تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها تداعيات اتفاق عزل بنوك روسية من نظام سويفت، وتلميح ترامب لترشحه، ورواج تجارة البيتكوين فى أوكرانيا.
الصحف الأمريكية
ترامب يقدم أقوى إشارة لترشحه فى 2024: فعلناها مرتين وسنفوز فى الثالثة
قدم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أقوى مؤشر حتى الآن على أنه ينوى الترشح فى انتخابات الرئاسة لعام 2024 وذلك خلال أخطاب ألقاه استمر لساعة ونصف الساعة أمام حشد من الأنصار مساء أمس السبت، والذى شمل أيضا إشادة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وقال ترامب أمام الحشد فى مؤتمر العمل السياسى المحافظ فى أورلاندو بفلوريدا: "لقد فعلناها مرتين، وسنفعلها مجددا"، زاعما انه انتصر فى انتخابات 2020، وقال إننا سنفوز لمرة ثالثة مجددا.
وقالت واشنطن بوست، إن هذا كان الحلقة الأحدث فى سلسلة من التلميحات بشأن خططه السياسية، إلا أنه لم يصل إلى حد إعلانه ترشحه رسميا، وهو الذى سيثير متطلبات أكبر بشان ما يجمعه وينفقه من أموال وما يقدمه من سجلات عنها.
وأدان الرئيس السابق الغزو الروسى لأوكرانيا دون أن ينتقد بوتين مباشرة، وقال إن الغزو مروع وأحد الفظائع التي لا ينبغي أن تحدث أبدا. وسخر ترامب من الرئيس بايدن وحلفاء الناتو لمعاقبتهم روسيا بالعقوبات، وقال إن بوتين كان يلعب ببايدن مثل الطبلة، وتفاخر بأنه بوتين لم يقم بغزو أى دولة خلال رئاسته، وقال إن الغزو لم يكن ليحدث أبدا لو لم يتم التلاعب بالانتخابات الأمريكية، فى إشارة إلى مزاعمه السابقة بأن فوز بايدن جاء نتيجة تلاعب فى الانتخابات.
وعن بوتين، قال بايدن: إنه يفهمنى ويفهم أننى لم ألعب أى ألعاب، ويوما ما سأخبركم بالضبط ما تحدثنا فيه وعنه، كان لديه تقارب، ليس هناك شك فى ذلك، وبالنسبة لأوكرانيا قلت إنه من الأفضل ألا ندع ذلك يحدث.
استطلاع واشنطن بوست: الأمريكيون قلقون من قيادة بايدن ومتشائمون للغاية
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيلقى خطابه عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء امام بلد متشائم للغاية، والذى يرى بشكل كبير أن اقتصاده يتدهور تحت مرأى من رئيسه، ولا يوافق على قيادته فى عدد من القضايا الرئيسية، ويفضل حاليا أن يسيطر الجمهوريون على الكونجرس بعد الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، وفقا لاستطلاع الرأى الذى أجرت واشنطن بوست وقناة ABC News.
وذكرت الصحيفة، أن بايدن سيتعامل مع مشكلات عديدة، عندما يتحدث للأمريكيين من منصة مجلس النواب وأمام كافة أعضاء الكونجرس. فقد قامت القوات الروسية بغزو أوكرانيا، ويمكن أن تؤدى العقوبات التى فرضتها واشنطن وحلفائها على موسكو إلى ارتفاع أسعار النفط فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة من التضخم. وفى غضون ذلك، يواجه بايدن تداعيات من الأجزاء المتبقية من أجندته الداخلية والتي توقفت على مدار أشهر.
ووجد الاستطلاع أن معدل الموافقة على أداء بايدن قد وصلت إلى مستوى متدن جديد، حيث قال 37% فقط إنهم يوافقون على العمل الذى يقوم به مقابل 55% قالوا إنهم غير راضين. وبشكل عام، قال 44% إنهم لا يوافقون بشدة. وبشكل متوقع، لا يوافق الجمهوريون بشكل كبير على أداء بايدن بنسبة 86%، إلا أن نظرة أغلب المستقلين له أيضا كانت سلبية بنسبة 61%. وبين الديمقراطيين، منح 77% بايدن علامات إيجابية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانوا يفضلون أن يكون الكونجرس القادم فى يد الجمهوريين ليكونوا بمثابة مراجعة للرئيس أم فى أيدى الديمقراطيين لدعم أولويات بايدن، قال 50% من البالغين إنهم يفضلون أن يكونوا الجمهوريون مسيطرين على الكابيتول هيل، بينما قال 40% إنهم يفضلون الديمقراطيين.
واشنطن بوست: جوجل تحرم القنوات الروسية من عائدات إعلانات اليوتيوب
أعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لعملاق محرك البحث العالمى جوجل، أنها منعت العديد من القنوات التلفزيونية التابعة لروسيا من بينها روسيا اليوم من الحصول على أموال الإعلانات على منصتها للفيديو "يوتيوب".
وقال متحدث باسم يوتيوب، إنه فى ضوء الظروف الاستثنائية فى أوكرانيا، فإنهم يتخذون العديد من الإجراءات، ويوقفون القنوات الروسية المتأثرة بالعقوبات التي تم فرضها مؤخرا، وسيقوم بتقييد التوصية بهذه القنوات بشكل كبير. وأضاف أنه بناء على طلب حكومي، قاموا بتقييد الدخول إلى روسيا اليوم وعدد من القنوات الأخرى فى أوكرانيا.
كما أن بعض الشخصيات التلفزيونية البارزة فى روسيا، بينهم رئسى هيئة روسيا اليوم، مارجريتا سيمونيان، تمت إضافتها إلى عقوبات الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى لدورها فى نشر الدعاية الروسية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن كبرى شركات التكنولوجيا تواجه ضغوط متزايدة لاستخدام نفوذها على الهواتف الأكثر شعبية فى العالم والتطبيقات ومنصات السوشيال ميديا لاتخاذ إجراءات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.
وكان وزير التكنولوجيا الرقمية الأوكرانى ميخاليو فيدوروف، قد طالب الرئيس التنفيذى لشركة أبل إلى وقف تقديم المنتجات والخدمات ومنها متجر أبل لروسيا.
كما دعا السيناتور مارك وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، رؤساء شركات التكنولوجيا الكرى إلى بذل المزيد من الجهود لمقاومة العمليات المعلوماتية التي لها علاقة بروسيا.
الصحف البريطانية
جارديان: اتفاق عزل بنوك روسيا عن نظام سويفت أول عقوبة مشتركة ذات مغزى
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية تعليقا على اتفاق الولايات المتحدة وحلفائها على عزل عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع الدولي الرئيسي سويفت، إن القرار استغرق حوالى أسبوعا، لكنه أول عمل مشترك حقيقي ذي مغزى.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم الإعلان عن عقوبات جديدة بعيدة المدى ضد روسيا مساء السبت فى بيان مشترك من الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، كما سيتم تجميد أصول البنك المركزى الروسى، ما يحد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها الخارجية.
وقال بيان مشترك إن النية هي "زيادة عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي".
وتعتمد روسيا بشكل كبير على نظام سويفت في صادراتها الرئيسية من النفط والغاز.
واعتبرت الصحيفة، أن الإجراءات البريطانية المتتالية، التى تم الإعلان عنها يومى الخميس والجمعة، ذات مغزى لكنها كانت بعيدة كل البعد عن إلحاق أضرار جسيمة، كما أن الخطوات التى اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى تفتقر إلى إحداث تأثير، فهى بعيدة تمامًا عن نوع القيود المفروضة على كوريا الشمالية أو إيران.
ودفعت المملكة المتحدة من أجل المزيد، وانضمت إلى قادة أوكرانيا فى الدعوات لطرد روسيا من نظام سويفت، وهو نظام المدفوعات العالمى الرئيسى الذى تستخدمه البنوك لإجراء تحويلات مالية عبر الحدود. وتعرقل التقدم على مستوى الاتحاد الأوروبى بسبب مخاوف ألمانيا وإيطاليا، وكلاهما يعتمد بشكل كبير على واردات الغاز الروسى لإبقاء المنازل والمصانع مزودة بالطاقة. كانت المجر وفرنسا مقاومة أيضًا.
ولكن مع بدء انتشار التهديد الوجودى المتمثل فى الاستيلاء على عاصمة أوروبية من قبل القوات الروسية، قام القادة بتغيير موقفهم، واحدًا تلو الآخر. ويوم السبت، بعد مكالمة مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، تعهد رئيس الوزراء الإيطالى بالدعم الكامل لخط الاتحاد الأوروبى بشأن العقوبات، بما فى ذلك سويفت.
وسيتم طرد البنوك الروسية المختارة من سويفت، وهى خطوة أولى فى فصل روسيا عن النظام المالى الدولى، وفقًا لمتحدث رسمى ألمانى، فإن البنوك المتضررة ستكون جميع تلك التى تم فرض عليها عقوبات بالفعل من قبل المجتمع الدولى، وكذلك المؤسسات الأخرى إذا لزم الأمر.
كما وُعد بفرض قيود على قدرة البنك المركزى الروسى على إنفاق احتياطياته من العملات الأجنبية فى خطوة وصفتها الصحيفة بـ"المهمة". أشرف بوتين على تكديس 500 مليار دولار من الاحتياطيات، وهى من أكبر صناديق الحرب التى يحتفظ بها أى بنك مركزى فى العالم.
سيتبع الاتحاد الأوروبى المملكة المتحدة فى إنهاء بيع التأشيرات الذهبية - وهو طريق سريع المسار للحصول على الجنسية مقابل المال. باعت قبرص ومالطا والبرتغال والمملكة المتحدة الإقامة لعشرات الآلاف من الروس وغيرهم من الرعايا الأجانب، مع الحد الأدنى من التحقق مما إذا تم الحصول على ثرواتهم بشكل شرعي. وقد أدان السياسيون فى جميع أنحاء أوروبا هذه الممارسة باعتبارها خطرًا على الأمن القومى، وسيرحب بإلغائها أولئك الذين يخشون من الفساد.
استطلاع: معظم الأمريكيين يعتقدون عدم قدرة بوتين على الغزو حال كان ترامب رئيسا
كشف استطلاع جديد أن غالبية واضحة من الأمريكيين تعتقد أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يكن ليأمر بالغزو الروسى لأوكرانيا لو كان الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب لا يزال فى البيت الأبيض، وفقًا لاستطلاع جديد.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاستطلاع، الذى أجراه مركز هارفارد للدراسات السياسية الأمريكية (كابس) - هاريس، أظهر أن 62% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن بوتين لن يرسل قوات إلى أوكرانيا إذا كان ترامب فى البيت الأبيض.
ومن منظور حزبى، وجد الاستطلاع أن 85% من الجمهوريين و38% من الديمقراطيين يتبنون وجهة النظر تلك.
وجد الاستطلاع، الذى أجرى يومى الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع بين 2026 ناخبًا مسجلًا، أن 59% قالوا أن بوتين أمر بالغزو فقط لأنه رأى ضعفًا فى جو بايدن. وقال 41 فى المئة أن الرئيس الأمريكى لم يكن عاملا فى قرار بوتين.
وهاجم الجمهوريون فى الكونجرس بايدن بسبب ضعف ملحوظ فى مواجهة القادة الاستبداديين فى الخارج.
ودعمت نتائج دراسة هارفارد على نطاق واسع استطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز، الذى أجرى قبل غزو روسيا، ووجد أن عددًا أكبر من الجمهوريين لديهم وجهة نظر سلبية عن بايدن أكثر من بوتين، وأن عددًا أكبر من الديمقراطيين لديهم نظرة سلبية عن ترامب أكثر من الزعيم الروسي.
وقالت تلك الدراسة أن 92% من الجمهوريين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه بايدن بينما كان لدى 81% وجهة نظر سلبية تجاه بوتين. وبين الديموقراطيين، كان 87% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه ترامب و85% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه بوتين.
وأشار استطلاع ثالث، أصدرته NPR / PBS / Marist College، إلى القلق بشأن إدارة بايدن التى تكافح معدلات الموافقة المنخفضة الناتجة عن الاستياء العام على الجبهات بما فى ذلك التعامل مع الوباء والانسحاب من أفغانستان والأجندة التشريعية المتوقفة والتضخم.
وجد استطلاع NPR-Marist أن 56% من الأمريكيين قالوا أن السنة الأولى لبايدن فى المنصب كانت "فاشلة". فقط 39% وصفوها بأنها ناجحة.
وقال ثلثا المستقلين أن العام الأول لبايدن كان فاشلًا، بينما قال ذلك 91% من الجمهوريين. بين الديموقراطيين، وصف 80% السنة الأولى لبايدن بالنجاح - لكن 15% قالوا إنها كانت فاشلة.
الصحف الإيطالية والإسبانية
إيطاليا ترسل 4 مقاتلات لرومانيا لتعزيز "الناتو" بعد هجوم روسيا على أوكرانيا
أعلنت الحكومة الإيطالية اليوم أنها سترسل اليوم أربعة مقاتلات آخرين إلى رومانيا لتعزيز انتشار قوات الناتو على الجانب الجنوبى الشرقى من الحلف، بعد الهجوم العسكرى الروسى على أوكرانيا.
وأشارت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية إلى أن مقاتلات يوروفايتر الأربعة تنضم إلى أربعة آخرين يعملون بالفعل فى المنطقة.
قال وزير الدفاع الإيطالى لورنزو جويرينى إنه "فى إطار تعزيز موقف الردع على الجناح الشرقى للحلف، ستعزز إيطاليا وجودها فى رومانيا من خلال مضاعفة عدد طائرات يوروفايتر العاملة بالفعل فى نشاط الشرطة الجوية".
وأضاف أن "إيطاليا تساهم بشكل سريع وقناعة فى القرارات المتخذة داخل حلف شمال الأطلسى، ووافقت الحكومة أمس على إجراءات مهمة تنص على تعزيز الموقف العسكرى على الجناح الشرقى بعد عدوان روسيا غير المقبول وغير المبرر على أوكرانيا".
وافق مجلس الوزراء الإيطالى يوم الجمعة على تعزيز التزامه العسكرى تجاه الناتو وأعلن حالة الطوارئ للسماح بتدخلات الحماية المدنية فى الخارج.
وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى، أعلن عن استعداد 1400 جندى إيطالى وتوفر أكثر من ألفين أخرين للمساهمة فى قوة الناتو المنشرة عبر الحدود الأوكرانية.
وقال دراجى، خلال إحاطة عاجلة حول الصراع الروسى الأوكرانى أمام مجلس النواب الإيطالى، "القوات الإيطالية التى نتوقع أن يتم توظيفها من قبل الناتو تتكون من وحدات منتشرة بالفعل فى منطقة العمليات- حوالى 240 رجلًا منتشرين حاليًا فى لاتفيا إلى جانب القوات البحرية والطائرات فى رومانيا - ومن وحدات أخرى سيتم تفعيلها بناء على طلب قيادة الحلفاء"، مضيفا "بالنسبة لهؤلاء، نحن على استعداد للمساهمة بحوالى 1400 رجل وامرأة من الجيش والبحرية والقوات الجوية، بالإضافة إلى 2000 من الأفراد العسكريين المتاحين."
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالية أن القوات ستنتشر فى منطقة مسؤولية الناتو- على حدود أوكرانيا- وليس هناك اى تصريح ضمنى لعبور الحدود "، مضيفا: الهجوم الروسى "أصاب السكان الأوكرانيين بالفعل بطريقة مأساوية، وزارة الداخلية الأوكرانية سجلت خسائر فى صفوف المدنيين"، مشيرا إلى أن "الصور التى نراها - للمواطنين العزل الذين أُجبروا على الاختباء فى الملاجئ ومترو الأنفاق - هى صور مروعة وتعيدنا إلى أحلك أيام التاريخ الأوروبي".
ونبه دراجى إلى أن العمليات "قد تمتد حتى تدمير النظام الدفاعى الأوكراني"، مؤكدا أن "السفارة الإيطالية فى كييف" مفتوحة وتعمل بكامل طاقتها وتحافظ على العلاقات مع السلطات الأوكرانية، بالتنسيق مع السفارات الأخرى، وكذلك من أجل حماية المقيمين الإيطاليين، مضيفا "السفارة فى حالة تأهب قصوى ومستعدة لاتخاذ أى قرار".
وأوضح أن ما يقرب من 2000 إيطالى موجود فى أوكرانيا "أوصوا باتباع تعليمات السلطات المحلية وتقييم التحركات بحذر شديد داخل البلاد وخارجها"، منبها "فى ضوء إغلاق المجال الجوى والوضع الخطير على الأرض، نخطط لإجلاء آمن بالتنسيق مع السفارات الرئيسية للاتحاد الأوروبي".
صحيفة: ارتفاع تجارة البيتكوين فى أوكرانيا بنسبة 300% مع الهجوم الروسى
قالت صحيفة "دياريو" الإسبانية، أن الأوكرانيين يتجهون إلى العملات الرقمية كملاذ آمن، وفى الوقت نفسه تزداد تبرعات البيتكوين لدعم الجيش الأوكرانى، يرتفع استخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين فى أوكرانيا مع تكثيف روسيا هجومها العسكرى على أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم تداول البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى ارتفع بشكل كبير فى كونا، أحد بورصات الأصول الرقمية الرائدة فى أوكرانيا. تظهر بيانات من CoinGecko أن المقاييس تضاعفت أربع مرات منذ الخميس الماضى، وسط أنباء عن غزو الجيش الروسى، وارتفعت تجارة البيتكوين فى أوكرانيا بنسبة 300% مع الهجوم الروسى على البلاد.
وارتفعت أحجام التداول على المنصة من 1.1 مليون دولار يوم الاثنين 21 فبراير إلى حوالى 5 ملايين دولار يوم الخميس 24 فبراير. وفقًا للبيانات، فإن الهريفنيا الأوكرانية (UAH) هى العملة الأكثر تداولًا خلال هذه الفترة، تليها عملة البيتكوين.
تزامنت الزيادة فى حجم تداول العملات المشفرة فى كونا مع زيادة أسعار صرف البيتكوين مقارنة بالأسواق العالمية، وبلغ سعر البيتكوين 40 ألف دولار فى البورصة الأوكرانية بينما تم تداول أقل من 39 ألف دولار فى البورصات الأخرى. تشير القيمة فوق المتوسط إلى أن الطلب المحلى قد فاق العرض المتاح منذ الهجمات.
تشير المقاييس إلى أن مواطنى أوكرانيا كانوا يبحثون عن ملاذات آمنة فى بعض الأصول الرقمية بعد أن أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "عملية عسكرية خاصة".
وأوضحت الصحيفة أن الروبل الروسى عانى من أبرز انخفاض، تراجعت الهريفنيا الأوكرانية أيضًا مقابل الدولار الأمريكى إلى أدنى سعر لها على الإطلاق، ونتيجة لذلك، ارتفعت أحجام تداول العملات المشفرة فى بعض البورصات وتم تداول بعض الأصول بعلاوة أعلى. على غرار التفاوت التجارى الذى شهدته البيتكوين على كونا.
أوضح مؤسس كونا، مايكل تشوبانيان، "نحن نتحدث عن ملايين الدولارات نقدًا يريدون استثمارها فى العملات المشفرة... لكن لا يمكننا العثور على أشخاص يرغبون فى فعل العكس، بيعه" حركة زيادة أسعار العملات المشفرة فى السوق الأوكراني.
وتؤكد تقارير أخرى أيضًا أن عددًا أكبر من الأوكرانيين يتجهون إلى العملات المشفرة وسط الهجوم العسكرى الروسي. إلى جانب النظر إلى الأصول الرقمية كملاذ آمن، اختارت بعض المنظمات قبول التبرعات بالعملات الرقمية لدعم القوات العسكرية الأوكرانية.
وتلقت مؤسسة Come Back Alive الخيرية التى تتخذ من كييف مقرًا لها أكثر من 4 ملايين دولار من تبرعات بيتكوين منذ أن شنت القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا الخميس الماضى، وارتفعت مجموعات المجموعة بشكل حاد بعد أن أرسل مانح مجهول 3 ملايين دولار فى البيتكوين إلى محفظة المنظمة غير الحكومية.
ارتفع أيضًا استخدام العملات المشفرة فى أوكرانيا بعد أن أعلن البنك المركزى فى البلاد تعليق استخدام النقود الإلكترونية. كما حدت الهيئة السحوبات النقدية بمبلغ 100000 غريفنا (3353 دولارًا أمريكيًا) فى اليوم ورفعت الحظر المفروض على عمليات الشراء عبر الحدود وسحب العملات الأجنبية.
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس إنه غير مسموح لها بقبول التبرعات بعملة البيتكوين. وفى الوقت نفسه، نظم بعض المتحمسين للعملات المشفرة لجمع الأموال للمساعدة فى الدفاع عن أوكرانيا.
150 سائحا أوكرانيا عالقين فى إسبانيا مع عدم استطاعتهم العودة واستخدام بطاقات الائتمان
قضى حوالى 150 أوكرانى اليومين الماضيين فى ملاجئ مجانية قدمتها حكومات كتالونيا وفالنسيا وجزر البليار بسبب استحالة العودة إلى بلادهم نتيجة الغزو الروسى لأوكرانيا وإغلاق المجال الجوى، كما أنهم لا يمكنهم استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بهم، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
شكر القنصل العام الأوكرانى فى برشلونة، أرتيم فوروبيوف، فى تصريحات لوكالة إيفى الإسبانية، "كثيرًا" "موقف حكومة إسبانيا، ومجتمع فالنسيا، وجزر البليار" فى مواجهة الصراع الذى نشأ فى بلده وفى البحث عن حل لأولئك الأوكرانيين الذين علقوا فى اسبانيا، مع عدم وجود خيار للعودة إلى ديارهم.
وأوضح القنصل أن، هؤلاء سائحون لا يمكنهم العودة إلى أوكرانيا لأن المجال الجوى للبلاد مغلق ولا يمكنهم استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بهم إما، لأنهم "لأسباب أمنية" غير فعالين، وبالتالى لا يمكنهم سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي.
وأشار إلى أنه فى المجتمعات الثلاثة المذكورة أعلاه، أقام حوالى 150 أوكرانيًا فى الملاجئ، وقال الدبلوماسى أن "الوضع فى أوكرانيا فى الوقت الحالى معقد للغاية ومن الخطر العودة إلى البلاد. نعانى من القصف المستمر والهجمات المستمرة بالطائرات والصواريخ التى لا تميز بين المدنيين والجنود".
فى هذه الظروف، أعرب عن أسفه، "يقضى معظم الناس الليل فى مواقف السيارات، ومترو الأنفاق، وحتى "الليلة أنجبت امرأة فى مترو أنفاق لأنها لم تستطع الخروج."
وأوضح القنصل أنه تم افتتاح نقطة تجميع للمساعدات الإنسانية فى برشلونة، فى مقر المفوضية، ليتم إرسالها إلى أوكرانيا كلما أمكن ذلك، وخاصة الأدوية والغذاء والملابس. وأشار إلى أنه تم إنشاء نقطتى تجميع أخريين فى الأندلس ومدريد.
وفى هذا الصدد، أشار إلى أن البنك الوطنى الأوكرانى قد فتح، بعد الغزو، حسابين لدعم السكان المدنيين والجيش الأوكرانى، حيث تم فى يوم واحد جمع حوالى سبعة ملايين يورو.
وبهذا المعنى، سلط القنصل الضوء على المكالمات العديدة التى يتلقونها، ليس فقط من الأوكرانيين، ولكن أيضًا من الإسبان، ليسألوا عما يمكنهم فعله لدعم سكان بلدهم.
وقال الدبلوماسى أن عدد اللاجئين الأوكرانيين المسجلة فى إسبانيا يصل إلى 112 ألف شخص، منهم أكثر من 25 ألفًا مسجلين فى كاتالونيا وفالنسيا وجزر البليار.
وأشار إلى أن هذا الرقم لا يشمل مجموعة كبيرة من الأوكرانيين الذين لديهم بالفعل جنسية مزدوجة، ولكن لديهم أسرة فى بلدهم الأصلي.
وقال "فى القنصلية، وكذلك فى ملقة ومدريد، نعمل بجد لتوفير كل المساعدة القنصلية الممكنة لهم ونبذل قصارى جهدنا حتى يتمكنوا من التواصل مع أقاربهم فى أوكرانيا".
وتظاهر حوالى 500 شخص فى برشلونة ضد الغزو الروسى وطالبوا المساعدة الدولية لوقف الحرب.