صدر حديثًا كتاب "الثقافة والمنصات الإلكترونية" للناقد سعود الأسعدى، عن مركز الحضارة العربية للدراسات والنشر بالقاهرة، ويناقش الكتاب التحول الرقمي من الاقتصاد إلى الثقافة وتجارب ورؤى حول العالم وآليات التحول الرقمي فى المؤسسات الثقافية، والتحول الرقمى وظهور طبقة إبداعية جديدة، والرقمنة والحرف التراثية والصناعات التراثية ومستقبل الثقافة فى ظل التحول الرقمي.
ويقول الناقد سعود الأسعدي إن لمنصات التواصل الاجتماعى أهميتها في الفترة الحالية، حيث نعيش أجواء جائحة كورونا ، والتى جعلت من التواصل الالكتروني الحل الوحيد للتواصل الإنسانى.
واضاف سعود الأسعدى لا يمكن أن ينفصل الأدب عن أي حدث يطرأ في المجتمع، فالحالة الثقافية والأدبية لا تنفصل عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تمر بها المجتمعات.
ويتساءل المؤلف في كتابه "هل لا يزال عمل مؤسسات الثقافة الرسمية وغير الرسمية بالطرق التقليدية فى مصر والعالم العربي يؤدى بنا إلى تحقيق العدالة الثقافية فى ظل ثورة تكنولوجية وجائحة دفعت نحو رقمنة الخدمات والمنتجات؟ وهل قطاع الثقافة فى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يسبقنا أم نسير بالقرب منه خاصة فى ظل تركيز حكوماتهم على تنمية قطاع الأعمال والإبتكار أكثر من القطاع الثقافي".
ويطالب المؤلف بأن تواصل المؤسسات الثقافية في ظل الظروف الراهنة جهودها الرامية إلى ترسيخ دور الثقافة ضمن النطاق الاجتماعي في الوطن العربي، وتعزيز تفاعل الجمهور مع القطاع الثقافي.
ودعا المؤلف الى إطلاق المبادرات الالكترونية الداعمة للثقافة، مثل إطلاق حملة رقمية وطنية عبر منصات التواصل الاجتماعي للتواصل ما بين المواهب الإبداعية، من هواة الكتابة والشعر والفن والتصميم والتصوير، إلى الاستفادة من أوقاتهم واستثمار مواهبهم بطريقة مثلى أثناء التزامهم بالبقاء في منازلهم؛ لتقديم الفائدة للمجتمع ونشر ثقافة الإيجابية بين أفراده من خلال تقديمهم نتاجاً إبداعياً متنوعاً، حيث نهدف خلال هذه الحملة إلى تشجيع كافة أفراد المجتمع.
