردة التى بدت ذات يوم من بقايا التاريخ، ما يخلق مواجهة محفوفة بالمخاطر بين الولايات المتحدة وروسيا، أكبر قوتين نوويتين فى العالم.
وسيكشف الرئيس جو بايدن النقاب عن مجموعة من العقوبات الأكثر قسوة على الإطلاق ضد روسيا عندما يلقى خطابا مساء اليوم الخميس.
وذهبت الشبكة إلى القول بأنه إلى جانب التحدى الذى يواجهه النظام العالمى بقيادة أمريكا، فإن الأمريكيين سيدفعون ثمنا للعملية العسكرية الروسية، وإن كان الأمر لن يكون بالنسبة لهم مثل شعب أوكرانيا تحت خط النار، فمن المؤكد أن يحدث ارتفاع فى أسعار الغاز والتضخم، ووصل سعر برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار بمجرد بدء الهجوم الروسى.
كما أن الهجوم الروسى هو تحدى أخر للقوة العالمية لأمريكا، بحسب "سى إن إن"، التى ترى أن ما يسمى بالديمقراطية الغربية تواجه تحديا هائلا الآن ليس فقط من روسيا ولكن أيضا من الصين، وعلى العكس من الحرب الباردة التى واجهت فيها كل الأطراف الشيوعية فى الاتحاد السوفيتى، فإن ديمقراطية أمريكا تتداعى وتواجه تهديد من الرئيس السابق دونالد ترامب الذى حاول التشبث بالسلطة.
كما أشارت "سى إن إن" إلى أن حجم ومدة العملية الروسية التى قام بها عشرات الآلاف من القوات المحتشدة حول أوكرانيا ليس مؤكدا بعد، لكن هدفها حرما ملايين من الأوكرانيين من حقهم فى اتخاذ قرارتهم بشأن بلدهم ومستقبله، على حد قوله الشبكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة