-
أصعب موقف تعرض له عندما كٌلفت بتغطية وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني بعد انتهاء نشرة التاسعة ولم يتسن لى جمع معلومات والهواء فتح لمدة ساعة
-
زويل كان دائما يقول لنا خلال تغطيتنا لحفل تسلمه "لنوبل": "أنا بعشق أغانى أم كلثوم" وكان يحوظ عائلته بالحنان ومرتبط بوطنه
-
اضطرنا في أحد الحلقات الاستعانة بمهندسة صوت باستوديو إذاعة بجوارنا بعد عدم حضور المهندس وكانت تذيع شرائط بدلا من أخرى واليوم ارتبك
-
زينب سويدان طالبتنى بتقديم إذاعة خارجية رغم إصابتى بنزلة شعبية وقالت لى "افعلى أي شيء لابد أن تذهبى"
-
تدربت مع الإذاعى صبرى سلامة في الإذاعة خلال دورة استغربت 3 شهور وطالب منه توزيعى على إذاعة الشرق الأوسط بدلا من البرنامج العام
-
قدمت مع سناء منصور برنامج عالم الصباح وبرنامج "بحبك يا مصر" مع منير صالح
-
عبد السلام النادى قال لى خلال تقدمى لاختبارات مذيعى قطاع الأخبار "نريد رجال وليس نساء"
-
سيارتى تعطلت خلال يوم اختبارات مذيعى قطاع الأخبار وجميع أعضاء لجنة الاختبار أعجبوا بأدائى
لا يمكن الحديث عن تاريخ قطاع الأخبار في التليفزيون المصرى، بدون أن نذكر أحد نجومه، فهذا القطاع ضم رموز الإعلام كأحمد سمير ومحمود سلطان وزينب سويدان، وخيرى شلبى، وغيرهم، ومن أبرز نجوم هذا القطاع الهام بالتليفزيون المصرى الإعلامية الكبيرة هالة أبو علم، واحدة من أبرز من قدموا نشرات الأخبار خاصة نشرة التاسعة مساء.
خلال حوارنا مع هالة أبو علم، كشفت كيف كانت بدايتها في الإذاعة، وكيف كان يمثل لها الراديو خلال طفولتها؟ وأبرز من دعمها داخل الإذاعة المصرية؟، ولماذا أعلنت أنها تدين بالفضل إلى الإعلامية الكبيرة زينب الحكيم في التليفزيون؟ وقصة لقائها بالعالم الدكتور أحمد زويل خلال تسلمه لجائزة نوبل، بجانب تعطل الكاميرا خلال تسجيلها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
لماذا كانت بداية عملك في الإعلام من خلال الإذاعة؟
الإذاعة شكلت وجدانى منذ صغرى، فعندما كنت في المدرسة عشقت الإذاعة، ولم يكن الراديو يترك أذنى على الإطلاق، فكنت أذاكر بالراديو وأخرج بالراديو وأنام بالراديو، وأتمشى في المنزل بالراديو، فكان عشقى، وكان أملى أن أكون مذيعة.
كيف جاء التحاقك بالإذاعة المصرية؟
عندما حصلت على الثانوية العامة وحصلت على مجموع كبير مكننى من الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعندما تخرجت قضيت بالخدمة العامة، وعندما كنت في الخدمة العامة علمت أن هناك اختبار فى الإذاعة يطلبون مذيعين في البرنامج الأوروبى، وبالفعل تقدمت له، ونجحت.
كيف انتقلتى من البرنامج الأوروبي إلى الإذاعات الناطقة باللغة العربية؟
أنا عاشقة للإذاعة أكثر من التليفزيون لذلك تقدمت للإذاعة، وخلال عملى بالبرنامج الأوروبى، وكذلك البرنامج الموسيقى، أجرت الإذاعة امتحان للمذيعين في المحطات العربية، فتقدمت للاختبار، وكنت أمام لجنة لم تكن سهلة، والحمد لله نجحت، وتدربت مع الأستاذ صبرى سلامة رحمه الله خلال دورة استغربت 3 شهور، حيث تدربنا على الإلقاء واللغة العربية، وخلال توزيعى على المحطات، كان الأستاذ صبرى سلامة يوزعنا على المحطات التي تناسب إمكانيات كل شخص، وما إذا كان قارئ نشرة أو مقدم برامج، لأن الإذاعة كانت تفصل بين الاثنين، فوزعنى قارئة نشرة للبرنامج العام، وكنت تقريبا المذيعة الوحيدة التي توزعت قارئة نشرة بإذاعة الشرق الأوسط، وقارئ النشرة هي أعلى درجة في الإذاعة، والبرنامج العام من أفضل الشبكات بالإذاعة، ولكن طلبت منه أن أذهب إلى إذاعة الشرق الأوسط.
وماذا كان رد فعل صبرى سلامة على طلبك؟
قال لى "لماذا؟، أنا وزعتك على إذاعة جيدة"، فقلت له "أعلم وهذا شرف لى أن تضع ثقتك في بأن أكون قارئة نشرة في البرنامج العام فهذا طموح لأي مذيع ولكن أنا أحب إذاعة الشرق الأوسط، لأني كنت عاشقة لها في سنوات طفولتى ودراستى".
الإعلامية هالة أبو علم
من أبرز من كنت تسمعين لهم فى الراديو خلال طفولتك؟
كنت أسمع لكل كبار الإذاعيين مثل أحمد رضوان مع حفظ الألقاب، وصديقة حياتى وإيناس جوهر وسناء منصور، وليلى معروف وكمال الجامع، وإبراهيم صبرى، وسمير كامل وإكرام شعبان، وإمام عمر، وسوسن سامى، وفوزية فودة، ومشيرة نجيب ومديحة نجيب، فأنا أحفظهم.
وكيف كانت بدايتك في إذاعة الشرق الأوسط؟
وزعنى الأستاذ صبرى سلامة في إذاعة الشرق الأوسط، ووجد أن المذيعين الذين كنت أتخيل شكلهم وأعرف أصواتهم منذ صغرى، التقيهم الآن وأذيع معهم وأراهم وجها لوجه، فكان هذا شيء كبير للغاية لى، وكنت أشعر بمسئولية وفرحة غامرة، فأن يوفقنى الله عز وجل في أن التحق بكلية الإعلام فكان هذا شيء كبير بالنسبة لى لأنها كانت تتطلب مجموع كبير، وكذلك أن يوفقنى الله بدون وساطة وأقدم في امتحان الإذاعة وأنجح فهذا أيضا شيء كبير، فكنت عندما أعمل مع الإذاعيين الكبار كنت تلميذة وتتعلم من الأستاذة الكبار، وأسمع كلامهم، وأحترمهم وأحترم تدريبهم وتعلمت منهم الكثير، فجميعهم تعلمت منهم والجميع احتضننى في الإذاعة، ولا يوجد أي إذاعى في تلك الفترة لم استفيد منه.
ما الذى جذبك إلى إذاعة الشرق الأوسط؟
ميزة إذاعة الشرق الأوسط أنك تقدم كل ألوان البرامج، حيث تقدم هواء سواء الربط أو النشرات، وتقدم برامج أيضا، حيث قدمت برنامج موج ونغم، حيث نذهب في الصيف إلى شواطئ ونجرى لقاءات وحوارات مع المصطافين، فكان هناك إبداع في الإذاعة، فأنت المعد الذى يضع الأسئلة، وتختار الأغانى، وتجلس في المونتاج، وتسجل، فأنت من تفعل كل شيء على خلاف التليفزيون الذى تكون فرد من الكل، فهناك معد ومصور ومخرج ومونتير وإضاءة وأشياء أخرى، وكان لى في الإذاعة برنامج خاص بى وهو نقطة البداية، وقدمته لدورة إذاعية لمدة 3 أشهر، التقيت فيه بنجوم كبار مثل محرم فؤاد وفؤاد المهندس، وكبار الكتاب الصحفيين.
هل كان أحد من العائلة يشجعك ويدعمك في المجال الإعلامى في بداية مسيرتك؟
لم يكن من العائلة أي شخص له علاقة بالإعلام، فوالدى مهندس، وشقيقى مهندس، وشقيقتى تعمل في مجال البنوك، وعائلتى ليس لها علاقة بالإعلام، بل كان جميعهم في المجال العلمى ولكن أنا الوحيدة من عائلتى التي التحقت بالمجال الأدبى المتعلق بالإذاعة والإعلام، وبالفعل لم يكن هناك أحد أعرفه في مجال الإعلام، ولم أسع أن أبحث عن شخص يتوسط لى في المجال، فالتحقت في المجال بإمكانياتى.
من أبرز من عملتى معهم من رواد الإذاعة خلال تلك الفترة؟
عملت مع الأستاذ إبراهيم صبرى في برنامج اليل والفن والسهر، وكان هذا برنامج سهرة في إذاعة الشرق الأوسط، وعملت مع منير صالح فى برنامج "بحبك يا مصر"، وقدمت مع سناء منصور برنامج عالم الصباح، وكذلك مع إمام عمر وعمرو عبد الحميد، وعبير مشهدى، وعملت مع الأستاذ كمال الجامع في حصاد الأسبوع، وجميعهم تعلمت منهم.
الإعلامية الكبيرة هالة أبو علم
ما هي فترة عملك في الإذاعة المصرية؟
لم يستمر عملى في الإذاعة كثير، ظللت فيها 3 سنوات، وبعد ذلك علمت أن التليفزيون يطلب مذيعين لقراءة نشرات الأخبار.
قلت أنك أصريتى على الانضمام للإذاعة لعشقك لها ولكن لم تستمرى فيها سوى 3 سنوات وانتقلتى لقطاع الأخبار.. لماذا؟
لأننى شعرت أننى تشبعت في الإذاعة، ومن الممكن أن تؤدى شيء أخر، فقدمت في امتحان التليفزيون، وكان من غير وساطة، وقدمت أوراقى لقطاع الأخبار، وكنت المرأة الوحيدة التي تقدم في الاختبار، لأن كل المتقدمين كانوا رجال.
هل كان قطاع الأخبار يحتاج رجال فقط في النشرات خلال تلك الفترة؟
بالفعل أحد أعضاء لجنة الاختبار الأستاذ عبد السلام النادى، وكان رئيس قطاع الأخبار حينها قال لى إنهم يريدون رجال وليس نساء.
ولماذا كان يحتاج قطاع الأخبار حينها رجال فقط للنشرات؟
لأنه كان هناك نقص في قارئى النشرات من الرجال، وليس السيدات، فكانوا يريدون رجال.
ماذا كان رد فعلك على حديث عبد السلام النادى؟
قلت له "سأتقدم بأوراقى وحضرتك سترانى في الاختبار، لو كنت جيدة التحق بالقطاع، وإذا لم أجد جيدة، فلا التحق"، فوافق، وكان حينها يجلس الأستاذ أحمد سمير، كبير المذيعين بقطاع الأخبار حينها وقال "مفيش مشكلة، سنقبل ورقك وسنرى أدائك في الاختبار".
وماذا حدث بعد ذلك؟
تقدمت لاختبار المذيعين بقطاع الأخبار وبالفعل نجحت، وأنا تقدمت لقطاع الأخبار لأنى أحبه، وقدمت أيضا برامج سياسية وبرنامج صباح الخير يا مصر.
ذكرتى في وقت سابق أن يوم اختبار قارئى نشرات الأخبار حدثت أشياء غريبة.. كيف ذلك؟
بالفعل حدثت بعض الأشياء الغريبة قبل ذهابى لاختبار قارئى النشرات في قطاع الأخبار، ففي يوم الاختبار، سيارتى تعطلت وأنا ذاهبة للتليفزيون، فوقفت في الشمس، وبالطبع هذا أثر على مظهرى في وقت كنت أستعد فيه للاختبار، ومن المفترض أن أذهب للكاميرا كى يختبرونى، فكنت في أسوأ حالاتى، فالله سبحانه وتعالى من أراد أن التحق بقطاع الأخبار.
هل علق أحد من أعضاء لجنة الاختبار على مظهرك حينها؟
لم يعلق أي من أعضاء لجنة الاختبار على شكلى في هذا اليوم، بل أعجبوا بى كثيرا، والأستاذ عبد الخالق عباس، كان ضمن أعضاء اللجنة وأشاد بأدائى وكان سعيد للغاية، وجميع أعضاء اللجنة كانوا سعداء بأدائى.
الإعلامية هالة أبو علم خلال برنامج العالم بين يديك
ما هي أبرز ما تفتخرين به خلال عملك بنشرات الأخبار؟
كنت أحصل في الاستفتاءات على أفضل مذيعة نشرة وكذلك أفضل مذيعة في برنامج صباح الخير يا مصر، وأفضل مقدمة برامج سياسية.
كيف جاء ترشيحك لتقديم برنامج صباح الخير يا مصر؟
الأستاذ سمير التونى رشحنى للتقديم في برنامج صباح الخير يا مصر، وهذا البرنامج كان يقدم فيه أفضل العناصر الإعلامية، وكان منهم من قطاع الأخبار ومنهم من قطاع التليفزيون.
كيف كنت تقدمين نشرات أخبار وفى ذات الوقت تقدمين برامج بالتليفزيون؟
كنت أقدم برامج وفى ذات الوقت أقدم نشرات الأخبار، وكنت أقدم نافذة على العالم، والعالم بين أيديك، وساعة سياسة، بجانب الإذاعات الخارجية، وأغطى العديد من النشاطات، وأغطى كذلك أنشطة عسكرية.
ولماذا تميزتى في نشرات الأخبار عن تقديم البرامج؟
من الممكن أن أكون قد تميزت في نشرات الأخبار عن تقديم البرامج لأنى استمريت في تقديم النشرات أكثر، فالبرامج كانت دورات برامجية وتتوقف ولكن النشرات استمريت فيها ولم أتوقف عنها في أي يوم .
احك لنا عن أبرز المواقف الطريفة التي جمعتك مع الإعلامى جمال الشاعر خلال تقديمكما برنامج صباح الخير يا مصر؟
لا أتذكر مواقف طريقة، ولكن كانت الحلقات جيدة للغاية تسودها مشاعر الزمالة والود والصداقة، واتذكر أنه بعد ذلك أنضم لنا الإعلاميين منى الشرقاوى وتامر أمين وكنا بعد انتهاء الحلقات نتجمع ونفطر مع بعضنا وينضم لها فريق الإعداد والتصوير والإخراج.
كيف كنت توازنين بين تقديم برامج صباحية وفى ذات الوقت تقديم نشرات مسائية في التليفزيون؟
كنت أقدم برنامج صباح الخير يا مصر وأذهب منذ الصباح الباكر ثم أقدم النشرة حتى الساعة 9 مساء، وهذا مجهد للغاية وكذلك كان هناك سفر داخلى وسفر خارجى، فأحيانا كنت أنتهى من تقديم نشرة الأخبار، ومن المفترض أن أعود إلى منزلى، حيث أقدم نشرة الأخبار الساعة الـ 12 ظهرا والساعة الـ 6 مساء، وكان كان يتطلب منى أن استيقظ 8 صباحا، وأظل مستمرة حتى نشرة الـ 6 مساء، ومن المفترض أن أنتهى من هذه النشرة وأعود لمنزلى، فأجد الأستاذ محمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار رحمه الله حينها يستدعينى، ويطلب منى تجهيز نفسى أن سيارة القطاع ستمر على الساعة 2 صباحا، ونذهب إلى بورسعيد، وسأقدم الإذاعة الخارجية، وتقريبا لم أنام.
هل تتذكرين موقفا اضطررتى في للعمل رغم مرضك؟
أتذكر في أحد المرات الأستاذة زينب سويدان، وكانت كبيرة المذيعين في النشرات حينها، وكنت أنا مرضية بنزلة شعبية وأمكث في المنزل، فوجدها تكلمنى، وتقول "هالة، لدينا إذاعة خارجية، وأريدك أن تقدميها"، فقلت لها " يا أستاذة زينب أنا مريضة وأمكث في المنزل"، فقالت لى "افعلى أي شيء، لابد أن تذهبى لتقدمين الإذاعة الخارجية، وبعد ذلك عودى لمنزلك ".
وماذا فعلتى حينها؟
بالفعل ذهبت وقدمت الإذاعة الخارجية، وفى أحد المرات ذهبت للتليفزيون مساء، فوجدت رئيس قطاع الأخبار يكلمنى الساعة 9 صباحا، ويقول لى "أريدك خلال ساعة ".
احك لنا عن لقاءاتك مع الدكتور أحمد زويل؟
تم ترشيحى لمقابلة الدكتور أحمد زويل، حيث غطيت استلامه لجائزة نوبل في السويد، وبالفعل سافرت، وكان معى الأستاذ عمر بطيشة ينقل للإذاعة المصرية، وكنت أنقل للتليفزيون، وكان معنا الأستاذ مفيد فوزى يقدم برنامج مع الدكتور أحمد زويل، وظللت مع الدكتور أحمد زويل في السويد خلال رحلة تسليمه جائزة نوبل، وكنت التقيه كل يوم، وحاز على احترام وتقدير العالم، بدليل الجائزة، والأهم تقدير بلده، والناس أحبت الدكتور زويل.
ما هي انطباعاتك عن الدكتور أحمد زميل خلال لقائك معه؟
كانت شخصية أحمد زويل رائعة، فأنا انبرهت به، فهو شخص في قمة التواضع والجمال وخفة الدم المصرية، لدرجة أننى كنت استغرب من سلوكه، فقد تصورت لأنه عالم كبير فليس لديه وقت للعاطفة أو الفكاهة ولكن كان يتعامل مع المجموعة الإعلامية التي سافرت لتغطية استلامه جائزة نوبل بكل الحب والود والتقدير.
هل تتذكرين موقفا لن تنسيه مع الدكتور أحمد زميل خلال تغطيتك لتسلمه لجائزة نوبل؟
كنا نجلس معه وسهرانين حيث نحضر البروفات وذهبنا معه القاعة وكان يناقشنا في كيف سيدخل ويستلم الجائزة، وكنا نمكث معه في الفندق، فكان معنا سائق في السيارة، وكان يجلس خارج الفندق، والسويد كانت درجة الحرارة فيها منخفضة، فسأل أحمد زويل "أين السائق؟"، فقلنا له "في الخارج"، فقال " يدخل فورا"، وطلب لنا شاى، فبعد ما جاء الشاي، وقف بنفسه وكان يضع السكر في أكواب الشاي، وكان يسأل كل واحد فينا "سكرك قد أيه؟"، ويقدمه لنا بنفسه، ورفض أن يساعده أحد، كما سأل السواق "سكرك قد أيه؟"، وقدم له الشاي بنفسه، فكان تواضح من شخص بعد يومين سيستلم جائزة نوبل، وكذلك كان نوبل عاطفى للغاية، وكان يحوط عائلته بحب وتدليل أطفاله الصغار، وكان دائما يقول لنا "أنا بعشق أغانى أم كلثوم"، فهو كان فنان له ذوق في الأغانى ويذكر الأغانى فكان شخصية جميلة ورائعة، ومرتبط بوطنه للغاية ويحب بلده وعائلته، فهو شخصية رائعة بكل معنى الكلمة.
ما هو أصعب موقف لك خلال مسيرتك الإعلامية؟
هناك موقف حدث، كنت أقدم نشرة التاسعة مساء، وكان معى زميلتى الأستاذة بثينة كاملة، وبعد أن أنهينا نشرة التاسعة، فوجئنا بخبر وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني، فكلفونى بتغطية الهواء فورا، لم يتسن لى جمع معلومات، أو أجد كلام يقال، والهواء كان مفتوح لمدة ساعة، فبعد انتهاء نشرة التاسعة، كنت استعد للخروج من الأستوديو، فوجد رؤسائى في العمل يطالبونى بالعودة لأن بابا الفاتيكان توفى، وسننقل هواء، وأنت من ستنقلين الهواء بدون معلومات أو شيء، وما أسعفنى بعض المعلومات العامة والمخزون الثقافي كان لدى، وبعد نصف ساعة بدأوا يبثون بعض المقاطع التي من الممكن أن اقرأها وكان هذا موقف صعب للغاية.
هالة أبو علم الإعلامية بالتليفزيون المصرى
هل واجهتى موقفا صعبا أيضا خلال عملك بالإذاعة؟
فيما يتعلق بالإذاعة، في أحد المرات، كنا في برنامج عالم الصباح، وفى هذا اليوم لم يأت مهندس الصوت، فاضطررنا الاستعانة بمهندسة صوت في استوديو بجوارنا، وبالطبع مهندسة الصوت لا تعرف ترتيب الشرائط التي ستذاع، فكانت تذيع شرائط بدلا من شرائط أخرى، وتكرر شرائط، فاليوم ارتبك بشكل كبير، ونحن نقدم البرنامج على الهواء، وكان مطلب منا كمجموعة الأستاذ إمام عمر وعمرو عبد الحميد، وعبير مشهدى وأنا، كان علينا معاجلة أخطاء مهندسة الصوت، فكانت مشكلة كبيرة، فأى شيء على الهواء صعبة، فكنا نضطر للاعتذار ونعيد فكان يوم صعب.
في تصريح سابق لك قلت أنك تدينين بالفضل للإعلامية زينب الحكيم في التليفزيون.. لماذا؟
بالفعل.. أدين بالفضل للأستاذة زين الحكيم، فهناك أناس يعلمون في شخصيتك كأساتذة، وقدوة، فأنا في الإذاعة تعلمت من كل الأستاذة في الإذاعة، لأن جميعهم كانوا نجوم، بالإضافة إلى أن الأستاذة سناء منصور تبنتنى في المنوعات بالإذاعة، فأنا أدين للأستاذة سناء منصور في الإذاعة فلم تبخل علي بالنصيحة، وأعطتنى دفعة قوية وأعطتنى برامج وفرص كثيرة، وعندما ذهبت للتليفزيون تولتنى الأستاذة زينب الحكيم، فكانت مسئولة عن تدريبى، رغم أنى جئت من الإذاعة كمذيعة ، وظللت عام أتدرب مع مدام زينب الحكيم، فهى علمتنى كيف اتصرف وكيف اتحدث وما هو الصح والخطأ وعلمتنى اللغة السليمة، وكيف تنطق الكلمات وكيف يكون مظهرى وكيف يكون أدائى على الهواء في النشرات، حتى بعد أن ظهرت على الهواء كنت أجد بعد كل نشرة تليفون متابعة من زينب الحكيم، وتضع ملاحظاتها، وأنا كنت أتعلم من ذلك وتبنى شخصيتى، فطوال وجودها بالتليفزيون كانت تتولانى بالملاحظات والتدريب والتوجيه، فأنا أدين بالفضل لها، وكانت تفعل ذلك بحب وأنا كنت استقبل كل ما تقوله لى بحب ولم أكن أحزن منها على الإطلاق، فقد كانت حريصة وخائفة علي وتريدنى أفضل، ولا اخطأ.
من أبرز من كان يدعمك داخل قطاع الأخبار؟
الجميع دعمنى في التليفزيون، فالأستاذة زينب سويدان لها فضل كبير علي، فكانت إدارتها للمذيعين أكثر من رائعة، فهى سيدة عظيمة، وكذلك الأستاذ محمود سلطان فهو مدرسة فهو شخص جميل.
ما قصة تعطل الكاميرا خلال تسجيلك حوارا مع المخرج يوسف شاهين؟
كانت الأستاذة سامية صادق طلبت منى تسجيل لقاء مع المخرج يوسف شاهين، بعد حصول فيلم له على عدد من الجوائز، ولكن للأسف بعد أن جلست معه وحضرت للحوار، وبدأنا التصوير ففوجئنا أن الكاميرا لا تصور، وأنها عاطلة، فكان الموقف محرج للغاية، وأنا اعتذرت له وطلبت منه إجراء لقاء في وقت أخر، ولكن الحقيقة لم تسمح الأمور بهذا.
وماذا كان رد فعله بعد معرفته بتعطل الكاميرا؟
تقبل الموضوع ولم يغضب.
كيف تعرفتى على زوجك الإعلامى أحمد ناصر داخل ماسبيرو؟
لقائى بزوجى الإعلامى أحمد ناصر جاء من خلال العمل، حيث كان يقدم فقرة رياضية في أحداث 24 ساعة في قطاع الأخبار معنا، ومن هنا كان يتواجد في صالة التحرير بقطاع الأخبار، فكنت التقيه كثيرا، فعندما كان يكون لدينا أحداث 24 ساعة التي تبث الساعة 12 منتصف الليل، كان هو يتواجد من الساعة 9 مساءً، فكنا نلتقى كزملاء، ويوم غزو العراق للكويت، فرأيته وحتى يحرر المعدين الأخبار، كان هو يحرر ويساعد ويعطينا الأخبار على الهواء، فمن هنا جاء التعارف، وكنت التقيه أيضا في نادى الجزيرة، فقد كان سباح، وهكذا وبعد ذلك تقدمت لى وتم الزواج.
أنتما تعملان في نفس المجال.. هل كان هناك تعاون بينكما؟
كنا ننصح بعضنا وحتى الآن، فهو يأخذ رأى وأنا أخذ رأيه.
هل هناك نصيحة حرصتى على تطبيقها خلال عملك في مجال الإعلام؟
أنا حريصة على المذاكرة، فأى حدث سأتولى تغطيته لابد أن أذاكره جيدا، أحيانا كنت أعد برامجى سواء في الإذاعة أو التليفزيون، ففي أحد الحلقات ببرنامج ساعة سياسة، تصادف أن الإعداد والإخراج غير موجودان معى، فاضطريت أن أكتب الإسكريبت وأتصل بالضيوف، وأدير الحوار معهم، وجاء مخرج أخر، فوجد نفسى نفسى أن الحلقة لابد أن تسجل ولم يتم تجهيزها فأنا من اخترت الموضوع وكتبت الأسئلة، فلابد أن أكون على وعى ودراية بالموضوع الذى سأدير حوار فيه، وأحيانا كان هناك تغطيات على الهواء، لأى حدث ما تظل فترة طويلة ونتلقى اتصالات من المراسلين، فنظل لفترة طويلة على الهواء فلابد أن تحضر وتذاكر جيدا ما ستقدمه، وكذلك لابد من التحضير للنشرات جيدا، ومراجعة النشرة قبل قراءتها، ومراجعة الأسماء الأجنبية المذكورة في النشرة جيدا.
هل في أحد المرات تلعثمتى في نطق أي مصطلح أجنبى في أحد النشرات؟
لا.. بل في بعض الأحيان كان يكون هناك أخطاء في الأسماء الأجنبية وأنا أصححها ولم اتلعثم على الإطلاق في نطق أي مصطلح أو اسم أجنبى خلال النشرة.
ما هي أبرز الحلقات التي لا يمكن أن تنسيها خلال مشوارك الإعلامى؟
كان لدى حوار مع رئيس كوريا الجنوبية، وسافرت كوريا حيث تم تكليفى بذلك، لأنه كان من المقرر أن يزور رئيس كوريا الجنوبية مصر، وأنا التي أعدت الحوار وبحثت عن المعلومات وكتبت مقدمة، فكان حوار لا ينسى، وبعد أن انتهيت من الحوار، زرت أكثر من مكان في كوريا الجنوبية، وأرسلت رسائل يومية لبرنامج صابح الخير يا مصر، لهذه الأماكن، من بينهم المتحف العلمى بكوريا الجنوبية وكان رائعا، وغطيت أنشطة ثقافية وترفيهية وأفلام كورية ومسلسلات كان ستذاع في التليفزيون المصرى، فكنت فخورة وسعيدة أن الله وفقنى في هذا الحوار، وكان هناك إشادة من رؤسائى في قطاع الأخبار بهذا الحوار، وأجريت حوارات مع الكثير من الوزراء وكل المسئولين، وبعضال الرؤساء العرب والمسئولين العرب وبعض المسئوليين في الخارج.
رأينا أن بعض الإعلاميين في ماسبيرو شاركوا في أدوار درامية بشخصيتهم كمذيعين.. هل عرض عليك في أحد المرات الدخول لعالم الدراما والسينما بشخصية المذيعة؟
لا.. لم يعرض على أن أظهر في عمل درامى بدور مذيعة، ولكن في أحد المرات قابلنى المخرج الراحل عاطف سالم وعرض على أن أشارك في أعمال درامية ولكن اعتذرت له، وكذلك المخرجة أنعام محمد على في التسعينيات عرضت علي أيضا الدخول لعالم الدراما والسينما ولكن اعتذرت أيضا .
ولماذا اعتذرتى عن الدخول لعالم السينما؟
كنت لا أرى أن هذا مجالى.
ذكرتى في تصريح سابق أنك عشقتى القراءة منذ صغرك.. كيف شكلت مكتبة والدك وجدانك؟ وكيف كان يشجعك على القراءة؟ ولماذا لم تعملى صحفية رغم حبك لقراءة الصحف؟
بالفعل حاولت في البداية قبل التحاقى بماسبيرو أن أعمل صحفية، ولكن جاءت فرصة التقديم بماسبيرو، وبالفعل خلال عملى بالمبنى كنت أكتب في بعض المجالات العربية، وكنت أكتب مقالات ببعض المجالات في مصر أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة